السياحة في مدينة فتحية التركية

مدينة فتحية التركية

تقع مدينة فتحية في جنوب غربي جمهورية تركيا، وتبعد 800 متر عن العاصمة أسطنبول، فيما تبعد 50 كيلومترًا عن مطار دالمان، وتمتد على مساحة جغرافية قدرها 3.000 كيلومترًا مربعًا يعيش عليها 68 ألف نسمة تبعًا لإحصائية عام 2008، والدين الرسمي فيها هو الإسلام، واللغة الرسمية هي اللغة التركية، وكانت تعرف باسم مدينة الكهنة قديمًا لأنها تضم الكثير من الآثار الدينية، وسنتحدث في هذا المقال حول أبرز المعالم السياحية في المدينة بشيء من التفصيل، مع سرد مستعجل لطبيعة المناخ لكونه أحد الأمور التي تهم الوافد الأجنبي والزائر المحلي على حد سواء.[١]

يتوافق مناخ مدينة فتحية مع مناخ البحر المتوسط؛ فصيفها رطب حار يتخلله رياح وأمطار، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 34 ْ، فيما ترتفع إلى ذروتها في شهر أغسطس آب لتصل إلى 39 ْ، وأما فصل الشتاء فهو معتدل نهارًا إذ تصل درجة الحرارة إلى 16 ْ، وبارد ليلًا إذ تنخفض إلى 4 ْ، ويمتد من شهر تشرين الثاني نوفمبر إلى نيسان أبريل.[٢]


السياحة في مدينة فتحية التركية

تحضن مدينة فتحية الكثير من الوجهات السياحية المتنوعة والتي تجمع كل ما يتمناه السائح من مزارات فريدة، علمًا أن موسم السياحة يمتد من شهر نيسان أبريل إلى تشرين الأول أكتوبر، مما يعني أن المدينة مكتظة بالسكان، فيما تشهد هدوءًا ملحوظًا في شهر آذار مارس من كل عام، ومن أبرز معالم المدينة ما يلي:

المعالم الأثرية

  • المقابر الصخرية الليسية: وهي مدافن وتوابيت حجرية منحوتة في الجبال، وأشهرها ضريح أمينتاس الذي بات رمزًا للمدينة كونه يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وتجدر الإشارة إلى أن أمينتاس هو أحد ملوك الحضارة اللونية.[٣]
  • مسرح فتحية: وهو مدرج روماني يعود إلى الحقبة الهلنستية، بني بإيعاز من الإسكندر الأكبر خلال فترة حكمه، ويتسع لحوالي 6 آلاف شخص مما يعني أنه واحد من أكبر المسارح التاريخية في العالم بأسره.[٣]
  • مدينة TIOS: تبعد 30 كيلومترًا عن مدينة فتحية، وتعد من أقدم المدن التاريخية في جمهورية تركيا، وتحتضن آثار الحضارة اللونية، ووادي ساكليينت المحاط بالصخور على ارتفاع مئتي متر، بالإضافة إلى الشلالات المائية.[٣]
  • قرية كاياكوي: كانت تعرف باسم ليبيسوس وليفيسي، وتبعد عن مدينة فتحية 8 كيلومترات، وهي متحف تاريخي بحد ذاته لكونها تحتضن مئات المباني المشيدة على الطراز اليوناني، بالإضافة إلى منازل مرممة، والمحال التجارية لبيع التذكاريات، ناهيك عن الكنائس الأرثوذكسية التي يعود تاريخها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وتجدر الإشارة إلى المساحات الخضراء اليانعة في القرية كونها تضم أحراشًا خلابة تتيح للزائر الاستمتاع بجولة عبر الدراجات الهوائية، أو عبر الأحصنة، كما تتيح للزائر خوض تجربة قفز الباراشوت.[٤]
  • المقابر الصخرية الليسية Lycian rock tombs: يعود تاريخها إلى 2.500 سنة، وهي قبور منحوتة بالصخر تحتضن رفات ملوك مدينة كانوس القديمة، وتحتل 4 سلاسل جبلية وتنتشر في أنطاليا، والأناضول، وفتحية، تعد وجهة لسياحة السفاري ليلًا إذ تضاء لتشكل خلفية رائعة لتناول عشاء في حضن التاريخ والطبيعة معًا، ويحيط بها أماكن للسياحة العلاجية مثل حمامات الكبريت التي يؤمها السياح لدفن أجسامهم في الطين مدة يوم كامل.[٥]


