محتويات
الموت الدماغي
يعرّف الموت الدماغي بحدوث توقّف جميع وظائف الدّماغ بلا عودة، ويتضمّن ذلك جذع الدّماغ، و يكونُ المصابُ بحالةٍ سباتيةٍ؛ لأنّ الدّماغ فعليًا ميت، لكن جسده لا يزال على قيد الحياة، والقلب والتنفس يعملان لديه بصورة عفوية، أو بأجهزة الإنعاش، وقد تستمرُّ هذه الحالة عدّة سنوات، وأوّل من اكتشف الموت الدّماغي هو طبيب إسباني عام 1564م، إذ كان يُشرّح جثةً للتلاميذ بكلية الطّب، و فوجىء عند فتح القفص الصّدري ووجد القلب ينبض، أي أنّ المريض حيّ لم يمت بعد، وبعد هذه الحادثة، زاد الاهتمام بتعريف الموت الدّماغي وتفرقته عن الموت الحقيقي، وسنتعرف في هذا المقال على علامات الموت الدماغي.
علامات الموت الدماغي
يشخّص المريض بإصابته بالموت الدّماغي، عند ظهور الأعراض والعلامات التالية الدالّة عليه:
- اختفاء حركة حدقة العين، وعدم استجابتها للضوء.
- توقف التّنفس عند إيقاف جهاز التنفس الصناعي.
- اختفاء ومضة العين عند ملامسة سطح العين.
- عدم الاستجابة للمؤثّرات الخارجية، سواءً كانت بصريةً أو صوتيةً، أو حتى مؤثرات الألم.
- عدم ظهور أيّ نشاط للدماغ، عند إجراء اختبار رسم الدّماغ الكهربائي.
اختبارات تشخيص الموت الدماغي
بعض الإجرائات والاختبارات يقوم بها الأطباء للتّأكد من حدوث الموت الدماغي، وتتمثل في:
- تخطيط المخ، يظهر فيه اختفاء كهربية المخ.
- اختبار شرايين المخ، للتّأكد من عدم تدفق الدّم للمخ.
- اختبار انقطاع النّفس، يُعدُّ علامةً فارقةً لتحديد موت الدّماغ، إذ يؤكد فقدان الدّماغ وظائفه نهائيًا.
- فحص عصبي كامل، مكونات الفحص العصبي الشامل هي، فحص عدم استجابة المصاب لأيّ حركة، أو رعشة، وعدم استجابته للمحفزّات اللفظية، وغياب ردّ فعل حدقة العين للضّوء، وغياب وظائف العصب المبهم، وعدم وجود استجابة للتنفس في حال فرط ثاني أكسيد الكربون.
أسباب الموت الدماغي
تتعدد أسباب الموت الدماغي، وأهمها:
- إصابة الرأس، إذا حدثت إصابة شديدة في الرأس، بسبب حادث سيارة، أو طلقات نارية، أو سقوط أو ضربة شديدة على الرأس، فيسبب ذلك صدمةً للدّماغ.
- السّكتة الدّماغية، تسبّب إصابة الدّماغ والأوعية الدّموية بسكتة دماغية أو تمدد في الأوعية الدموية، في حدوث الموت الدماغي.
- نزيف في المخ، يسبّب ارتفاع ضغط الدّم غير المسيطر عليه، إلى حدوث نزيف في المخ، ينتج عنه الموت الدماغي.
- الأورام، عند وجود ورم في المخِّ، فإنّ ذلك قد يسبب موت وظائف المخ.
مآل الموت الدماغي
بعد تشخيص المصاب بالموت الدّماغي، فإنّ على أهل المصاب أن يعلموا أنّ تشخيصه بالموت الدّماغي يعادل وفاته، فلا يوجد حالة تعافي منه، إذ تنتهي كلُّ وظائف القلب والتنفس، ويفقد التواصل مع مجتمعه ومحيطه، ويبقى جهاز التّنفس الصّناعي هو من يقدم الدّعم للقلب والرّئتين.
في الختام، فإنّ الموت الدّماغي يحدث عند تعرّض الرّأس لإصابة شديدة، أو بسبب الإصابة بالسّكتة الدّماغية، أو نزيف الدماغ، ويحتاج الموت الدماغي إلى تشخيص الأطباء الدقيق، فيلزمه إجراء اختبارات وفحوصات للتأكد التام من فقدان الدّماغ كافة العمليات والوظائف المسؤول عنها، وتبقى العلامات المصاحبة للموت الدّماغي هي علاماتٌ فارقة تؤكّد على فقدان أيّ استجابة أو ردود فعل لكلّ المؤثرات المحيطة.