محتويات
جمهورية مولدوفا
تقع جمهورية مولدوفا في الناحية الشرقية من القارة الأوروبية وفي الناحية الشرقي من البلقان، وهي بلد غير ساحلي، صغير نسبيًا، تحدها أوكرانيا من جهاتها الثلاثة؛ الشمالية والجنوبية والشرقية، فيما تحدها رومانيا من الغرب، عاصمتها كشناو، وعملتها ليو مولدافي، استقلت عن الاتحاد السوفييتي في السابع والعشرين من أغسطس/ آب سنة 1991م، ناتجها المحلي الإجمالي 7.932 مليار دولار أمريكي، ويبلغ الناتج السنوي للفرد 3.800 دولار أمريكي، وقد تأثرت بثقافة الاتحاد السوفيتي عقب الحرب العالمية الثانية، وهو ما تجلّى في المسرح، والأدب، والفن التشكيلي، كما تأثرت بالثقافة التركية أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أن مناخها قاري معتدل، ويصل متوسط درجة الحرارة صيفًا إلى 20 ْ مع تساقط للأمطار، وأما شتاء المدينة فهو جاف تتخلله أمطار غزيرة وعواصف رعدية. [١][٢][٣]
تتربع جمهورية مولدوفيا على مساحة جغرافية تقدر بنحو 33.846 كيلو متر مربع، يعيش عليها 3.583.288 نسمةً حسب إحصائية شهر تموز يوليو من عام 2014، منهم 75.8% من المولودوفيون، بالإضافة إلى أوكران بنسبة 8.4%، وروس بنسبة 5.9%، و4.4 قوقاز، بالإضافة إلى أقليات أخرى من البلغار وغيرهم، يدينون بالديانة المسيحية الأرثوذوكسية بنسبة 93.3%، وأقليات أخرى، ويوجد في الجمهورية 30 ألف مسلمًا، فقد بدأت بالاعتراف بالمسلمين والدين الإسلامي في عام 2011، فيما يتحدث سكان الجمهورية اللغة المولدوفية كلغة رسمية، بالإضافة إلى لغات أخرى؛ كالرومانية، والروسية، والأوكرانية، والبلغارية، وغيرها.[١][٤]
السياحة في جمهورية مولدوفا
تحتضن جمهورية مولدوفيا الكثير من المدن السياحية، ومن أبرزها:
- مدينة كيشيناو: تقع على ضفاف نهر باك، وهي عاصمة الجمهورية، تضم العديد من الوجهات السياحية، من أبرزها حديقة الكاتدرائية، والقصر الرئاسي، ودار الأوبرا، كما تعدّ المدينة بمثابة مركز تسوق في جمهورية مولودوفا، ومن أبرز أسواقها سوق بياتا سينترالا وسط المدينة، والذي يضم العديد من المدرجات والأكشاك التي تبيع كل ما يلزم الزائر من غذاء، وملابس، ومستحضرات تجميل، وإلكترونيات، وغير ذلك، ويمكن للسائح من خلال متعة التسوق الاختلاط بالسكان المحليين للتعرف على ثقافتهم عن كثب، وعلى بعد 50 كيلو متر من المدينة يقع كهف المفاجآت قرب كريوليني، وكهف إميل راكوفيتا على بعد 265 كيلو متر من المدينة في منطقة تعرف باسم بريسيني.[٥]
- مدينة تيراسبول: ثاني أكبر مدينة في الجمهورية، تقع قرب حدود أوكرانيا، لكنها ظلت مهمشة منذ انهيار الحقبة السوفيتية، ورغم ذلك يمكن للسائح الاستمتاع فيها بجولة سياحية عبر عربات الترام التقليدية، وهي جولة منخفضة التكلفة تجوب معظم نواحي المدينة بما فيها من حدائق ومتاحف.
- أورهيول فيشي: تعد المدينة الأقدم في الجمهورية قاطبةً، تقع في وادي صغير، وتضم الكثير من المنازل التي تعود إلى مئات السنين، تتميز صخور المدينة وما عليها من رسوم ومنحوتات برواية تاريخ المدينة، وتجدر الإشارة إلى أن اسم المدينة حاليًّا إنما هو مشتق من بناء قلعة أورهيول إبان القرن الخامس عشر الميلادي على أعلى تلة في المدينة، ومن هنا يمكن القول أن كل مبنى يحكي روايةً تاريخيةً هامة، بما في ذلك دير دورميتيون الذي يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وهو بذلك أحد أشهر المباني التي تعود إلى حقبة القرون الوسطى.[٦]
- سوروكا: تعرف باسم عاصمة الغجر الرومان، تضم العديد من الأماكن التاريخية التي خلفتها الحضارات الغابرة؛ من أبرزها قلعة سوروكا التي تعود إلى حقبة العصور الوسطى، بالإضافة إلى تلة الغجر التي تزينها البيوت المبهجة بما يشبه مدينة روما، وهو ما يتيح للسائح إطلالةً بانوراميةً على المدينة من أعلى، ناهيك عن حصن تاريخي يرجع إلى سنة 1499م بناه ستيفان سل ماري، وهو سلسلة تحصينات بين مولدوفا وأوكرانيا على طول نهر نيسترو.[٣]
- مدينة ساهارانا: تبعد عن عاصمة الجمهورية كيشيناو ساعة زمنية، يصفها الوافدون بالمنتجع الطبيعي، كونها تضم مساحات خضراء وشلالات مياه رقراقة شاسعة تتيح للسائح جلسة استراحة خلابة بعيدًا عن الضوضاء وصخب العاصمة.
