محتويات
تاريخ مدينة الزلفي
تعد مدينة الزلفي إحدى محافظات الرياض في المملكة العربيّة السعوديّة، وتمتاز بموقعها الاستراتيجي والفريد بين "جبال طويق" و"نفود الثويرات"، وقد لعب موقعها الاستراتيجي دورًا كبيرًا في تعاقب الحضارات على المنطقة، فقد كانت قديمًا عبارةً عن حلقة وصل بين مملكة هجر ومملكة العماليق ويثرب ومكة والحجر، وقد عثر المؤرخون والباحثون في تاريخ منطقة الزلفي على العديد من الآلات والأدوات القديمة التي تعود لحضارات سابقة، وقد سكنها قبيلة المناذرة في العصر الجاهلي وأقاموا فيها حضارتهم، إذ اشتهرت المنطقة بكثرة وديانها المزروعة بالنخيل ووفرة مياهها، وسكن الرّومان المدينة لفترة من الزمن، ودلّ على ذلك الآثار الرّومانيّة التي وجدها العلماء في الزلفي، أما في التاريخ الإسلامي فقد ورد ذكر المنطقة في العديد من أشعار العرب وأبياتهم، كما ذُكرت في العديد من كتبهم، وعُمّرت المدينة في بداية القرن الحادي عشر الهجري على يد قبيلة الأساعدة، وبقيت تحت سيطرتهم حتى العهد السعودي الحديث الذي شهد تطورًا كبيرًا في الزلفي في كافة مناحي الحياة الاقتصاديّة والتجاريّة والزراعيّة، ووصلت المنطقة لمراتب متقدّمة على مستوى المناطق السعوديّة. [١]
موقع مدينة الزلفي
تقع مدينة الزلفي في إقليم نجد على الحدود القصيميّة الشرقيّة على ضفاف منطقة شعيب سمنان، وبين جبال طويق ورمال صحراء النّفود، وتعد الزلفي ثالث أكبر مدن الرياض وأكثرها من حيث الكثافة السكانيّة، إذ يبلغ عدد سكان المدينة ما يقارب 200 ألف نسمة، وتبعد عن الرياض مسافة 260 كيلو متر، وتُقدّر مساحة الزلفي بـ 5540 كيلو متر مربع، وتنبع أهميّة المدينة من موقعها، إذ تقع على مفترق طرق مثل طريق الرياض-القصيم-الكويت، وتربط المدينة الحدود الشرقيّة للرياض بالحدود الغربيّة، وتعد أيضًا ممرًا للحجاج القادمين من الدول العربيّة مرورًا بالزلفي، وتتوافر في المدينة المياه العذبة التي ساعدت على تطوّر المدينة وتحضّرها من الناحية العمرانيّة والتجاريّة، وانتشار المزارع الضخمة وازدياد الحركة الزراعيّة التي تُشكّل مصدر دخل للأهالي وتدرّ عليهم مئات الدنانير، ويوجد في الزلفي عدد كبير من الأودية التي اشتهرت بها أهمّها؛ وادي سمنان، ووادي سويس، ووادي القلتة، ووادي الرويضة.[٢][١]
تضاريس مدينة الزلفي ومناخها
تتألف مدينة الزلفي من العديد من الجبال المرتفعة أهمها؛ جبل طويق الذي يقع شرق المدينة، ويرتفع عن مستوى سطح البحر 150 مترًا، ويتألف الجبل من الأحجار الجيريّة، وتضم المدينة أيضًا نفوذ الثويرات التي تحدّ المدينة من جهة الشمال والغرب، وهي عبارة عن كثبان رمليّة تشكّلت نتيجة العوامل الطبيعيّة من رياح وأمطار وغيرها مشكّلةً كثبانًا رمليّةً ضخمةً تغطي مساحات واسعة من البلاد، بالإضافة إلى وجود السهول والأودية التي تمتاز بها الزلفي، ويعد مناخ مدينة الزلفي شديد الحرارة صيفًا وبارد وماطر شتاءً، وتنخفض نسبة الرّطوبة في المدينة على مدار العام، وتمتاز الزلفي بتفاوت درجات الحرارة بين الليل والنهار.[٣]
السياحة في مدينة الزلفي
تشتهر مدينة الزلفي بوجود عدد كبير من الأماكن السياحيّة والأثريّة التي يقصدها السياح من كافة المناطق، ومن أهمها ما يأتي: [٤]
- متحف الضويحي التراثي: وهو متحف قديم يعود لحقبة الثمانينات، ويضم العديد من القاعات الرئيسيّة التي تستعرض تاريخ المدينة وآثارها ومقتنياتها التاريخيّة من ملابس تقليديّة، وعملات نقديّة، وأسلحة، وأدوات موسيقيّة، ومنتوجات خزفيّة وفنيّة متنوّعة.
- قصر الأمير سعود: وهو قصر قديم يعود لعام 1780م، أسسه الأمير سعود في بدايات تأسيس المملكة ومحاصرته لها، وقد بُني القصر من الطوب، ويمتد على مساحة 10 كيلو متر، ويمتاز بأسواره الضخمة التي يصل طولها إلى 6 أمتار وعرضها إلى مترين.
- مطل الزلفي: وهو عبارة عن مطليّن يمكن من خلالهما الاستمتاع برؤية المدينة من أعلى نقطة جبليّة، إذ يضم المطل الشرقي عددًا من الشاليهات والفنادق الفخمة المخصصة لزواره، أما المطل الغربي فيضم متنزه على مساحة واسعة يتميز بالمساحات الخضراء الشاسعة، ومدينة للأطفال، وعدد من الخدمات الترفيهيّة.
- روضة السّبلة: تقع الروضة شرق الزلفي على بعد 10 كيلو متر، وهي عبارة عن واحة خضراء وخصبة تمتاز بتربتها الحمراء ومياهها الوفيرة، وقد أصبحت معلمًا مهمًا للزوار والسياح، ويصب في الواحة عددًا من الأودية مثل؛ وادي مرخ، ووادي النوم.[٥]
- منتزه الكسر: يقع المنتزه في الشمال الشرقي من مدينة الزلفي، ويشتهر بوفرة مياهه التي كوّنتها السيول مشكّلةً بحيرة الكسر التي تعد مقصدًا سياحيًا هامًا.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "الزلفي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 22-9-2019. بتصرّف.
- ↑ فهد بن عبد العزيز الكليب، "موقعها الإستراتيجي على مفترق الطرق الدولية ساهم في تطورها العمراني والتجاري «الزليفات» بداية التسمية التي انتهت بالزلفي الزلفي الطبيعة والناس والأرض 1/6"، al-jazirah، اطّلع عليه بتاريخ 22-9-2019. بتصرّف.
- ↑ مصطفى، "نبذة عن مدينة الزلفي بالصور"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 22-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في الزلفي"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 22-9-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب عبدالله الطريقي، "محافظة الزلفي"، sauditourism، اطّلع عليه بتاريخ 22-9-2019. بتصرّف.