محتويات
الكهرباء
أنعم الله على الإنسان بالعديد من الموارد الطبيعية للحياة التي هي نعمة كبيرة وكنز ثمين لا بد من الحفاظ عليه، والاستفادة منه بقدر؛ ومنها موارد أساسية اكتشفها الإنسان فباتت موردًا ضروريًا لحياة الإنسان، وكي لا يأتي يوم وتنضب هذه الموارد الأساسية بسبب سوء استخدامها وصرفها، ومن أهم موارد الحياة المياه والطاقة بكافة أشكالها؛ والتي منها الكهرباء التي باتت ضرورية في الحياة الحالية، إذ تعتمد عليها مجالات كثيرة اعتمادًا كليًا؛ كالمنازل، والمشافي، والمؤسسات، والمصانع، وغيرها الكثير من مرافق الحياة العامة والخاصة، وعليه كان لا بد من ترشيد استخدام هذه الموارد للحفاظ على استمرار الحياة.[١]
طرق ترشيد استهلاك الكهرباء
توجد العديد من الأساليب المستخدمة في ترشيد استهلاك الكهرباء سواءً في المنزل أو في المؤسسات الخاصة والحكومية، ومن الضروري أن ترشد وسائل الإعلام الرسمية للدول المواطنين بالطرق الفنية اللازمة لتحقيق ذلك، وهي كالآتي:[٢]
- فصل الأجهزة الكهربائية عن التيار الكهربائي خلال فترة الليل كأجهزة الحواسيب والراديوهات وغيرها، والتي لا تحتاج لضرورة دوام اتصالها بالتيار الكهربائي، واستبدال الأجهزة القديمة بأجهزة جديدة موفرة للطاقة تستخدم تقنية Energy Saver، كالثلاجات وشاشات الـ LED، إذ تشير الدراسات إلى أنها توفر ما قيمته 90% بالنسبة للأجهزة القديمة.
- فصل شواحن الهواتف وأي شواحن أخرى للأجهزة الإلكترونية، فدوام اتصالها بالتيار الكهربائي يستهلك 10% من قدرتها.
- التقليل من استخدام المكيف في فصل الصيف، لا سيما في المناطق التي لا تحتاج لإبقائه قيد التشغيل باستمرار، فبعض المناطق معدل درجات الحرارة في صيفها لا يتجاوز الثلاثين درجة مئوية كمناطق بلاد الشام على سبيل المثال، فاستخدام المرواح وفتح النوافذ قد يساهم في الحصول على درجة حرارة مقبولة، أما في المناطق شديدة الحرارة فإن آلية التعامل الفنية مع الخيارات الموجودة في المكيفات سيساهم في إبقاء الحرارة ثابتة، كتثبيته على درجة حرارة 24 درجة مئوية.
- التعامل الفني الصحيح مع بعض الأجهزة الكهربائية في المنزل يقلل من استهلاكها للكهرباء، إذ إن الإكثار من فتح باب الثلاجة سيزيد من تشغيلها، وبالتالي سيزيد من استهلاكها للكهرباء بنسبة قد تصل إلى 15%، وكذلك سخان الماء الذي يحتوي خيار إمكانية ضبطه على درجة حرارة معينة حتى لا يبقى في حالة تشغيل دائم، فكلما بردت المياه التي فيه سيعاد تسخينها في وقت لا حاجة للمياه الساخنة.
- التحكم بوسائل التدفئة في فصل الشتاء، فإضافة بعض الوسائل لها دور في تقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية، كالاعتماد على الطاقة الشمسية والسماح لها بدخول البيوت أثناء النهار، والحرص خلال بناء المنازل على عزلها من الداخل والخارج، ووضع الأثاث من سجاد وستائر للمحافظة على عدم تسرب الدفء خارج المنزل.
- التنويع في الأنشطة الحياتية التي يمارسها الأفراد يوميًا، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف التركيز على الأنشطة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود الكهرباء، فبدلًا من توجيه الأولاد في المنزل بقضاء جل وقتهم على التلفاز والإنترنت وغيرها، يمكن توجيههم لنشاطات مفيدة كالرسم واللعب وممارسة الرياضة وغيرها.
- الاستفادة قدر الإمكان من طاقة الشمس.
- إغلاق باب الثلاجة جيدًا، ووضع الثلاجة على بعد 10 سنتيمتر تقريبًا عن الحائط لأجل التهوية وتحسين كفاءة عمل المبرد وبالتالي التقليل من الطاقة المهدورة.
أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء
تأتي أهمية ترشيد الطاقة عمومًا كون ذلك سيضمن البيئة المناسبة للعيش في مجتمع يتصف بالوعي والنضج، وقد تكون مهمة الجهات الإعلامية في الدول وعلى سلم أولوياتها هي نشر الوعي عن أهمية الطاقة وترشيدها وما يترتب على ذلك من فؤائد تعود على الجميع بالخير، أما فيما يتعلق بترشيد الطاقة الكهربائية على وجه الخصوص، فإن ترشيد استهلاكها يعود على الفرد والمجتمع وبالتالي الدولة بجملة من الفوائد،[٣]إذ يتحمل قطاع الكهرباء مبالغ وفواتير طائلة في كل سنة، وذلك لتغطية أحمال الذروة والتي تستغرق فقط عددًا محدودًا من الساعات خلال فصل الصيف، ولذلك نذكر أنه من الضروري توعية المواطنين على أهمية الترشيد من استهلاك الكهرباء والفوائد من ذلك الإجراء لترحيل الأحمال غير الضرورية خارج وقت الذروة، بالإضافة إلى اتباع إرشادات التوفير في استخدام الإنارة والأجهزة الكهربائية والذي يعود بالنفع على كل من المواطن والدولة، ومن هذه الإجراءات:[٤]
- خفض قيمة الفاتورة الكهربائية للمشترك.
