مصر
مصر المعروفة رسميًا باسم جمهورية مصر العربية حسب ما ورد في دستورها الرسمي، هي واحدة من أكبر الدول العربية من حيث المساحة، والتي توجد ضمن أقصى النطاق الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، إذ توجد على ساحل البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشمالية، وساحل البحر الأحمر من الناحية الجنوبية الشرقية، ورغم اعتماد موقع الدولة في قارة إفريقيا إلا أنّ جزءًا من أراضيها توجد ضمن نطاق قارة آسيا؛ وهي أراضي شبه جزيرة سيناء، إذ تعبر أرضها قناة السويس الفاصلة بين كل من الجزء الآسيوي منها والجزء الأفريقي، كما تبلغ مساحة الجمهورية نحو مليون كيلومتر مربع تقريبًا، ومن حيث الحدود تتشارك الجمهورية في حدودها الغربية مع دولية ليبيا، وفي حدودها الجنوبية مع جمهورية السودان، أما الحدود الشمالية تتشاركها مع دولة فلسطين، كما تتشارك الحدود البحرية مع كلّ من دولتي الأردن والسعودية عن طريق البحر الأحمر، وتعد جمهورية مصر الدولة العربية الأكبر من حيث التعداد السكاني، وفي الترتيب الخامس عشر على مستوى العالم، أمّا معظم أراضي الجمهورية فهي صحراوية غير معمورة أو غير مأهولة بالسكان.[١]
السياحة في مصر
اشتهرت جمهورية مصر العربية بكونها مقصدًا للكثير من السياح حول العالم ومن كافة الدول والوجهات، فقد كان اكتشاف الآثار الفرعونية في بدايات القرن الماضي حدثًا جاذبًا للسياحة في الدولة، بالإضافة إلى ما يوجد فيها من آثار دينية وحضارية قديمة مميزة، علاوة على ما تتمتع به الجمهورية من موقع جغرافي مميز يتوسط خارطة العالم أجمع، كذلك مناخها السياحي المعتدل في مواسم الصيف والشتاء، ووقوعها على السواحل الجميلة من أكثر من مكان، وشواطئها المليئة بالشعب المرجانية الخلابة، وأنواع السمك المتنوعة التي تملأ مياهها الإقليمية، كما تشيع فيها ممارسة الرياضات المائية، التي تعد جاذبة للسياح الرياضيين من كافة دول العالم، وأبرزها: رياضة الغوص، والسباحة. [٢]
الأماكن السياحية في مصر
قد ترغب عزيزي الرّجل بزيارة جمهوريّة مصر العربيّة بهدف السّياحة أو العمل أو غيرها من الأُمور، لذلك إنّ اطّلاعك على بعض المعلومات السّياحيّة قد يُساعدكَ على تحديد وجهتكَ وتحديد نوع السّياحة التي ستُمارسها مثل؛ السّياحة العلاجيّة أو السّياحة الدّينيّة أو السّياحة الثّقافية أو السّياحة الرّياضيّة أو السّياحة التّرفيهيّة لكَ ولعائلتك، وغيرها، إذ تتعدد المواقع السياحية في مصر، وفيما يلي أبرزها:
- أهرامات الجيزة: وهي واحدة من أبرز المعالم السياحية ليس فقط على صعيد الجمهورية أو العالم العربي، فحسب بل على مستوى العالم أجمع، والتي توجد فى العاصة القاهرة وتحديدًا في محافظة الجيزة الواقعة على هضبة الجيزة، وبنيت قبل ما يقارب 25 قرنًا قبل الميلاد، إذ تحتوي على ثلاثة أهرامات ضخمة عملاقة، وهي: خوفو، وخفرع، ومنقرع، والتي بنيت بصورة مقابر لملوك الفراعنة.[٣]
- المتحف المصري: وهو واحد من أضخم المتاحف العالمية وأشهرها، إذ يقع فى العاصمة المصرية القاهرة -تحديدًا شمال ميدان التحرير-، وقد بُني ليكون متحفًا عامًا لمختلف أنواع التحف الأثرية المميزة النادرة، ويضم ما يفوق 150 ألف قطعة أثرية مهمة.[٣]
- الجامع الأزهر: وهو من أشهر مساجد الجمهورية، إذ يعد جاذبًا مهمًا للسياحة الدينية فيها، كما يضم المسجد جامعة خاصة للعلوم الإسلامية بنيت منذ أكثر من ألف عام، وقد أنشئ المسجد على يدّ جوهر الصقلي سنة 972 للميلاد، الذي يتميز بعراقة بنائه الأثري ذي الطابع الفاطمي.[٣]
- الكنيسة المعلقة: وهي واحدة من أقدم الكنائس التي ما تزال قائمة في الجمهورية، وتعد إحدى البقاع الجاذبة للسياحة الدينية فيها أيضًا، إذ تقع فى حيّ مصر الأثري القديم -تحديدًا قرب جامع عمر بن العاص- وأُطلق عليها اسم الكنيسة المعلقة؛ كونها بنيت معلّقةً على برجين من الأبراج القديمة التابعة للحضارة الرومانية على يدّ الإمبراطور الروماني تراجان في القرن الثاني للميلاد الذي بنى الحصن الروماني كذلك. [٣]
- خان الخليلي: وهو واحد من أحياء القاهرة الأثرية، التي تُعد محطّ أنظار السياح بشكل كبير؛ لكثرة البازارات السياحية، والمطاعم الأثرية الشعبية، والمقاهي الشعبية، وأبرزها مقهى الفيشاوي الذي أُسّس عام 1796 ميلادي. [٣]
- قلعة صلاح الدين الأيوبي: وهي قلعة حصينة ضخمة مشيّدة فوق قمة جبل يعرف باسم جبل المقطم، والتي سكنها الملك الكامل بن العادل، وتمتاز بتعدد مداخلها؛ فلها أكثر من باب، وهي: باب المقطم، وباب الجديد، والباب الوسطاني، وباب القلعة، ومن مميزات القلعة أنها تمكّن زوارها من رؤية القاهرة كاملة في منظر بانورامي خلّاب من أعلى القلعة. [٣]
- جامع السلطان حسن: وهو إحدى النقاط المحفزة للسياحة الدينية في الجمهورية، ويعود بناء هذا المسجد إلى زمن السلطان حسن بن قلاوون خلال المرحلة الواقعة ما بين 1356-1363 للميلاد من العصر المملوكي الذي يمتاز بعمرانه الإسلامي الشرقي، إذ كانت تدرَّس فيه العلوم الإسلامية بمذاهبها الأربعة: الشافعي، والمالكي، والحنفي، والحنبلي، إلى جانب علوم تفسير القرآن والحديث النبوي. [٣]