ضيق الشرايين
ضيق الشرايين وتصلبها حالة مرضية خطيرة تصيب الإنسان نتيجة انسداد الشرايين بمواد دهنية تعرف باللويحات، فتضيق تلك الشرايين مؤديةً إلى الحد من تدفق الدم وإمدادات الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، فيزيد احتمال تعرض المرء إلى خطر الجلطات التي تحول دون تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ.
وفي معظم الحالات، لا يؤدي ضيق الشرايين وتصلبها إلى ظهور أعراض في البداية عند الإنسان، ولكنه مع مرور الوقت قد يسبب مشكلات صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذلك يجب تلقي العلاج حالما شُخّص الإنسان بالإصابة بهذا المرض. [١]
أفضل علاج لضيق الشرايين
يقوم علاج ضيق الشرايين وتصلبها على الحد من عوامل الخطر المسببة لهذا المرض، جنبًا إلى جنب مع تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب أو إجراء عمل جراحي، ولا بد للمريض من مراجعة الطبيب دوريًا لتقييم حالته، فهذه الوسائل العلاجية جميعها كفيلة بتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وتتضمن قائمة الخطوات المتبعة لتقليل عوامل الخطر عند الإنسان ما يأتي: [٢]
- الإقلاع عن التدخين إذا كان المريض مدخنًا.
- إحداث تغييرات في النظام الغذائي اليومي عند المريض بهدف خفض نسبة الكولسترول في الدم، والحيلولة دون ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، وهذا يشمل تناول الأطعمة قليلة الدسم والصوديوم، فضلًا عن تقليل كمية المشروبات الكحولية أو الامتناع عنها كليًا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية، ومن جهة أخرى، إذا لم تُجدِ الخطوات السابقة نفعًا في معالجة ضيق الشرايين، يلجأ الطبيب إلىوصف أدوية خاصة للحد من عوامل الخطر، مثل أدوية خفض الكولسترول أو ضغط الدم، ويختار الطبيب الأدوية بناء على الحالة الصحية للمريض ومعاناته من أمراض أخرى. ولمّا كانت الأدوية تفشل أحيانًا في علاج ضيق الشرايين، كانت الوسائل الجراحية هي الخطوة الأخيرة لدى الطبيب، وهي تتضمن عمومًا ما يأتي: [٢]
- قسطرة البالون: تشكل قسطرة البالون PTCA ووضع الدعامات وسيلة فعالة علاج ضيق الشريان التاجي عند الإنسان، ولا تعد هذه الإجراءات جراحيةً أبدًا؛ فهي تُنفذ على يد طبيب الأمراض القلبية، الذي يدخل أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) إلى القلب عند المريض دون إحداث جرح في جسده، ويهدف هذا العلاج إلى التخلص من تراكم اللويحات داخل الشرايين، وهو موجود بأنواع عديدة، ويقرر الطبيب النوع الأنسب للمريض بناءً على حالته. [٢]
- جراحة المجازة التاجية CABG: يقوم هذا الإجراء على تحويل مسار شريان تاجي أو أكثر من الشرايين المسدودة للحفاظ على تدفق الدم الطبيعي إلى القلب، وتكمن آلية هذه العملية في أخذ جزء من الأوعية الدموية السليمة الموجودة في الصدر أو الذارع أو الساق، ومن ثم لفها حول الشرايين المسدود لتكوين مسارات جديدة لتدفق الدم الغني بالأكسجين إلى القلب. [٢]
أسباب ضيق الشرايين
من المعتقد أن أمراض الشرايين التاجية تكون في أولها عبارة عن تلف أو إصابة تلحق بالطبقة الداخلية في تلك الشرايين، ويبدأ هذا الأمر أحيانًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو يكون ناجمًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتضمن ما يأتي: التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الجسم، والإصابة بمرض السكري أو مقاومة الأنسولين واتباع نمط حياة خامل.
وحالما يحصل التلف في الجدران الداخلية للشرايين، تتراكم اللويحات الدهنية المكونة من الكولسترول جنبًا إلى جنب مع الفضلات الخلوية الأخرى في أماكن الإصابة، مما يؤدي إلى معاناة الشخص من تضيق الشرايين وتصلبها، وبمجرد تفكك سطح تلك اللويحات أو تمزقه، تتسارع خلايا الدم المعروفة بالصفيحات الدموية إلى التكتل في مكان الإصابة سعيًا لإصلاح الشريان، مما يسبب انسداده وضيقه ويحتمل أن يقود لاحقًا إلى المعاناة من نوبة قلبية. [٣]
المراجع
- ↑ "Atherosclerosis (arteriosclerosis)", nhs, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Coronary Artery Disease: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ↑ "Coronary artery disease", mayoclinic, Retrieved 2019-6-8. Edited.