أين دفن خالد بن الوليد

أين دفن خالد بن الوليد
أين دفن خالد بن الوليد

خالد بن الوليد

التاريخ الإسلامي عامر بالكثير من أسماء الصحابة والقادة المشرفين الذين أعلوا لواء الحق والدين، وساهموا في نشر رسالة الإسلام بين الأقوام والممالك، ومنهم خالد بن الوليد، وهو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة، وأمه لبابة بنت الحارث الهلالية، وينتمي إلى قبيلة بني مخزوم إحدى أهم وجهاء قريش وسادتها، وكانت معروفةً بالثراء والمكانة العريقة المرموقة، فالكثير من أبنائها كانوا من أوائل من صدقوا النبي وآمنوا برسالته، وكان لخالد ستًا من الأخوة الذكور، وعُرف عنه بالشجاعة، والفروسية، واتقانه لركوب الخيل والعدو بها، وقد تأخر إسلامه، بل إنه كان كارهًا دخول المسلمين لمكة إلى أن شرح الله صدره للإسلام، وكان ذلك في السنة الثامنة للهجرة، وبعدها سخر نفسه لنصرة الإسلام والمسلمين والدفاع عنهم، حتى لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول[١].


إنجازات خالد بن الوليد

كان لخالد بن الوليد تأثيرًا كبيرًا في انتشار الإسلام في كافة أرجاء المعمورة، وسنبين فيما يأتي أهم المحطات والإنجازات في حياته[٢]:

  • شارك خالد بن الوليد في معركة فتح مكة، وكانت من أوائل مشاركاته في العد الإسلامي، وذلك بعد ست شهور على إشهار إسلامه، وجعله الرسول صلى الله عليه وسلم قائدًا على الجناح الأيمن في جند المسلمين.
  • قاد خالد بن الوليد المسلمين في معركة مؤتة التي تميزت بحمى الوطيس، فقد استشهد قادتها الثلاث جعفر بن أبي طالب، وزيد بن الحارثة وعبدالله بن رواحة، وعندما تسلم خالد الراية قاد المسلمين إلى انسحاب آمن مستغلًا إحدى الثغرات في جيش الروم.
  • ساهم خالد بن الوليد بتأثير كبير في حروب الردة التي وقعت بعد وفاة النبي الكريم، وتسلم الخليفة أبو بكر الصديق الخلافة، فأمر خالد بالخروج بجند للحاق بالمنافقين وقتالهم ففعل، حتى وصل مواجهًا مسيلمة الكذاب الذي عُرف بنفاقه للمسلمين وريائه فقاتله حتى انتصر عليه، وعُرفت تلك المعركة باليمامة.
  • قاد خالد بن الوليد معركة اليرموك التي وقعت على أرض بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد أظهر فيها بن الوليد مهارات عسرية عالية المستوى، مما أبهر جيش العدو، وزرع الرعب في قلوبهم، وكتب للمسلمين النصر والغلبة.
  • كان لخالد بن الوليد دورًا رئيسيًا في فتوحات العراق على عهد خليفة رسول الله أبو بكر الصديق، وقد أُختير لمهارته في الكر والفر، والتعامل مع العدو، والتخطيط الحربي، والعبقرية الجهادية المنقطعة النظير، وقد فتح ابن الوليد الحيرة ورفع فوقها راية الإسلام.


مدفن خالد بن الوليد

توفي القائد العظيم خالد بن الوليد في حمص في الشام سنة 21 هجريةً في شهر رمضان المبارك، وذلك مُثبت في كتاب البداية والنهاية لابن كثير، وقد أصابه الحزن الشديد وهو على فراش الموت، عندما أقعده المرض وبكى بكاءً شديدًا، وما كان بكاؤه عن خوف وإنما عن رغبة بالموت في ساحة المعركة، وعندها قال قولته الشهيرة: (لقد حضرت كذا وكذا زحفًا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء)[٣].

المراجع

  1. "خالد بن الوليد.. المنتصر دومًا"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.
  2. "عدد معارك خالد بن الوليد"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.
  3. "اختلاف المؤرخين في محل قبر خالد بن الوليد"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.

فيديو ذو صلة :