موقع مدينة أوكلاند
تقع مدينة أوكلاند شمال الجزيرة الشمالي في نيوزيلندا، عند نقطة التقاء المحيط الهادي وبحر تاسمانيا، يحدها خليج هاوراكي في المحيط الهادي من الشرق، وسلسلة جبال هونوا من الجنوب الشرقي، فيما يحدها ميناء مانوكا من الجنوب الغربي، وسلسلة جبال ويتاكيري من الغرب والشمال الغربي، وتبعد 40 كيلو متر عن تلال مومباي التي تشكل حاجزًا طبيعيًا بين المناطق الحضرية في المدينة وحوض نهر وايكاتو.
يعود تاريخ أول استيطان بشري فيها إلى شعب ماوري قبل 650 سنة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى اللورد أوكلاند، وتشتهر بلقب مدينة الأشرعة بسبب ارتفاعها فوق منطقة خضراء، وامتلاكها أكبر عدد من القوارب مقارنة مع أي مدينة أخرى في العالم، وتجدر الإشارة إلى أنها أكبر مدن نيوزيلندا وأكثر اكتظاظًا بالسكان، إذ يسكنها 1.3 مليون نسمة وهم بذلك يشكلون ثلث سكان البلاد.[١][٢]
السياحة في أوكلاند
تتربع مدينة أوكلاند على عرش المدن السياحية في نيوزيلاندا ، فهي من أغنى المدن بمعالمها المتنوعة ما بين الشواطئ المميزة، والموانئ المليئة بالمراكب الشراعية، ناهيك عن التلال الخضراء اليانعة، والمتاحف الأثرية، والحدائق وغير ذلك، ويمكن تفصيل هذه المعالم التي تشكل أيقونة جذب للسياح والوافدين المحليين والعالميين على النحو الآتي:[٣]
- كيلي تارلتون أكواريوم: عبارة عن مدينة مائية تضم عدة أجنحة منها جناح القطب الجنوبي الذي يتكون من منطقة جليدية مخصصة للبطاريق، وقسم المحيط الهادئ الخاص بأسماك القرش المفترسة، وقسم مملكة فرس البحر الذي يحتوي على أحواض سمك صغيرة بألوان مميزة.
- متحف تي بابا تونغاريوا: يعدّ من أشهر الوجهات السياحية في المدينة، وتصميمه كلاسيكي حديث، وأما اسمه فيعني حاوية الكنوز، وهو بحق يحتضن كنوزًا قديمة تحكي عن تاريخ البلاد في مختلف العصور، وهو مكون من 6 طوابق ومزود بشاشات تفاعلية وأحدث التقنيات لتثقيف الزوار.
- تلال الشجرة الواحدة: تقع في أكبر حديقة في المدينة، وتمثل واحدة من أكبر القمم البركانية التي تضم مصاطب وآثار شعب الماوري وهم السكان الأصليون للبلاد، ويمكن للسائح صعود المنطقة للاستمتاع بإطلالة بانورامية على الحقول والمساحات الخضراء التي يتخللها نباتات وحيوانات، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي والتنزه والركض، أو الاسترخاء بعيدًا عن الضجر والضخب.
- جسر ميناء اوكلاند: يعدّ الأطول في الجزير الشمالية، إذ يبلغ طوله 1.20 كيلو متر، يتكون من طابقين، ويوفر إطلالة مميزة على المدينة ووجهة مثالية لالتقاط أجمل الصور التذكارية، ناهيك عن أنشطة التسلق وألعاب البنجي التي تضفي على الجولة السياحية متعةً وتشويقًا.
- شارع الملكة في أوكلاند: يقع في قلب المدينة، ويعدّ وجهة مثالية لمحبي التسوق سواء من السكان المحليين أو الوافدين الأجنبيين، فهو يضم سلسلة منوعة من المحال التجارية التي تعرض أهم الماركات العالمية في مختلف الحاجات والمستلزمات، بالإضافة إلى محال الهدايا التذكارية، والمطاعم المتخصصة بالمأكولات النيوزيلندية.
- شلالات كايتكيت: مجموعة شلالات طبيعية تحبس الأنفاس بفضل ارتفاعها الذي يقارب 80 مترًا، بالإضافة إلى انسيابية مياهها بين 3 مستويات، ناهيك عن الأنشطة المائية الشيقة التي توفرها للسائح كالتجديف وغيرها.
