العمل
ذُكِرَ في اللغة أن العمل هو المهنة والوظيفة، أما على صعيد الاصطلاح فهو عبارة عن جهد جسدي مبذول من قِبَل الإنسان للوصول لهدف معين أو تحقيق مصلحة معينة تعود على هذه الإنسان أو غيره بالنفع، كما يُعرّف العمل كذلك بالواجبات المطلوبة من الأفراد ضمن مِهنة معينة، يتوجب عليهم إنجازها بطرق صحيحة؛ مما يترتب على ذلك حصولهم على عوائد وفوائد مادية خلال فترة محددة، ويعرّف كذلك بأنه المسؤولية التي تحتم على الفرد إنجاز مهمة ما شريطة الالتزام بعدد من النشاطات الإدارية أو المهنية أو الميدانية أو المكتبية، قال الله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل:97]، يظهر لنا من خلال الآية السابقة أن الإسلام أولى العمل اهتمامًا كبيرًا، حث عليه ورفع من شأنه، وخير دليل على ذلك خير خلق الله هم الأنبياء، عَمِلَ جميعهم من سيدنا آدم عليه السلام وصولًا إلى الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، لم ينظر أحدهم إلى العمل بعين التكبر، كما أنهم لم يُحرَجوا من هذا الأمر، فما نص عليه الدين الإسلامي هو الموازنة بين الدين والدنيا، والعبادة والعمل.[١]
علاقة العمل في بناء المجتمع
تظهر أهمية العمل في بناء المجتمع من خلال أمور عديدة، منها :[٢]
- يسهم العمل في تحقيق النهضة المجتمعية وازدهار البلاد، يعود السبب في رقي الشعوب ونهضته هو العمل بجد واخلاص على الدوام وباستمرار نحو تحقيق هذا الهدف.
- للعمل دور هام في محاربة البطالة، ينتج عن ذلك انخفاض الجريمة والمشاكل الأخرى المترتبة على البطالة.
- يعزز التعاون بين أفراد المجتمع، بالإضافة لنشره القيم السامية كالتكافل والاندماج والأخلاق الحسنة وحب الخير.
- للعمل دور في التخلص من المشاكل الناتجة عن الفقر، والتي من شأنها اضعاف المجتمع كالانحراف والتفكك الأسري، بالإضافة للحد من اكتساب الأطفال العادات السيئة من خلال التربية في الشوارع.
- أحد أهم الأمور الناتجة عن العمل هو تعزيز قدرة الإنتاج للبلاد وزيادة الفائض لديها، مما يعني زيادة التصدير للخارج، فينتج عن ذلك قوة في الاقتصاد لتلك البلاد.
أنواع العمل
في ما يلي أنواع العمل في وقتنا الحالي :[٣]
- عمل أساسه الفكر : هو العمل المُتَطلّب لموهبة ما، إبداعية كانت أم فنية، كالرسم أو التمثيل أو البرمجة أو الكتابة.
- عمل أساسه العضلات : هو العمل الذي يكون أساسه الجهد والحركة، تشمل هذه الأعمال على الحِرَف اليدوية بمختلف أشكالها، كالنجارة والحدادة وغيرها من الحرف.
- عمل يجمع بين الفكر والعضلات : نعني بذلك الأعمال التي تجمع بين المهارة العقلية والجهد البدني، من أمثلتها الطب والهندسة وغيرها.
وفي ما يلي بعض مظاهر العلاقة بين الإنسان والعمل :[٣]
- هو دون شك أحد مظاهر العبادة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله، عند سعي الإنسان لكسب رزقه ورزق أبنائه يكتسب الثواب على هذا العمل في الدنيا.
- للعمل دور في ملء الفراغ الذي يعيشه الإنسان، يترتب على ذلك الوقاية من ضياع الوقت في أمور غير مجدية.
- دون العمل ليس للإنسان القدرة على تحقيق الأهداف.
المراجع
- ↑ "مفهوم العمل كوظيفة والعمل في الإسلام"، wordpress، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "ما أهمية العمل للفرد و المجتمع"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "موضوع تعبير عن العمل"، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2019. بتصرّف.