المسطحات المائية

  • شاطئ كاليس: يتميز بمياهه البلورية الرقراقة، مما يجعله وجهة مثالية لممارسة الرياضات المائية بما فيها السباحة والغوص وركوب الأمواج، كما يتميز بدفء مياهه نسبيًا، ويتيح للزائر ركوب المنطاد الهوائي لاستكشاف المنطقة من علو والتمتع بإطلالة بانورامية بهية، بالإضافة إلى رحلة مشي طويلة عبر الطريق الذي يربط المدينة مع أنطاليا، ناهيك عن رحلات القوارب وسط المياه العذبة، وركوب المناطيد أو المظلات.[٣]
  • ممر ساكليكنت المائي: يعد ثاني أكبر ممر مائي في القارة الأوروبية، وهو الأطول والأعمق في جمهورية تركيا إذ يصل طوله إلى 20 كيلومترًا، ويبعد 45 كيلومترًا عن مدينة فتحية ويعد أحد أشهر المزارات التي يقصدها السياح صيفًا، ويقع بين شقوق الجبال، وتغذيه مياه نهر زانثوس، ويمكن للسائح الاستمتاع برحلة سفاري في الممر، والسباحة أيضًا ضمن مناطق محددة، كما تعد منطقة الجسر مثاليًة لالتقاط الصور التذكارية التي لا تنسى، ناهيك عن تجربة قوارب التجديف المطاطية داخل مياه الممر، وتسلق جدرن الجبال ومضمار الحبال وغير ذلك من الأنشطة المسلية، علمًا أن المنطقة مجهزة بالمنتجعات والمنتزهات وأماكن الإقامة، وتستقبل الزوار خلال فصل الصيف والشتاء على حد سواء.[٤]
  • مدينة السلطان المائية: افتتحت سنة 2002م، وتتربع على مساحة جغرافية قدرتها 6.200 مترًا مربعًا، تضم 10 منزلقات مائية، وبركة سباحة عمقها 140 سم، وبركة غطس عمقها 110سم، وبرك خاصة بالأطفال، علمًا أن المدينة مصممة وفق معايير السلامة الأوروبية، وهي مجهزة بكامل المرافق من مطاعم، مقاهٍ ومنتزهات وأماكن لعب وترفيه للأطفال، كما أنها تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجدر الإشارة إلى أن المدينة تشهد مهرجانات ومسابقات وسباقات مميزة للكبار والصغار، ناهيك عن الملاعب الرياضية مثل ملعب كرة اليد، ملعب مرة الطائرة، وملعب كرة القدم المائي.[٤]
  • وادي الفراشات: يقع في سفوح جبل بابداغ، وسبب تسميته يعود إلى وجود أسراب كثيرة من الفراشات، ويتميز بطبيعة خلابة ساحرة تسر الناظرين، فيشعر الوافد أنه في مكان خارج نطاق الدنيا، ويتميز بشواطئه البيضاء، وبحره الهادئ بعيدًا عن صخب المدينة، ويمكن للسائح الإقامة في أكواخ خشبية بالقرب منه مدة أيام قليلة.[٦]
  • شاطئ أولودينيز أو البحيرة الزرقاء: يبعد عن أنطاليا مئتي كيلومتر، يعد من أجمل الوجهات السياحية لمحبي الأنشطة المائية والصيفية، فقد رشحته جوائز السفر العالمي التي تقدمها إحدى الشركات المتخصصة ليكون واحدًا من أجمل شواطئ العالم، كما أدرجته الجهات المختصة على قائمة مواقع التراث العالمي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو، ويشهد إقامة فعاليات رياضية منوعة كالغوص، وركوب القوارب الشراعية وغيرها.[٧]


المراجع

  1. "مدينة فتحية أجمل المدن التركية"، المرسال، 29-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  2. "نبذة عن فتحية"، propertyturkey، 14-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  3. ^ أ ب ت ث " تعرف على مدينة فتحية وجهة المشاهير في تركيا"، المرتحل، 2-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  4. ^ أ ب ت "السياحة في فتحية"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  5. "المقابر الصخرية الليسية"، موسوعة المسافر ، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019.
  6. ولاء خضير (9-3-2016)، "وادي الفراشات بمدينة فتحية التركية.. منتجع طبيعي آسر"، ترك برس، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019.
  7. "شاطئ أولدينيز"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019.

فيديو ذو صلة :