علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد مناف كرم الله وجهه وذلك لأنه لم يسجد لصنم في حياته قط، إذ كان صبيًا صغيرًا عندما انطلقت الدعوة الإسلامية وكان أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الفتيان، وأمه هي فاطمة بنت أسد التي كانت من المهاجرات إلى المدينة المنورة، وقد روى عن النبي الكريم العديد من الأحاديث الشريفة، كما روى عنه أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وولداه الحسن والحسين، وابن العباس، وابن الزبير وغيرهم، ولُقب بأمير المؤمنين لأنه الخليفة الراشدي الرابع الذي انتهت فترة الخلافة الراشدة بوفاته، وكان يتميز بلحيته البيضاء كأنها القطن وببدنه الضخم وعينيه الثقيلتين، ولقد أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم حبًا جمًا، فقد روي عن عمرو بن شاس الأسلمي: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من آذى عليًا فقد آذاني" [مسند الإمام أحمد][١].
مدفن علي بن أبي طالب
اختلفت أقوال العلماء والمفكرين في مكان دفن علي بن أبي طالب، وذلك لكثرة الأقاويل وصعوبة التحقق من ذلك، ولكن الراجح أنه دُفن في الكوفة في مكان غير معلوم كما روى ابن سعد في كتابه تاريخ بغداد عن الشعبي عن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكذلك رأى شيخ الإسلام ابن تيمية، ويرى البعض القليل من المفكرين والباحثين أن مكان دفنه هو دار الإمارة في قصر الخلافة، على أن البقعة المحددة لدفنه غير معلومة، وذلك لأن المسلمين خافوا أن يمس الخوارج قبره إن عرفوا مكانه[٢].
محطات في حياة علي بن أبي طالب
كانت حياة الصحابي الجليل والخليفة الراشد علي بن أبي طالب زاخرة بالعديد من المحطات المشرفة، التي تُستقى منها العبرة ويؤخذ بها كقدوة، ومن ذلك نذكر:
- أجمع كفار قريش على قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يأخذوا من كل قبيلة فارسًا ويدخلوا عليه وهو نائم في فراشه فيضربونه ضربة رجل واحد حتى يضيع دمه بين القبائل، إلا أن علي بن أبي طالب افتدى الرسول ونام مكانه في ليلة الهجرة.
- كان علي بن أبي طالب باسلًا شجاعًا في المعارك والغزوات فهو يتقدم جند المسلمين ولا يتأخر أبدًا، وقد شهد مع النبي كافة الغزوات إلا غزوة تبوك، وذكرت كتب التاريخ والسير أنه قدم دورًا كبيرًا في الفتوحات الإسلامية وخاصة في معركة بدر والخندق، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم مسح الدم عن وجهه في غزوة أحد الشهيرة.
- كان علي بن أبي طالب عالمًا بالحديث ومفسرًا لآيات القرآن الكريم فكان مرجعًا بالنسبة للصحابة ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يحفظ تنزيل الآيات وساهم في حل مشكلة اللحن في أصول الكلمات في اللغة العربية لدى الأعاجم.
- عندما تسلم علي بن أبي طالب الخلافة الإسلامية بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه جعل مدينة الكوفة العراقية عاصمة الخلافة الإسلامية، ولم تمهله الخلافة الكثير من الوقت للعمل للرسالة والدعوة فقد طُعن غدرًا وتوفي وعمره 63 عامًا[٣][٤].
المراجع
- ↑ "سير أعلام النبلاء"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4.
- ↑ "الخلاف في مكان قبر علي بن أبي طالب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4.
- ↑ "سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه"، جماعة العدل والإحسان، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4.
- ↑ "مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4.