التلوث
لطالما واجهت البشرية العديد من المشاكل التي تفاقمت مع الوقت ومنها التلوث، والذي يعرف على أنه الطرق التي يتسبب النشاط الإنساني من خلالها بإلحاق الضرر في البيئة والطبيعة، ويعد من أكثر المشاكل الخطرة التي تفتك بالكرة الأرضية يومًا بعد آخر، وتنقسم إلى أنواع عدة منها التلوث المائي الذي يسمم المجاري النهرية والمسطحات المائية ويجعل الاستفادة منها مستحيلة، وتلوث الهواء الذي يغير في مكونات الغازات الهوائية ويقلل من نسبة الأكسجين العنصر الأهم لحياة الإنسان والحيوان والذي ينتجه النبات عبر التمثيل الضوئي، وكذلك تلوث التربة وما ينجم عنه من انحسار معدل الإنتاج الزراعي واستغلال المساحات الخضراء، فعلى الرغم من التقدم الكبير الذي يعيشه الإنسان في العلوم والطب والهندسة والبرمجة والاتصالات ومختلف المجالات، إلا أنه عجز حتى هذه اللحظة عن إيجاد حلّ نهائي لمشكلة التلوث العويصة، وذلك على الرغم من الجهود والحملات التي أطلقتها الدول للحدّ من النشاط البشري وإنشاء منظمات تعنى بدراسة التلوث على الأرض ومراقبته ومعاقبة المسؤولين[١].
آثار التلوث البيئي
لا بد من وجود آثار مدمرة للتلوث البيئي حتى يلقى الموضوع هذا الاهتمام من قبل أهم وأكبر الجهات في العالم، وهو ما سنبينه في الفقرة التالية:
- سَبب التلوث البيئي المتزايد انبعاث العديد من الغازات الدفيئة التي تصاعدت إلى الأعلى لتزيد من ثقب الأوزون، وهي الطبقة العلوية في الغلاف الجوي، والتي تقع فوق القطب المتجمد بالتحديد، مما أدى إلى تعمق أضرار ظاهرة الانحباس الحراري وذوبان الكتل الجليدية.
- تزايد أعداد المرضى والضحايا جرّاء آثار التلوث؛ مثل أمراض الجهاز التنفسي كالربو وسرطان الرئة بسبب استنشاق الغازات الملوثة، وأورام الجلد، والأمراض البكتيرية الجرثومية وغيرها.
- اختل توازن الحياة على سطح الكوكب بسبب التلوث البيئي؛ وذلك يطهر في أعداد الحيوانات والنباتات التي لم تعد تجد موطنًا آمنًا لها للعيش، مما أدى إلى انقراض أعداد كبرى من الطيور والثدييات والزواحف.
- طفت العديد من الأسماك الميتة على سطح المياه بسبب تلوثها عبر ناقلات النفط وسفن الشحن التي تعبر المحيط غير عابئة بالقوانين والدساتير المنصوص عليها لحماية الثروة البحرية.
- يسبب التلوث البيئي تقليل المساحات الخضراء، وبالتالي تراجع معدل خصوبة التربة والإنتاج الزراعي، مما سبب مجاعات في العديد من الدول مع تزايد في عدد الوفيات[٢].
حلول للتلوث البيئي
لا يجب أن يقف الإنسان مكتوف اليدين على ما يجري في العالم من حوله، ويجب أن تُدرس الوسائل والحلول التي من شأنها المساعدة على الخروج من أزمة التلوث البيئي، ومن تلك الحلول:
- الحدّ من الاعتماد على وسائل النقل التي تعتمد على الوقود، والتوجه إلى المركبات الآمنة وصديقة البيئة التي تعمل على الكهرباء.
- رفع سقف العقوبات الموضوعة على المصانع والمؤسسات التي تطلق مصافيها غازات سامة تؤثر على كافة أشكال الحياة.
- زيادة تشجير المساحات الخضراء وتحفيز المؤسسات العلمية من الجامعات والمعاهد والمدارس على زراعة النباتات في أيام محددة من السنة.
- استبدال مصادر الطاقة بالمصادر المتجددة؛ مثل الطاقة الشمسية والرياح والماء.
- بثّ حملات توعية بين جميع فئات المجتمع عن آثار التلوث وخطورته على الحياة[٣].
المراجع
- ↑ "التلوث "، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
- ↑ "أبرز أشكال تلوث البيئة وآثارها"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
- ↑ "نحو حلول علميه لمشكلة التلوث البيئي ومعالجته والتخلص من النفايات"، دكتور صبري خليل ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.