- تقليل الانبعاثات المؤثرة على البيئة نتيجة توفير استهلاك الوقود في محطات التوليد الكهربائية.
- دعم صناعة المعدات المرشدة للطاقة وبصفة خاصة من الإنتاج المحلي مما يساعد في التنمية الاقتصادية الوطنية.
- التقليل من الاستثمارات المطلوبة لإنشاء المشروعات الجديدة وتوجيهها نحو تحسين جودة الخدمة.
- الابتعاد عن الفصل في الأحمال وقت الذروة، وفي الفترة التي يزداد فيها الطلب على الطاقة وترتفع الأحمال إلى الحد الأعلى، وتكون قرابة الساعة السادسة مساءً إلى العاشرة مساءً خلال فصل الشتاء، وفي فصل الصيف بين الساعة السابعة مساءً وحتى الحادية عشرة مساءً.
اكتشاف الكهرباء وكيفية استخدامها
اكتشف العالم البريطاني مايكل فاراداي الطاقة الكهربائية خلال تجاربه في عام 1820م، إذ اكتشف أنه عند ربط سلك موصل بين أقطاب المغناطيس سيؤدي ذلك لتحرك الإلكترونات التي حصلت على شحنة مكونة من تيار كهربائي، ومع مرور الوقت وخلال القرن اللاحق لهذا الاكتشاف العظيم أصبحت الطاقة الكهربائية تساهم بنسبة عالية جدًا في الأنشطة الحياتية للبشر، ويعد أكثرها ملائمةً في ذلك، إذ يمكن نقل هذه الطاقة من مكان إلى آخر بسهولة ويسر، بالاضافة إلى السهولة في عملية الاستخدام نفسها، فقد أصبح استخدامها يشمل الكثير من القطاعات، لا سيما الصناعية والتجارية وفي المنازل، كذلك في قطاعي النقل والمواصلات التي أصبح مؤخرًا جزء كبير منها يعمل على الطاقة الكهربائية؛ كالقطارات والسيارات، فالإحصائيات تشير إلى أن 18% من إجمالي استخدام الطاقة في العالم هو طاقة كهربائية، ولكن مع تزايد العدد الإجمالي لسكان الأرض فإن ثمة مشاكل ظهرت في العديد من الدول في قدرتها على توفير الطاقة الكهربائية، فذهبت بعضها إلى الحصول عليها من مصادر طبيعية أو صناعية، فالدول التي تتوفر فيها شلالات طبيعية حصلت عليها من خلال تحويلها من طاقة المياه المتدفقة إلى طاقة كهربائية كما هو الحال في الجزء الغربي لولاية نيويورك الأمريكية وبعض مدن كندا، إذ حولوا طاقة شلالات نياجرا لطاقة كهربائية، أما الدول التي ليس فيها مصادر طبيعية فقد أنشأوا سدود وحولوا طاقتها لطاقة كهربائية كما حدث في مصر عند بناء السد العالي وبحيرة ناصر.
وفي دول أخرى اعتمدوا على الوقود الحيوي أو النفط في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية لا سيما الدول الغنية بآبار النفط كدول الخليج العربي، وأخيرًا وفي خطوة متقدمة لإيجاد بديل عن هذه المصادر التي منها مصادر غير متجددة أصبحت الكثير من الدول حول العالم تستخدم الطاقة الشمسية وتحولها لطاقة كهربائية، الأمر الذي يساهم في حلّ جزء كبير من مشكلة التكاليف العالية المصاحبة لتحويل الطاقة الكهربائية، بالاضافة إلى أهميتها في الحفاظ على البيئة، كما أن الكثير من الدول قدمت البرامج بهدف الحد من استخدام الطاقة الكهربائية وفق برامج ترشيد لها.[٥][٦]
أهمية الكهرباء
لا غنى للإنسان عن الطاقة الكهربائية لما لها من نفع كبير وأهمية بالغة في كافة تفاصيل حياته اليومية، فتظهر أهمية الكهرباء وفوائدها في نواحٍ عدة، من أهمها ما يأتي:[٧]
- تُعد الكهرباء المصدر الرئيسي للطاقة.
- تلعب الطاقة الكهربائية دورًا مهمًا في تسخير طاقة الشمس والاستفادة من الطاقة الشمسية في أماكن العمل والمدارس والجامعات وغيرها الكثير.
- أصبحت الطاقة الكهربائية هي المصدر الأول للإضاءة والنور والحركة.
- أضحت الكهرباء مصدر الراحة والسعادة والمرح في الحياة؛ لما توفره للإنسان من ألعاب مسلية وأجهزة مريحة ومفيدة وأدوات أساسية سهلت الكثير من مصاعب الحياة.
- فتحت الطاقة الكهربائية أبوابًا واسعة للعلم والبحث والإبداع.
المراجع
- ↑ جلال قنبر (10-1-2019)، "طرق ترشيد استهلاك الكهرباء"، magltk، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 طرق بسيطة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية "، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "فوائد ترشيد استهلاك الطاقة وأهميتها في الحياة "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية ترشيد الطاقة الكهربائية"، moee، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019.بتصرّف.
- ↑ Sarah Gawdt (12-4-2018)، "تعريف الطاقة الكهربائية"، mwthoq، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "طرق ترشيد استهلاك الكهرباء"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Randa Abdulhameed ، "موضوع تعبير عن أهمية الكهرباء فى حياتنا بالأفكار"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.