مفهوم الحب في علم النفس

مفهوم الحب في علم النفس
مفهوم الحب في علم النفس

مفهوم الحب في علم النفس

يُعرف الحب على أنه مجموعة من المشاعر الإيجابية والحالات العقلية العاطفية القوية، وقد أولاه علماء النفس الكثير من الاهتمام منذ قديم الزمان، فرآه الإغريق اليونانيون فضيلة من الفضائل السامية التي متى تكاملت في نفس الإنسان نقّتها وطهرتها من المشاعر السلبية، ورأوا أنه يوجد على خمسة أنواع هي: الحب الرومانسي بين الرجل والمرأة، وحب الصديق، وحب الإله، وحب الضيف وحب العائلة، فيما يراه البعض الآخر نوعًا من التسامي الروحي الذي يرقى بالنفس والشخصية ويأخذها لمرحلة ومستوى أعلى عما كانت عليه في السابق، فيما رأته فئة أخرى من علماء النفس على أنه مرض نفسي يسيطر على أفكار الشخص وعقله ويتحكم بها ويمنعها من التصرف على الشكل السوي السليم، وعلى اختلاف التعريفات فإن الحب يظل لغزًا مجهولًا يختلف باختلاف الحالة وطريقة التعبير والتأثير على الأشخاص أنفسهم.


مراحل الحب

يرى علماء النفس أن مشاعر الحب الناشئة في صدر المحبين تمر بعدد من المراحل بالترتيب، وهي:

  • مرحلة الشهوة: وهي المرحلة السابقة للحب الروحي والتعلق بالشخصية، إذ تقتصر على الجانب الجسدي والغريزي والتفكير بالآخر من منطلق الدافع الجنسي، وذلك بفعل إفراز هرمونات التستوستيرون من الغدد في جسم الإنسان التي تجعل العقل يرغب في الطرف الآخر.
  • مرحلة الانجذاب: ويتراجع فيها الاهتمام بالشهوة والجسد نسبيًا، ويبرز الاهتمام بالصفات الحِسية وظهور علامات الإعجاب الأولية ويصاحبها تركيز على تفاصيل الطرف الآخر من طريقة المشي والكلام والضحك والحضور العام، ويفقد خلالها الإنسان شهيته للطعام وتصيبه حالة من الأرق والسهر المستمر، ولا شك أن لأجهزة الجسم العصبية العديد من التأثيرات على الجسم خلال هذه المرحلة كالدوبامين والسيروتونين والنوريبينفرين.
  • مرحلة التعلق: ويرغب فيها الشخص بالاقتراب من الطرف الآخر أكثر، إذ لا يقبل بمجرد الإعجاب والتعبير البسيط بل يرغب بالاستزادة ممن يحب وقضاء وقته معه، وهنا تكون مرحلة المصارحة والوضوح التي تتوج بالارتباط والزواج في الكثير من الحالات ومضي الشريكين معًا، ويكون الجهاز العصبي مسؤولًا عن إفراز نوعين من الهرمونات خلالها هما هرمون فاسوبريسين وهرمون الأوكسيتوسين.


علامات الحب

لا بد أن هنالك العديد من المظاهر الأولية والإشارات التي تدلل على وقوع شخص في حب الشخص الآخر، التي تكون فاصلة وحاسمة لتلك المشاعر، ومن أبرز تلك العلامات نذكر:

  • الشعور بالغيرة على الطرف الآخر والغضب عند اقتراب الآخرين منه ومحاولة كسب وده، وذلك لأن المحب يرى نفسه الأحق بمن يحب.
  • لغة الجسد تقول الكثير مما يعجز اللسان عن قوله ومن ذلك نظرات العيون والتفرس بالطرف الآخر، والتوتر والقلق والتأتأة في بعض الأحيان أثناء الحديث، وشبك اليدين ببعضهما البعض وغيرها.
  • الاتصال بالطرف الآخر واختلاق أبسط الأعذار للتقرب منه ومحاولة قضاء الوقت معه، والحرص على متابعة تفاصيل حياته بكثير من الاهتمام.
  • الحرص على إحياء المناسبات الخاصة بالطرف الآخر وإحضار الهدايا إليه وإبداء الكثير من علامات المديح والفخر والإعجاب بإنجازاته.
  • التصرف على نحو لبق ولطيف بالطرف الآخر والتحدث بصوت منخفض معه وممازحته.
  • الاهتمام بالمظهر الخارجي وارتداء أجمل الملابس عند مقابلة الطرف الآخر.

فيديو ذو صلة :