أول جامع أقيم في مصر

أول جامع أقيم في مصر
أول جامع أقيم في مصر

أول جامع في مصر

بُني أول جامع في مصر في مدينة الفسطاط في عهد ولاية عمرو بن العاص وسُمي على اسمه، وكانت مساحته آنذاك صغيرة وتقدر ب ٥٠× ٣٠ ذراعًا وله ستة أبواب، وكان بسيطًا للغاية وتطوّر هذا الجامع عبر السنوات من قِبل العديد من الذين حكموا مصر، وعلى الرغم من أن الوزير شاور أمر بحرق مدينة الفسطاط لمنع الصليبين من احتلالها وحرق جامع عمرو بن العاص معها، إلا أن صلاح الدين الأيوبي أمر بإصلاح مرافق الجامع من محراب ومصلى عام ٥٦٨ هجريًا، واستمرت الإصلاحات والتوسيعات والزخارف على فترات من خلافة الدولة الإسلامية، وتمت التعديلات على الفترات الآتية[١]:

  • عام ٥٣ هجري: فرش مسلّمة بن مخلد المسجد بالبلاط وبنى فيه أربع مآذن.
  • عام ٧٩ هجري: وسّع عبد العزيز بن مروان المسجد.
  • عام ٩٢ هجري: هدم قرّة بن شريك المسجد لإعادة بنائه وتوسيع مساحته.
  • عام ١٧٥ هجري: وسّع صالح بن علي المسجد وزاد من عدد أبوابه.
  • عام ٢١٢ هجري: وسع عبد الله بن طاهر المسجد إلى أن وصل لمساحته المعهودة حاليًا والتي تبلغ ١١٢.٥× ١٢٠.٥متر، بالإضافة إلى حفر النقوش وتزيين المسجد بالأخشاب.

وكان المسجد بؤرة علم واسعة النطاق وكان يضم الحلقات الدينية ومجالس اللغة والفقه، ومن أشهر الشيوخ الذين ألقوا خطبهم في هذا الجامع العريق: الشيخ الشافعي، وأبو طاهر السلفي، والليث بن سعد، والعز بن عبد السلام، ولا يصح ذكر مسجد عمرو بن العاص من دون التطرق إلى مآذنه القصيرة ذات الطابع العثماني والإسلامي الراقي.[١]


نبذة عن عمرو بن العاص

هو أبو عبد الله عمرو بن العاص بن وائل بن هشام ولد عام ٤٧ قبل الهجرة، وكان شاعرًا وفارسًا وكان معروفًا بعدائيته ضد الإسلام، إذ يُذكر أنه عندما علم أهل قريش بهجرة المسلمين إلى الحبشة أرسلوا مبعوثين محملين بالهدايا إلى النجاشي لردّ المسلمين إلى قريش، وكان هذان المبعوثان عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة، وقالا للنجاشي إنه جاءك منا سفهاء بدين جديد لا نعرفه لا نحن ولا أنت وبُعثنا إليك كي تردهم، وعند رجوعه إلى مكة أسلم عمرو بن العاص في عام ٨ هجري وعمره فوق الخمسين عامًا، وكان مقربًا من الرسول عليه الصلاة والسلام لشجاعته وقاد الكثير من الغزوات، ثم أصبح والي عُمان، وافتتح مدينة قِنسرين، ووضعه عمر بن الخطاب من أمراء الأجناد في الشام وواليًا على فلسطين.[٢]


مساجد عريقة في مصر

تُعد مصر مهد الحضارات وتحتوي على العديد من الآثار والمساجد العريقة التي بُنيت خلال الدول الإسلامية المتتالية، ومن هذه المساجد[٣]:

  • جامع أحمد بن طولون: وهو ثالث جامع أُنشئ في مصر وحوى الكثير من التفاصيل المعمارية وبناه أحمد بن طولون الذي انتقلت في عهده مصر من الخلافة العباسية إلى دولة مستقلة، وأتم أحمد بن طولون المسجد سنة ٢٦٥ هجريًّا بعد أن انتهى من بناء قصره ومدينة القطائع.
  • مسجد الحسين: بُني المسجد عام ٥٤٩ في عهد الدولة الفاطمية، ويحتوي المسجد عل الأبواب الرخامية المختلفة الألوان، وسمي بذلك لاعتقاد البعض أن رأس الحسين مدفون تحته، إذ أتى به الخليفة آنذاك من فلسطين خوفًا عليه ودفنه في مصر وبنى عليه المسجد.
  • مسجد السلطان الغوري: بناه السلطان الغوري عام ٩١٠ هجري على أساس أن يكون مدرسة تعليمية، واحتوى المسجد على الشبابيك المطرزة بالخط المملوكي والزخارف المحفورة والرخام الأبيض والأسود الذي يزين المسجد والمنارة.


المراجع

  1. ^ أ ب "جامع عمرو بن العاص"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.
  2. "عمرو بن العاص"، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.
  3. "مساجد القاهرة تاريخ وروحانيات"، الوفد، 13/9/2018، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :