أفضل علاج للجروح المتقيحة

التهاب الجروح

يصاب العديد بالجروح نتيجة التعرض للإصابات في مختلف أماكن الجسم، وقد تتعرض هذه الجروح للعديد من المشاكل والمضاعفات مثل الالتهاب بسبب نمو البكتيريا داخل الجلد التالف للجرح الناتج عن إهمال العلاج أو النظافة، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض بما في ذلك الألم والتورم والاحمرار وظهور القيح، بالإضافة إلى الغثيان والقشعريرة والحمى في حالات الالتهاب الشديدة، ومع ذلك فإنه من الممكن علاج بعض الحالات في المنزل من خلال بعض الإجراءات أو توفير العناية اللازمة من البداية لمنع حدوث الالتهاب[١].


كيفية علاج الجروح المتقيحة

يعتمد علاج الجروح الملتهبة على مدى خطورة الجرح وموقعه وفيما إذا كان المكان يؤثر على مناطق أخرى، كما يعتمد العلاج على الصحة العامة ومدة الجرح، ولكن غالبًا ما تكون خطة العلاج كما يلي[٢]:

  • العلاجات الدوائية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج العدوى وتقليل الألم والتورم، بالإضافة إلى العناية اللازمة من خلال تنظيف الجرح للمساعدة في عملية الشفاء، ويمكن أيضًا استخدام علاج الأكسجين عالي الضغط (HBO) لتزويد الأنسجة بالمزيد من الأكسجين مما يساعد في الشفاء، وفي بعض الحالات الشديدة قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية وتنظيف الجرح أو إزالة الأنسجة المصابة أو الميتة.
  • العلاجات المنزلية: قد تساعد بعض الإجراءات المنزلية في حماية الجرح من الالتهاب أو مساعدته على الشفاء في حالات الإصابة بالعدوى، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
    • إبقاء الجرح نظيف وجاف: من المهم إبقاء الجرح جافًا وخاصة عند الاستحمام من خلال تغطيته، بالإضافة إلى إبقائه نظيفًا وفقًا للتوجيهات التي يوصي بها الطبيب مع استبدال الضمادات باستمرار، وتجنب بلّه لمنع تراكم البكتيريا والإصابة بالعدوى.
    • الحصول على الأطعمة الصحية: يساعد تناول الأطعمة الصحية مثل الخضراوات والفواكه الطازجة وخبز الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والفاصوليا واللحوم الخالية من الدهون والأسماك في توفير العناصر الغذائية اللازمة للجسم من الفيتامينات والمعادن، وهو ما يساعد بدوره في شفاء الجروح بسرعة أكبر.
    • إدارة الحالات الصحية الأخرى: من المهم اتباع إرشادات الطبيب فيما يخص إدارة الحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها المصاب، والتي يمكن أن تؤثر على سرعة التئام الجرح أو تعرضه للمضاعفات مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري.
    • التوقف عن التدخين: تؤدي المواد الكيميائية الموجودة في السجائر مثل النيكوتين والمواد الأخرى إلى إبطاء عملية التئام الجروح، لذا من المهم التوقف عن التدخين عند التعرض للإصابات، ويمكن ذلك من خلال استشارة الطبيب بأفضل الطرق لذلك.


طرق منع تقيح الجروح

يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تساعد في منع التهاب الجروح وتقيحها، التي من المهم اتباعها فور التعرض للإصابة وتشمل هذه الإجراءات ما يلي[٣]:

  • تنظيف المنطقة فور التعرض للإصابة باستخدام مناديل الكحول المعقمة أو المياه النظيفة، ثم تجفيف المنطقة فور الانتهاء جيدًا.
  • تغطية الجرح بلطف دون التسبب بالضغط بعد وضع كريم مطهر أو مضاد حيوي للمساعدة في إبعاد الجراثيم.
  • اختيار الملابس المناسبة وفقًا لاستشارة الطبيب بشأن ارتداء الملابس على المنطقة المصابة واتباع التوجيهات بهذا الشأن.

ومن الجيد مراقبة الجرح جيدًا وملاحظة الأعراض والعلامات الظاهرة، إذ أنه من المهم التوجه إلى الطبيب على الفور في حال مواجهة بعض الأعراض التي تدل على وجود جسم غريب داخل الجرح أو الإصابة بالالتهاب بعد فترة من التعرض للإصابة والتي تشمل[١][٣]:

  • صعوبة إيقاف النزيف عند الإصابة.
  • الإصابة بعمق كبير في الجلد.
  • الإصابة نتيجة التعرض لقضمة حيوان أو لدغة حشرة.
  • الانتفاخ والاحمرار وخروج القيح من الجرح.

في بعض الحالات قد لا يتلقى الشخص العلاج المناسب للالتهاب فور الإصابة، مما يتسبب بانتشار الالتهاب إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة بما في ذلك[١]:

  • التهاب النسيج الخلوي: هي حالة تحدث التهاب في الطبقات والأنسجة العميقة من الجلد مؤدية إلى التورم والاحمرار والألم في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى أعراض أكثر شدة بما في ذلك الحمى والدوخة والغثيان والقيء.
  • التهاب العظم: وهي الحالة التي تؤدي إلى انتشار العدوى البكتيرية لتصل إلى العظام، مما يتسبب بالألم والتورم والتعب والحمى.
  • تعفن الدم: وهو رد الفعل المناعي الشديد للجسم الذي يحدث عند انتقال العدوى داخل مجرى الدم، مما يؤدي إلى ما يسمى بتعفن الدم وفشل الأعضاء، وهي حالة مرضية خطيرة ومهددة للحياة وتموت أعداد كبيرة منها كل عام.
  • التهاب اللفافة الناخر: يصاب الأشخاص في هذه الحالة النادرة نتيجة انتشار العدوى البكتيرية إلى النسيج العميق تحت الجلد، والتي تسمى بطانة اللفافة، وتعد هذه الحالة خطيرة وتحتاج إلى العناية الطبية الطارئة كما تسبب أضرارًا شديدة للبشرة وألمًا يمكن أن ينتشر ليشمل أنحاء الجسم جميعها.


مراجع

  1. ^ أ ب ت Jayne Leonard (25 - 4 - 2019), "How to recognize and treat an infected wound "، medicalnewstoday, Retrieved 31 - 5 - 2019. Edited.
  2. "Wound Infection", drugs,27 - 5 - 2019، Retrieved 31 - 5 - 2019. Edited.
  3. ^ أ ب Becky Young (7 - 6 - 2018), "How to Identify and Treat an Infected Cut"، healthline, Retrieved 31 - 5 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :