ذوي صعوبات التعلم
تزداد حاجة الإنسان إلى التعلم والمعرفة يومًا بعد الآخر، فهي الوسيلة للتقدم والرقي وبلوغ أعلى المراتب، إلا أن البعض قد يجد صعوبةً في التعلم لنظرًا لوجود قصور في أحد الأعضاء الحسية الذي يؤخر من عملية وصول المعلومة، وفهمها في نفس المرحلة العمرية لأقرانهم، ويسمون بذوي صعوبات التعلم، الذين يلزمهم نوعًا من التربية الخاصة حتى يستدركوا أقرانهم ويسيروا بجوارهم نحو الأمام، وقد تكون الإصابات لديهم جسديةً كنقص السمع أو الرؤيا أو النطق، وقد تكون نفسيةً نتيجةً للقلق والتوتر والاكتئاب نظرًا لوجود مُسبب أدى إلى ذلك كطلاق الوالدين أو التعرض للتنمر من الآخرين وغيرها، بالإضافة إلى من يملكون إعاقات عقلية لأسباب وراثية أو مرضية معينة[١].
وسائل تعليمية لذوي صعوبات التعلم
ينبغي بالدولة وقطاع التعليم أن يرعى ذوي صعوبات التعلم، ويوفر لهم المرافق والأدوات والأشخاص القادرين على تعليمهم بشكل سليم، فهم جزء لا يتجزأ من أي مجتمع، وسنبين فيما يأتي عددًا من الوسائل الخاصة ذات التأثير الإيجابي في عملية تعلمهم[٢]:
- استخدام الصور يعد أمرًا مهمًا ومفيدًا للغاية في تعليم ذوي الصعوبات الخاصة، فالصورة أفضل من الكلمة آلاف المرات وهي تساعد الدماغ على استعادة المعلومة وتذكرها بشكل سريع.
- الألعاب الجماعية بحيث يُقسم الطلبة إلى مجموعات أو أزواج ويتضمن التعلم تسابقًا وتنافسًا بين الفرق للإجابة عن مجموعة من الأسئلة، فإلى جانب الوصول إلى المعلومة فإن هذه الطريقة تساعد الطلبة على الاختلاط بالآخرين وعدم الإنطواء كما أنها مليئة بالفرح والمرح وهما عاملان مهمان للأطفال.
- استخدام أعضاء الجسم في التعلم كالحركة باليدين والأرجل عند ممارسة الرياضة، واستخدام الشفاه في إبراز مخارج الحروف ونطق الكلمات المختلفة، واستخدام أصابع اليد لتعلم الحساب والجمع والطرح وهكذا.
- الأغاني الموسيقية الهادفة ذات النغمة المستساغة وسهلة الحفظ، إذ سيتذكرها الأطفال بسرعة ويرددونها حتى خارج وقت الدرس، كما أنها تضفي الكثير من المرح والسعادة على الجو العام.
- التعليم الإلكتروني من الأدوات الحديثة التي ساهمت في بناء القدرات الشخصية لدى ذوي التعليم الخاص، وساعدتهم على الإندماج مع البيئة العصرية المهتمة بالتكنولوجية تمامًا كما أقرانهم.
- الألعاب والمهارت الفنية اليدوية مثل المكعبات والرسم والتلوين والبطاقات الملونة، إلى جانب الألعاب الرياضية كالكرة، فجميعها تجعل الطالب أكثر ارتباطًا وتواصلًا مع الآخرين وأكثر استعدادًا للتعلم وتلقي الجديد.
خصائص ذوي صعوبات التعلم
يتميز ذوي صعوبات التعلم بعدد من الخصائص السلوكية، والاجتماعية، والحركية، واللغوية التي تتطلب نوعًا خاصًا من الاهتمام والتعليم، وفيما يأتي سنبين تلك الخصائص[٣]:
- عدم المقدرة عن وصف الحالة الحسية بالكلمات، وعدم المقدرة على التمييز بين أصوات الحروف.
- كثرة النشاط الحركي والانفعالات الفجائية والميل للانعزال والابتعاد عن الآخرين في نفس الوقت.
- إساءة فهم التعليمات اللفظية، وسهولة تشتت الانتباه، وشرود الذهن مما يسبب التغيب الكثير عن المدرسة.
- الخلط بين الكلمات والحروف المتشابهة، وعدم الرغبة بالقراءة غالبًا مع عدم التمكن من إتقانها.
- صعوبة المطابقة بين الرموز والأرقام، وخلط القواعد الحسابية ببعضها البعض.
- عدم التمكن من ربط الصوت بالحرف المطلوب.
- صعوبة نسخ الفقرات والبطء الشديد في الكتابة.
المراجع
- ↑ "ما هي صعوبات التعلم ؟ أسبابها و علاجها ؟"، تعليم جديد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
- ↑ "وسائل تعليميه مبتكره لصعوبات التعلم"، وسيلتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
- ↑ "خصائص ذوي صعوبات التعلم"، النجاح، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.