مدينة اغادير
تعد أغادير واحدة من المدن المغربية الجميلة الواقعة على المنطقة الساحلية من المحيط الأطلسي، التي ترتفع عن مستوى ماء البحر قرابة ستة وخمسين مترًا، كما تبعد عن العاصمة المغربية الرباط قرابة 508 كلم، وتُعدّ هذه المدينة العاصمة للمنطقة المعروفة باسم (سوس ماسة) التي تقع في المنطقة الغربية من المنطقة الوسطى في المغرب، وقد أُسِّست أغادير قبل حوالي ألف وخمسمئة سنة عن طريق البرتغاليين، واستمرت تحت حكمهم إلى أن تحررت على أيدي المغاربة في سنة 1526 ميلادية، ويبلغ عدد السكان الكليّ في هذه المدينة حوالي 200 ألف نسمة، لكن عند احتساب سكان الضواحي وتوابعها يصبح عدد سكانها قرابة مليون نسمة، ويعزى سبب تسمية أغادير بهذا الاسم إلى أحد الألفاظ الأمازيغية، الذي يحمل معنى الحصن المنيع، أو المخون التي تحتوي الحبوب أو الممتلكات، وقد حملت هذه المدينة عدة أسماء في نهاية القرن 15 ميلادي، ومنها: أكدير لعربا، ولعين بعربا، وأكدير إيغيير.[١]
السياحية في اغادير
توجد فيها عدة أماكن سياحية مميزة جدًا، فتوجد فيها مجموعة من الأسواق التي لها أهمية بالغة في السياحة في أغادير، وأهمها سوق الأحد، التي تُعدّ إحدى الأسواق المميزة التي تعكس الثقافة المغربية ، وتحتوي هذه السوق عددًا كبيرًا من المنتجات المغربية المصنوعة محليًا، كما تحتوي عددًا من المصنوعات اليدوية التي تظهر ثقافة المغرب وطبيعتها وتقاليدها، كما يوجد في مدينة أغادير عدد من الحدائق؛ مثل حديقة سوس ماسا الوطنية، التي تأسست في بداية التسعينات، بالتحديد خلال عام 1991 ميلادي، وتقع هذه الحديقة في المنطقة الجنوبية من أغادير، ويوجد فيها عدد من الطيور ذات الأنواع المختلفة التي يصل عددها إلى 200 نوع، كما يوجد فيها عدد من أنواع الفراش المميز المهدد بالانقراض، بالإضافة إلى وجود عدد من الزواحف والثدييات، كما تحتوي مدينة اغادير حديقة الطيور، وهي من معالمها السياحية البارزة، التي تحتوي العدد الكبير من الطيور ذات الأنواع المختلفة، بالإضافة إلى وجود عدد من الحيوانات؛ مثل: الغزال، والكنغر، واللاما.[٢]
أماكن أغادير السياحية
يوجد في مدينة اغادير عدد من الأماكن السياحية الجميلة، والتي تتمثل بما يلي:[٢]
- القصبة، وهي أحد أشهر الأماكن السياحية في أغادير، وتقع القصبة فوق تلة في حي أغادير القديم، وقد أُنشئت هذه المنطقة في سنة 1541 ميلادية، وكانت في شكل عدة تحصينات، ولا زالت هذه المنطقة موجودة حتى الوقت الحالي بالرغم من تأثُرها بالزلزال الذي ضربها في سنة 1960ميلادية، ودمّر عددًا كبيرًا من معالم المدينة، ويزور أغادير عدد كبير من السياح من أجل التمتع في عمارتها المميزة ذات الإطلالة العربيّة.
- لاميدينا دي أغادير، تحمل هذه المنطقة شكل القرية المغربية التقليديّ، إذ اعتُمِدت الوسائل التقليدية القديمة في بنائها، ويزور هذه المدينة السياح من أجل التمتع في مشاهدة عمارتها، والتسوق في محلاتها الصغيرة.
- متحف التراث الأمازيغي، يقدّم هذا المُتحف عددًا من المعلومات التي تختص في فنون التراث الأمازيغي، فيوجد في المتحف عدد من المجوهرات، والملابس الأمازيغية التقليدية، وعدد من الأدوات الفخارية، والسجاد، وعدد من الآلات الموسيقية المصنوعة على النظام البربري، وتعود جميع القطع الموجودة في المتحف إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين.
مناخ أغادير
يسود المدينة المناخ الصحراوي والشبه متوسط في الوقت نفسه، وتكون درجات الحرارة في المدينة في حدود العشرين درجة مئوية كل يوم، وتتعرض المدينة لرياح تعمل لزيادة درجات الحرارة في فصل الصيف، التي تُعرف باسم (الشركي) فتصل درجات الحرارة إلى أربعين درجة مئوية، وقد سُجّلت أعلى درجة حرارة في أغادير خلال سنة 2012 ميلادية، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 51.7 درجة مئوية ، فيما كانت أقل درجة هي - 2.6 درجة مئوية .[٣]
المراجع
- ↑ "Where Is Agadir, Morocco?", www.worldatlas.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ^ أ ب رباب فاروق (16-1-2017)، "أفضل الأماكن السياحية في اغادير"، travelerpedia.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "Agadir", wikitravel.org, Retrieved 18-8-2018. Edited.
