محتويات
ارتفاع حرارة الجسم
قد تُلاحظ ارتفاع درجة حرارة طفلكَ عند نومه، أو قد تُعاني أنتَ كذلك من ارتفاع درجة حرارة جسمكَ عند النّوم، وغالبًا ما يُسبّب ذلك القلق والخوف لديك، وتُجدر الإشارة إلى أنَّ ارتفاع درجة الحرارة لا تُعدّ مرضًا بحدّ ذاتها، وإنّما تكون عادةً أحد أعراض الحالات الكامنة وراء وجود التهاب داخل الجسم، وبالنّسبة للأطفال المُصابين بارتفاع الحرارة لديهم، قد تُصاحبهم بعض الأعراض مثل الخمول، وقلة الشهيّة، والتهاب الحلق، والسُّعال، وآلام الأذن، والتقيّؤ، والإسهال، ويجب عليكَ إخبار الطّبيب عنها عند المُراجعة، ويُجدر بالذّكر أنَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدّي إلى شعور المُصاب بعدم الرّاحة الجسديّة أو تعب الجسم لذلك يَشعُر المُعظم بالتّحسُّن بعد علاج الارتفاع في الحرارة والقضاء على المُسبّب لها.[١]
أسباب ارتفاع حرارة الجسم ليلًا
يبحث الجميع عن أسباب ارتفاع حرارة الجسم ليلًا عند النّوم، وذلك لتجنّب الإصابة بها، فمن المُمكن أن نعرّف ارتفاع الحرارة بأنّها ارتفاع حرارة الجسم عن 38 درجة مئويّة عند البالغين، أمّا عن أسباب ارتفاع الحرارة، فقد تكون بسيطة أو خطرة وتحتاج إلى عناية طبّيّة، فمن الأمثلة على الأسباب ما يأتي:[٢]
- الإصابة بفيروس قصير العُمْر.
- النّشاط البدني، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، أو تناول الأكل، أو ارتداء الملابس الثّقيلة.
- الرّطوبة العالية، وارتفاع درجة حرارة الغُرفة.
- الإصابة بالعدوى والالتهابات: بما في ذلك التهاب العِظام، والتهابات الجهاز التنفّسي، والتهاب الأذن، والتهاب الجيوب الأنفيّة، والالتهاب الرّئوي، والتهاب الشُّعَب الهوائيّة، ومرض السُّل، والتهابات المسالك البوليّة، والتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، والتهاب المعدة والأمعاء البكتيري.
- الإصابة بالحُمّى بعد أخذ المطاعيم للأطفال: فيُمكن للطفل أن يُصاب بالحُمّى الخفيفة لمُدّة يوم أو يومين بعد أخذ بعض أنواع المطاعيم.
- التّسنين: أي بداية ظهور الأسنان للطفل، وقد يُسبّب زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم، ولكن عادةً لا تزيد حرارة الطّفل عن 37.8 درجة مِئويّة.
- أمراض المناعة الذّاتيّة أو الاضطرابات الالتهابيّة: مثل التهاب المفاصل أو أمراض النّسيج الضامّ، مثل التهاب المفاصل الرّوماتويدي، والذّئبة الحماميّة المجموعية.
- التهاب القولون التقرُّحي، أو مرض كرون، أو التهاب الأوعية الدّمويّة، إذ يُمكن أن تؤثّر جميعها على درجة الحرارة.
- الأعراض الأولية للسّرطان: مثل مرض هودغكين، واللمفومة اللاهودغكيِنية، وسرطان الدّم (اللوكيميا).
- التهاب الوريد الخثاري، والجلطات الدّمويّة قد يُسبّبان ارتفاع حرارة الجسم.
- الأدوية: يُمكن أن يُسبّب تناول بعض الأدوية ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ مثل بعض المُضادّات الحيويّة، ومُضادّات الهستامين، وأدوية الصرع
حالات تستدعي مُراجعة الطّبيب
توجد عدد من الحالات الّتي قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة تسدعي مراجعة الطبيب، ونذكر من تلك الحالات ما يأتي:[٣]
- الحَمْل: مِن المُهمّ مُراجعة الطّبيب في حال المُعاناة من ارتفاع الحرارة أثناء الحَمْل عن 38 درجة مئويّة، وخاصّة في حال ظهور أعراض أخرى مثل الطّفح الجلديّ وآلام المفاصل، فقد تدلّ هذه الأعراض على الإصابة ببعض أنواع الالتهابات أو العدوى الّتي يُمكن أن تؤثّر على صحّة الجنين.
- وجود تاريخ أو تشخيص لبعض الأمراض الخطيرة مثل؛ أمراض القلب، أو مرض السّرطان، أو مرض الإيدز، أو مرض السُّكّري، أو أنّه يتناول أدوية مُثبّطة للمناعة.
- ظهور بعض الأعراض الأخرى خاصة عند الأطفال مثل؛ الطّفح الجلدي، أو التهاب الحلق، أو ألم الأذن، أو تيبُّس الرّقبة، أو الشّعور بالنّعاس والضيق، أو الصُّداع. بالإضافة إلى ذلك إذا استمر ارتفاع الحرارة لأكثر من يوم واحد لدى طفلٍ صغير بعُمر سنتين أو أقل، أو استمرّت أكثر من ثلاثة أيّام لدى طفلٍ فوق عُمر السنتين، فعندئذٍ يجب طلب الرّعاية الطّبّيّة على الفور.
