أين تقع مدينة بومبي

أين تقع مدينة بومبي
أين تقع مدينة بومبي

موقع مدينة بومبي

بومبي مدينة رومانية يسكنها 20 ألف نسمة 40% منهم من العبيد، ولم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، وتقع بالقرب من خليج نابلس في إيطاليا، ودمرت بسبب الثوران الهائل لبركان فيزوف في عام 79 م، وغطى البركان المدينة بالرماد لمدة 1600 سنة ثم اكتشفت في القرن 18، وبدأ البركان بالثوران في فترة الظهيرة عام 79 محدثًا سحبًا متصاعدة من الدخان تشبه شجر الصنوبر، وغطت الشمس ليتحول النهار لليل دامس الظلام، وحاول سكان القرية الهرب واللجوء للبحر والبيوت لحمايتهم، مع العلم أن ذلك اليوم كان معدًا لعيد إله النار عند الرومان، وشاهد العيان الوحيد كان بليني الصغير الذي شرح ووصف سحبًا متصاعدة من البركان الذي كان يقذف النيران الهائلة، وتساقط رماد سميك مع هزات أرضية مصحابة لها، وارتفاع بمستوى البحر والمعروف اليوم بالتسونامي، وتوجه عمه بليني الأكبر للبحر لرصد ومراقبة الظاهرة لكنه توفي بسبب الغازات المتصاعدة، وبسبب البركان فُقدت المدينة حتى عام 178، ثم اكتشفت في عام 1748 اكتشفت واكتشف فيها الضحايا موتى في أوضاعهم التي كانوا عليها، واكتشف طابع المدينة الموصوف بالغنى والترف وفترة الإمبراطورية الرومانية والعمارة والحياة الاجتماعية وغيرها.[١]

مع العلم أن بومبي لم تكن مرموقة ورغم ذلك عرفت أكثر من المدن الورمانية الغنية بسبب بقاياها التي حفظت جيدًا، وهي تقع على هضبة خصيبة قديمة قريبة من خليج نابولي، وتبعد مسافة تقل عن 1.6 كم من قاع جبل فيزوف، ولم يتمكن العلماء من التعرف على سكانها الأصليين بدقة، فقد كانت في أوائل القرن 6 ق.م تحت نفوذ المستعمرات اليونانية القائمة على طول الساحل، وبعدها استوطنها أناس من الجبال يعرفون باسم السمنيين في أوائل القرن 5 ق.م، وبقت القرية قليلة الاهتمام نسبيًا حتى القرن 3 ق.م، وبعد ذلك بفترة قليلة دخلت القرية فترة ازدهار من حيث البناء والاتساع واصبحت جزءًا من المجتمع الروماني في عام 91 ق.م، واتخذت شكلًا بيضاويًا يبلغ محيطها 3 كم وأحاط بها سور كبير يحتوي على 7 أبواب.[١]


المعالم السياحية في مدينة بومبي

تحتوي بومبي على الكثير من المعالم السياحية، ومن أهمها ما يلي:[٢][٣]

  • فيلا العجائب: تعد من أشهر معالم مدينة بومبي وهي عبارة عن غرفة واحدة تحتوي على الكثيرمن الرسوم الجارية ويعتقد بأن الرسوم تدل على إمراة شابة يونانية الجنسية اعتنقت عبادة جديدة، واكتشفت في سنة 1909 م بعد فترة من اكتشاف المدينة.
  • معبد أبوللو: وهو معبد روماني مخصص للإله اليوناني أبوللو، ويقع في الجانب الشرقي للمدينة ويعد أهم معبد ديني في البلدة، وحصل المعبد على أهمية كبيرة بدءًا من القرن 2 ق.م إلا أنه تعرض لزلزال في عام 62 م مما سبب له أضرارًا أعيد ترميمها بعد ذلك.
  • معبد جوبيتر: أو معبد الكابيتول الثلاثي، يقع في الركن الشرقي من المدينة، وكانوا بداخله يعبدون كوكب المشتري والذي يعني باللغة الإنجليزية جوبتير، وقد بني المعبد في القرن 2 ق.م في الفترة التي جدد فيها معبد أبوللو، وكان جوبتير كبير آلهة المدينة وحاكمها في عهد الرومان، ويعد المعبد أيضًا مركز العبادة بالدولة الرومانية.
  • المدرج الروماني: وهو أقدم مدرج روماني ما يزال قائمًا للآن، وبني في عام 70 ق.م، ويعد من أوائل المدرجات التي بناها الرومان من الحجر، ومن بعدها فكرة بناء المدرجات من الأخشاب كمدرج الكالسيوم في روما مع العلم أنه بني بعد قرن من بناء المدرج الروماني.
  • بيت الشاعر الدرامي:وهو منزل قديم بني في القرن 2 ق.م، واكتشف سنة 1824 م بفضل العالم أنطونيو بونوشى، ويتميز بالعمارة الرائعة الموجودة بداخلة، وتميز بأرضية فسيفسائية معقدة، ويحتوي مجموعة من اللوحات الفنية التي تصور بعض مشاهد الأساطير الرومانية القديمة، وتعد مساحته كبيرة مقارنة بالبيوت في ذات الوقت.
  • بوابة الهند: تعد من أشهر الأماكن السياحية في مدينة مومباي، وهي إحدى رموزها المشهورة والمعروفة، تقع في جنوبها بالقرب من المتحف الوطني للفن الحديث، كما تتميز بإطلالتها على البحر، وقد بنيت البوابة بهدف تخليد ذكرى جنود الهند الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، وبلغ عددهم 90 ألف جندي ضمن الجيش البريطاني الهندي.
  • جامع الحاج علي: يتميز بموقعه على جزيرة صغيرة مقابل ساحل ورلي جنوب مدينة مومباي، بني سنة 1431 من قبل تاجر مسلم اسمه حاجي بير علي شاه البخاري، ويعد تحفة معمارية رائعة.
  • محطة تشاتراباتي: تمتاز بجمال عمارتها على الطراز القوطي الفكتوري، والذي تظهر عليه لمسات هندسية هندية تقليدية، وقد اُختيرت هذه المحطة كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو بسبب روعة تصاميمها وجمالها.
  • أكواريوم تارابوريوالا: يعد أقدم حوض للأسماك في مدينة مومباي الهندية وواحدًا من مناطق السياحة الرئيسية في مومباي، إذ يضم أنواعًا مختلفة من الأسماك البحرية والمياه العذبة.