- حديقة حيوانات أوكلاند: تتربع على مساحة جغرافية قدرها 800 متر، وتعدّ بمثابة محمية طبيعية كاملة كونها تضم حوالي ألف حيوانًا من أنواع مختلفة، منها ما هو أليف فيعيش حياته البرية دون أقفاص أو قيود، ومنها ما هو مفترس فيتعين على الزائر الذي ينوي الاقتراب منها ركوب سيارة تشبه القفص والتجول بينها في أمان، ومنها حيوانات مدربة على رسم اللوحات الفنية، والتي يقام لبيعها معارض رسمية يُنفق عائدها لرعاية الحيوانات المهددة بالانقراض، وتجدر الإشارة إلى وجود أماكن تنزه مناسبة للكبار والصغار على حد سواء، وبحيرات خاصة بالبجع، وأقفاص طيور بألوان زاهية، علمًا أن أبواب الحديقة مفتوحة أمام العامة يوميًا من التاسعة والنصف حتى الخامسة والنصف.
- حديقة دومين: تقع في ضاحية جرافيون المركزية، وتتربع على مساحة تقدر بنحو 80 هكتارًا تتوزع ما بين المتحف التذكاري للحرب، وحديقة النباتات الزجاجية وينتر جاردن، وبحيرة البط، بالإضافة إلى مسارات المشي لمحبي رياضة المشي أو ركوب الدراجات، وملاعب الجولف والكريكت، وتتميز الحديقة باستقبال الزوار طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.
- جزيرة واهيكي: تتميز بإطلالتها المميزية على جبال الألب، وطبيعتها الخلابة، إذ إن الغابات والمياه الصافية هو ما يضفي عليها رونقًا وجمالًا، وتوفر للزائر العديد من النشاطات الترفيهية بما فيها الرياضات المائية كالتزلج والسباح وصيد السمك، ورياضة تسلق الجبال، والاستمتاع بجلسة استرخاء وسط أسراب الطيور، أو على شواطئ الجزيرة الرملية الناعمة، بالإضافة إلى تجربة ركوب الخيل، والتجول بين الأشجار والنباتات النادرة.
- برج السماء: يعدّ من أشهر رموز المدينة، يرتفع 328 مترًا عن سطح الأرض ليكون بذلك أعلى هيكل في المدينة، ويضم العديد من وجهات الترفيه والاستمتاع من مطاعم ومقاهٍ، علمًا بوجود المطعم الدوار أوربيت 360 الذي يتيح للزائر الدوران بين معالم المدينة وهو جالس مكانه يتناول وجبته المفضلة، بالإضافة إلى أنشطة القفز من ارتفاع 192 مترًا للهواة ومحبي المغامرات، ناهيك عن وجود مدينة ألعاب ترفيهية تعرف باسم سكاي سيتي، وتجدر الإشارة إلى جاهزية المكان لاستقبال الزوار طوال الأسبوع من التاسعة صباحًا حتى العاشر مساءً.
مناخ مدينة أوكلاند
تتميز مدينة أوكلاند باعتدال مناخها طوال العام، فلا تعاني من شدة الحر أو شدة البرد، مع العلم أن صيف المدينة يمتد من شهر كانون الأول ديسمبر حتى مارس، وعليه يستحسن اتخاذ التدابير اللازمة من الكريمات الواقية وشرب المياه الكافية، وتتراوح درجة الحرارة في ديسمبر ما بين 14-21 درجة مئوية، ويتخلله سقوط أمطار بمعدل 78 ملم.[٤][١]
المراجع
- ^ أ ب "أوكلاند مدينة الأشرعة والبراكين الخامدة"، الخليج الاقتصادي، 14-11-2009، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019.
- ↑ آمال سالم (2-7-2014)، "أوكلاند.. مدينة الأشرعة والاكتشافات المذهلة"، العرب القطرية، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019.
- ↑ "السياحة في أوكلاند"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019.
- ↑ رباب فاروق (30-4-2017)، " دليلك السياحي لزيارة مدينة أوكلاند في نيوزيلندا"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019.