- قد تكون الأعراض التّالية مؤشّرًا على وجود مرض؛ مثل القيء المتكرّر، أو الإسهال الشّديد، أو الطّفح الجلديّ، إذ يُمكن أن تدلّ على الإصابة بحُمّى الضنك، أو الحُمّى القُرمزيّة، أو الحُمّى الرّوماتيزميّة أو الجدري أو غيرها.
- وصول درجة الحرارة إلى 38 درجة مئويّة أو أكثر عند الأطفال بعمر أقل من ثلاثة أشهر.
- اللُّقاحات: يُمكن أن تُسبّب بعض اللُّقاحات التي تُعطى في مرحلة الطفولة ارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة خلال يوم أو يومين من الحقن، وعادةً ما تكون هذه الحمى قصيرة الأجل، ولكن إذا بدا ردّ فعل شديد نتيجة المطعوم أو كان الجلد في موقع الحقن أحمرًا وساخنًا ومؤلمًا، فعندئذ يجب مراجعة طبيب الأطفال على الفور.
- ظهور بثور الحُمّى: إذ يعود سبب تلك البثور الإصابة بفيروس، وهي بثور صغيرة تتحوّل إلى تقرّحات، وعادةً ما تظهر على الشّفاه، أو الفم، أو اللّسان. ويُجدر بالذّكر أنّه عندما يُصاب الطّفل بهذا الفيروس للمرّةِ الأولى، فقد تكون الأعراض والبثور شديدة للغاية، كما يجب مُراجعة الطّبيب إذا كان الطّفل لا يستطيع الأكل أو الشُّرب.
- الحُمّى المتكرّرة عند الأطفال: أي ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل ثلاث مرّات أو أكثر خلال ستّة أشهُر دون وجود مسبب واضح، ويُمكن أن تشير ارتفاع درجة الحرارة المُتكرّرة إلى العديد من الأمراض المُختلفة؛ مثل فَيروسُ إيبِشتاين- بار.
أطعمة يفضل تناولها عند ارتفاع حرارة الجسم
قد يُرافق ارتفاع درجة حرارة الجسم فقدان الشّهيّة، ولكن يُعدّ ارتفاع حرارة الجسم من الحالات الّتي تزداد فيها احتياجات الجسم من الطّاقة ليستطيع جهاز المناعة محاربة مُسبّب المرض، لذلك يجب الحِرص على تناول الطّعام الّذي يُساعد على خفض درجة حرارة الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[٤]
- الفواكه الطّازجة: ومن أهمّها البرتقال، والفراولة، والبطيخ، والشمّام، والكيوي، والأناناس، التي تعد غنية بفيتامين ج؛ وهو مضاد للأكسدة يعزز صحة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تناول الموز الّذي يكمُن دوره بتعويض الجسم عمّا يفقده من البوتاسيوم خلال التعرّق، أو الإسهال، أو التقيّؤ.
- البروبيوتيك: أظهرت مقالة نشرت في طب الأطفال في عام 2009 أن تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا الحية المفيدة بانتظام يمكن أن تقلل من الحمى لدى الأطفال، كما أن الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أيضًا أقل عرضة للإصابة بالمرض، لذلك يعد بتناول اللّبن الزبادي القليل أو الخالي من الدّسم الذي يحتوي على البكتيريا الحية من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها عند ارتفاع حرارة الجسم.
- تناول البروتينات: تناول الأغذية الّتي تحتوي على البروتينات قد تٌساعد في تزويد الجسم بالطّاقة الّتي يحتاجها لمحاربة مُسبّب ارتفاع الحرارة، ومن الأمثلة عليها: البيض المخفوق، والدّجاج منزوع الجِلد غير المبهر.
- الأطعمة الغنيّة بالسّوائل: توجد بعض السّوائل المُفيدة الّتي يجب أن تكون في قائمة الأغذية المُناسبة لارتفاع حرارة الجسم، بما في ذلك الماء، والشّاي السّاخن، وعصائر الفاكهة الطّبيعيّة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالسوائل مثل؛ الخُضار قليلة الصوديوم، ومرق الدجاج، ومن جهة أخرى فإن بخار الأطعمة الساخنة مثل مرق الدجاج يمكن أن يخفف من المخاط الجاف الموجود في ممرات الأنف، كما يساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة لارتفاع حرارة الجسم.
المراجع
- ↑ Carol DerSarkissian (2019-4-27), "Fever Facts"، webmd, Retrieved 2019-12-27. Edited.
- ↑ Jillian Levy (2019-11-25), "How to Get Rid of A Fever (Including How to Break One)"، draxe, Retrieved 2019-12-27. Edited.
- ↑ John P. Cunha (2019-7-1), "Fever in Adults and Children"، medicinenet, Retrieved 2019-12-27. Edited.
- ↑ Michelle Kerns (2019-1-3), "The Best Foods to Eat When You Have a Fever"، livestrong, Retrieved 2019-12-27. Edited.