- قرية إيفانكيا: تتميز بطبيعتها الريفية، والعديد من الأماكن السياحية، منها: حديقة كودري الوطنية، وبيوت الفلاحين الملونة، بالإضافة إلى آبار المياه التاريخية.
- مدينة بيندري: تتميز هذه المدينة بجدرانها التي لا زالت تحتفظ بآثار الرصاص المستخدم في الحرب الأهلية عام 1992م، إلى جانب المشاهد الخلابة على ضفاف نهر دنستر.
- مدينة بالتي: تقع في منطقة ترانسنيستريا المستقلة دون تأييد دولي، تضم مبانٍ تاريخية في الحي القديم منها، ومناطق مناسبةً للمشي حول الساحة المركزية.[٧]
- مدينة كابريانا: تقع في الناحية الشمالية الشرقية من الجمهورية، يطغى عليها الطابع الريفي، وتحتفظ بشكلها الحالي منذ القرن الرابع عشر، مما يعني أنها تأخذ الزائر إلى الزمن الغابر، توجد فيها العديد من البحيرات الرقراقة، وأماكن الاستجمام المميزة.
- مدينة سحر الجديد: تبعد عن العاصمة كيشيناو حوالي 30 كيلو متر، وتعدّ ذات موقع إستراتيجي مميز، كونها محاطةً بالأنهار من جميع الجوانب، وقد كانت مركزًا لتجارة الملح، وحلقة وصل ما بين القارة الأوروبية والعالم الإسلامي إبان حقبة الاتحاد السوفيتي، لكن ملامحها اندثرت بعد انهيار الاتحاد، ولم يبقَ منها إلا الحجارة، وقد أعيد بناؤها مؤخرًا لتصبح الوجهة السياحية الأولى في الجمهورية، وتوجد فيها حاليًا دار عربية للمصكوكات، وتتميز بكونها مدينةً زراعيةً بامتياز.[٤]
معلومات عامة قبل السفر إلى مولدوفا
- اللغة الإنجليزية غير منتشرة في البلاد، وعليه يتعين على السائح تعلم كلمات من الرومانية أو الروسية لسهولة الحركة.
- تكلفة المعيشة في مولدوفا منخفضة مقارنة مع بلدان القارة الأوروبية.
- تكلفة وسائل النقل العام رخيصة جدًا، بينما أسعار الفنادق مماثلة لأوروبا الغربية.
- خدمة الواي فاري المجانية موجودة في معظم حدائق المدينة.
- يمكن للسائح شراء المقتنيات الأثرية التقليدية، والهدايا التذكارية من متحف الحرف الوطنية في قرية إيفانسي.
- بطاقات الائتمان غير مقبولة في كل مكان، وعليه يجب أن يحمل السائح في جيبه العملة المولدوفية، علمًا أن الدولار الأمريكي سارٍ لا سيما في جمهورية ترانسدنيستران الانفصالية.
- يسهل الوصول إلى جمهورية مولدوفيا من أوروبا بفضل الطيران المباشر من دبلن، لندن، وفرانكفورت، واسطنبول، ومدريد، وميلان، وباريس، وغيرها.
- ينصح بزيارة المدينة خلال شهر أبريل نيسان وأيار مايو.
- لا يوجد مطاعيم خاصة بالسفر إلى جمهورية مولدوفا، وينصح بأخذ طعم ضد الكزاز، وطعم ضد التهاب الكبد A.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "مولدوفا"، الجزيرة، 29-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ محمد سامح (22-5-2014)، "تعرف علي جمهورية مولدوفا أو مولدافيا"، مكرونة دوت نت، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ^ أ ب اسماعيل قاسمي (5-9-2018)، "تعرف على مولدوفا .. هذه أكبر وأشهر مدنها"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ^ أ ب محمد سامح (22-5-2014)، "تعرف على جمهورية مولدوفا أو مولدافيا"، مكرونة دوت نت، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ^ أ ب "تعرفوا على مولدوفا .. بلد السياحة المنسية"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "أجمل المدن السياحية في مولدوفا"، مجلة الرجل، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ " أجمل المناطق السياحية في مولدوفا"، المرتحل، 19-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.