محتويات
موقع إمارة موناكو
تقع موناكو في الجزء الغربي للقارة الأوروبية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الساحل الجنوبي لدولة فرنسا، إذ تبعد عن مدينة نيس الفرنسية حوالي 15 كيلومتر إلى جهة الغرب، وتتشارك موناكو في حدودها مع فرنسا والبحر المتوسط فقط، إذ تحدها فرنسا من الشمال والشمال الشرقي والجنوب والجنوب الغربي، ومن جهة الشرق والجنوب الشرقي يحدها البحر الأبيض المتوسط، كما تقع موناكو قرب الحدود الإيطالية على بعد 8 كيلومتر من جهة الشرق، إذ يبلغ طول حدودها بين موناكو وفرنسا حوالي 6 كيلو متر، والجدير بالذكر أن موقعها المميز جعلها من أكثر المنتجعات السياحية فخامةً في العالم.[١]
تعتمد إمارة موناكو في اقتصادها على البنوك والسياحة، إذ تعد مركزًا للبنوك المصرفية، وتعتمد على التأمين والبناء، كما تتنوّع الصناعات في موناكو، وتحتكر الدولة بعض القطاعات مثل الخدمات البريدية وشبكة الهاتف والتبغ، وتتمتّع موناكو بمستويات معيشية تتشابه مع مستويات المناطق الحضرية الفرنسية المتقدّمة، والجدير بالذكر أن موناكو لا تفرض ضرائب على مواطنيها؛ ولذلك تعد ملاذًا تجاريًا للشركات والمكاتب الأجنبية، ولكنها تفرض ضرائب القيمة المضافة بنسبة 20% تقريبًا فقط.[٢]
الأماكن السياحية في إمارة موناكو
تعد موناكو من أكثر الأماكن السياحية الجميلة جذبًا للسيّاح، إذ تحتوي على العديد من الأماكن المتنوعة، ومنها:[٣]
- مونت كارلو: تقع مونت كارلو على شاطر الريفيرا الفرنسي، وتعد من أكثر الأماكن الّتي تحتوي على أجواء رائعة للسيّاح، إذ يستهدفها الأغنياء والمشاهير، فهي تحتوي على الكثير من الكازينوهات، والمناظر الخلّابة، كما تحتوي على أفخم المطاعم الّتي تقدم أجود أنواع الطعام وألذّها، وعلى أفخم المنتجعات الضخمة والجذّابة للسياّح من كافة أنحاء العالم.
- قصر الأمير: يعد هذا القصر موطنًا لأقدم مملكة في العالم، إذ نشأت عائلة جريمالدي النبيلة في موناكو عام 1297 ميلاديًا، بعد أن استولت على قسم كبير من جمهورية جنوة، إذ بني الموقع في الأصل كحصن، ويوفّر القصر مناظر بانورامية الأمر الّذي ساعد في أغراض دفاعية في فترة العصور الوسطى، وجددت القلعة على مرّ القرون، وتحولت إلى قصر فاخر على طراز لويس الرابع عشر.
- متحف علم المحيطات: يقع هذا المتحف على بعد حوالي 90 مترًا فوق سطح البحر، إذ يعد واحدًا من أقدم أحواض السمك في العالم، وكسب هذا المتحف شهرة عالمية بعلم البحار وعلوم المحيطات، ويبرز هذا المحتوى أنواعًا نادرة من الأسماك والحياة البحرية بأشكال وألوان رائعة، ويحتوي على ثلاث أحواض مائية؛ وهم حوض الأسماك الإستوائية، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وبحيرة سمك القرش، إذ تسبح أكثر من 6000 نوع من المخلوقات البحرية في حوالي 100 حوض مائي، إذ أعيد بناؤها لتكون موطنًا طبيعيًا للأسماك بما في ذلك الشعاب المرجانية.
- حديقة إكزوتيك: تعد واحدة من أكثر الأماكن زيارة في موناكو، تحتوي على طبيعة خلّابة ومناظر جميلة، تقع الحديقة على منحدر شديد الانحدار يطل على البحر المتوسط، وهو مكان يحتوي على نباتات مزدهرة، وافتتحت الحديقة عام 1933 ميلاديًا، إذ تحتوي على مجموعة متنوعة من أنواع النباتات الأفريقية والأمريكية والمكسيكية، كما تحتوي على الحديقة على كهف مليء بالهوابط والصواعد، إذ كانوا البشر يسكنون في الكهف في قديم الزمان، كما تتوفّر جولات مصحوبة بمرشدين في الكهف كل ساعة، وتحتوي الحديقة على متحف يعرض العملات المعدنية وتحف مزخرفة تعود إلى فترة ما قبل العصر الروماني.
- الكاتدرائية: بنيت هذه الكاتدرائية ذات الطراز الروماني البيزنطي من أحجار بيضاء مأخوذة من منطقة لاتوريبي، وتعد هذه الكاتدرائية هي مكان دفن أمراء موناكو، وتضم مقابر لأمراء ملوك سابقين، وعلى الرغم من أن الكاتدرائية حديثة نسبيًا بين عاميّ 1875 و 1884 ميلاديًا إلا أن التصميم الداخلي يتميّز بمذبح قام به الرسام نيسوا لويس، ويرجع تاريخه إلى عام 1500 ميلاديًا، وتفتح الكاتدرائية أبوابها للجمهور مع الدخول المجاني.
- حديقة سانت مارتن: تُطل هذه الحديقة على المياه الزرقاء الهادئة للبحر الأبيض المتوسط وبالقرب من متحف عالم المحيطات، إذ تتميز الحدائق بتماثيل للأمير ألبريت الأول الّذي اشتهر به كباحث بحري، وتمتد الحدائق على طول الساحل حول شبه جزيرة لي روشر مع جرفها الحاد الموجّه إلى البحر، إذ توفّر هذه الحديقة عرضًا غنيًا لأنواع متنوعة من الزهور والأشجار، كما تحتوي على مسارات للمشي والاستمتاع بمرافق الحديقة.
- سباق الفورملا ون موناكو: يقام هذا السباق في الأسبوع الأخير من شهر مايو في كل عام، وهو سباق السيارات الوحيد في العالم الّذي يقام في شوارع المدينة، كما يعد سباق موناكو جراند الّذي ينظمه نادي السيارات في موناكو أحد أكثر الأحداث الرياضية شهرةً حول العالم، ويشمل مضمار السباق أغلب أحياء وشوارع مونت كارلو.
نظام الحكم في إمارة موناكو
تخضع موناكو لنظام ملكي دستوري، إذ كانت تحت حكم الأمراء الوريثين لسلالة جريمالدي، حيث كان النظام في البلاد قبل التغيّرات الدستورية الّتي أُجريت عام 2002 ميلاديًا، وتنص على أنه في حال كان الأمير الّذي يتولى الحكم سيموت دون ترك وريث؛ فإن الغمارة ستدمج في فرنسا، والجدير بالذكر أن ابن الأمير يينيه الثالث بلغ عمره 43 عامًا دون أن يكون له أي ورثة من الذكور، إذ كانت صحته متدهورة جدًا؛ فغير رينيه دستور موناكو حتى يسمح بتوريث العرش لأحد بناته الاثنتين هما كارولين أو ستيفاني؛ ليحافظ على سلالته واستمرار حكم موناكو.[٤]