تاريخ بومبي

بومبي مدينة تميزت بممارسة الجنس والشذوذ الفاضح والعلني، ولم يعرف أهلها مفهوم الحياء وكان الجنس شيئًا مهمًا في ثقافتهم ، وعند اكتشاف بومبي لأول مرة من قبل العمال الذين يحفرون في المنطقة، وفحص المهندس المعماري الإيطالي دومينيكو فونتانا الأثار التي وجدها؛ إذ إنه كان مندهشًا كثيرًا من اللوحات الجدرانية الصريحة جنسيًا وغيرها من الأشياء الخاصة بالحياة الجنسية لسكان المدينة وغطى كل شيء احتياطًا، وعدّها آثارًا فاضحة للغاية ومسيئة للذوق العام والأخلاق في وقتها، وبقيت الآثار مدفونة للقرن 18 حتى بعد عمليات التنقيب الكثيرة في وقتها، وفي عام 1819 صدم فرانسيس الأول وهو الملك المستقبلي لمملكة الصقليتين بالطبيعة الصريحة للأشياء الأثرية وأمر بوضعها بخزائن سرية وإخفائها؛ إذ كانت متاحة للسادة الأكثر نضجًا وأخلاقًا، أما بقية الناس لم تكن متاحة لهم حتى عام 2000 م، فكان سكان بومبي مولعين بكل ما يتعلق بالجنس لدرجة رسم الأعضاء الجنسية على الأثاث ومصابيح الزيت والأجراس وصورت الأوضاع واللقاءات الجنسية المثيرة على اللوحات الجدرانية وعلى جدران المنازل، وكانت بيوت الدعارة مشهورة جدًا في بومبي القديمة وكان ما يقارب 35 منشأة لبيوت الدعارة في وقت ثوران البركان، وكتبت رسوم الخدمة على الجدران وصورت الخدمات على لوحات جدرانية ووجدت بعض الكتابات على جدرانها تشرح تجربة الزبائن تفصيليًا.[٤]


اقتصاد مومباي

تعد مدينة مومباي مركزًا اقتصاديًا هامًا في البلاد، إذ تضم نصف مصانع النسيج، وتضم سدس مصانع البلاد بأكملها، وتُصرّف 50% من التجارة الخارجية، وقد تطورت فيها صناعات مثل صناعة النسيج والصناعات الإلكترونية والهندسية والبلاستيكية وصناعة الأغذية والأسمدة منذ بداية القرن التاسع عشر، وفيها مؤسسات مالية هامة مثل بورصة بومباي، وبنك الاحتياط بالهند، واللجنة الوطنية للأوراق المالية، وفيها مقرات للعديد من الشركات الهندية والعالمية، يتوفر في مومباي مستوى معيشة ودخل عالٍ للسكان، كما تشجع على جذب المهاجرين من جميع أنحاء الهند، وتشتهر المدينة بصناعة الألماس وصناعة السينما المعروفة باسم بوليوود.[٥]


المناخ في مومباي

يعد مناخ مومباي من المناخات الدافئة والرطبة، ويكون الطقس باردًا من ديسمبر إلى فبراير وحارًا من مارس إلى مايو، ويستمر موسم الأمطار الذي تحمله الرياح الموسمية من الجنوب الغربي من يونيو إلى سبتمبر، ويليه موسم ما بعد الرياح الموسمية، الذي يستمر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وتتراوح درجات الحرارة الشهرية من 91 درجة فهرنهايت (33 درجة مئوية) في شهر مايو إلى 67 درجة فهرنهايت (19 درجة مئوية) في يناير.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "بومبي (مدينة رومانية)"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019.بتصرّف.
  2. "مدينة بومبي .. المدينة الإيطالية المدفونة"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019.
  3. "السياحة في مومباي"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-21. بتصرّف.
  4. "10 حقائق مثيرة عن" بومبي ".. مدينة الرذيلة التي سحقها البركان"، blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
  5. "مومباي"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-21. بتصرّف.
  6. "معلومات عن مدينة مومباي الهند"، murtahil، 2019-6-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-21. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :