موقع اللاذقية
تعدّ اللاذقية محافظةً سوريةً تقع شمال غرب سوريا، مطلة على البحر الأبيض المتوسط وتمتلك ميناء كبيرًا، معظم أراضيها مكسوة بالغابات والبساتين، لها حدود مع محافظة حماة وإدلب وطرطوس ومع دولة تركيا كذلك، وتمتلك محافظة اللاذقية 802 مزرعة و453 قرية منها قرية الشلفاطية والكركيت وغيرها، أمّا التقسيمات الإدارية فحسب الإحصاءات التي جرت بنهاية 1997 فإن محافظة اللاذقية مقسمة إداريًا إلى أربع مناطق على الشكل التالي[١]:
- منطقة اللاذقية: وتتبعها نواحي مدينة اللاذقية وقرى المدينة والبهلولية وربيعة وعين البيضا وقسطل معاف وكسب.
- منطقة جبلة : وتتبعها نواحي مدينة جبلة وقرى المدينة وبستان الباشا وبيت ياشوط وعين الشرقية والصنوبر والقطيلبية.
- منطقة القرداحة: وتتبعها نواحي مدينة القرداحة وقرى المدينة وحرف المسيترة والفاخورة.
- منطقة الحفة : وتتبعها نواحي مدينة الحفة وقرى المدينة وصلنفة وعين التينة وكنسبا والمزيرعة وسلمى وطـعـومـا.
تاريخ مدينة اللاذقية
تعد مدينة اللاذقية مثالًا للتعايش الديني والثقافي والاجتماعي، إذ تضم عددًا من الكنائس والمساجد التي يمتد تاريخها لآلاف السنين، تأسست مدينة اللاذقية على يد الفينيقين الذين أطلقوا عليها اسم راميثا، وكانت واحدة من المراكز التجارية المهمة في ذلك الوقت، إذ تردد عليها عدد من التجار من كل أنحاء العالم ولشدة إعجابهم بها أطلقوا عليها اسم لوكية الته وهو اسم يوناني بمعنى الشاطئ الأبيض، وبعد الفتح الإسلامي أصبحت المدينة تعرف باسم لاذقية العرب كما شهدت المدينة تغيرات في طبيعة الحياة؛ إذ اصطبغت بالصبغة العربية الإسلامية كما كل المدن التي فتحها المسلمون.[٢]
المواقع والمعالم الأثرية في اللاذقية
إن تاريخًا عريقًا لمدينة اللاذقية كان الدافع وراء تهافت السياح لزيارتها والإقامة فيها وفيما يلي بعض معالمها التاريخية[٣]:
- موقع تل رأس الشمرة مدينة أوغاريت الأثرية: بسبب انتشار نبتة الشمرة ذات الرائحة العطرة على رأس الهضبة التي تقع فيها مدينة أوغاريت بكثرة سمي هذا الموقع برأس الشمرة، وعرفت المنطقة بهذا الاسم منذ أكثر من 4000 سنة وأما اسم أوغاريت اشتق من كلمة أوغارو التي تعني الحقل باللغة البابلية، وهي مدينة محاطة بالبساتين الخلابة وبيارات الحمضيات وشجر الزيتون وما تزال آثار هذه المدينة دليلًا على عظمتها وأهميتها الحضارية.
- المتحف الوطني باللاذقية (خان الدخان): وهو مبنى تاريخي مجاور لشاطئ البحر، تقدر مساحته حوالي 2.8 دونم، أنشئ في عهد العثمانيين في القرن السابع عشر، وكان قبل ذلك فندقًا (خان باللغة الفارسية) ولكن بسبب ازدهار الحركة التجارية، وقرب هذا الخان من المرفأ أصبح يستخدم لتخزين بعض المواد ومنها التبغ (الدخان)، حاليًا يستخدم كمتحف وطني يحتوي ست قاعات لعرض الآثار المكتشفة في المحافظة، ومنها آثار الشرق القديم (آثار رأس الشمرة، وابن هاني)، والآثار الكلاسيكية (اليونانية، الرومانية، البزنطية)، والآثار الإسلامية.
- قلعة صلاح الدين الايوبي: تعد من أهم معالم اللاذقية وتبعد عنها شرقًا حوالي 33 كم وتمتلك أهمية استراتيجية بسبب موقعها المميز، عرفت كأكثر القلاع مناعةً وقوّةً في الشّرق؛ إذ تكمن عظمتُها في أنّها تقوم على صخرةٍ شاهقةٍ ملساء الحواف، لها ممرّ صخري واحد فقط فوق الخندق الطّبيعي المحفور في الصّخور، وصلاح الدين الأيوبي هو الوحيد الذي استطاع السيطرة عليها فسُمّيَت القلعة باسمه.
المراجع
- ↑ "محافظة اللاذقية "، .wikiwand، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "اللاذقية تاريخ ومعالم أثرية تؤرخ للعصر الفينيقي"، alarab.co، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "المواقع الأثرية والمعالم السياحية المهمة في مدينة اللاذقية بين الواقع والمأمول"، syriandays.، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.