العيد في اسطنبول

اسطنبول

تمكنت تركيا في العقد الماضي من تبوأ مركزًا مرموقًا بين العواصم العالمية، وذلك بفضل الاقتصاد المتنامي والاستقرار العام للدولة، وتعد اسطنبول بمثابة القلب النابض للبلاد، فهي أكبر مدنها مما جعلها العاصمة الثقافية، والاقتصادية، والسياحية، وهي تقع في شمال غرب تركيا إلى الشمال من البحر الأسود، والغرب من محافظة تكيرداغ، والجنوب من بحر مرمرة، والشرق من مدينتي كوجالي وصكاريا، ولعل أبرز ما يميزها هو مضيق البسفور الذي يقسمها إلى جانب شرقي وغربي في الجانب الأوروبي. ويقطن اسطنبول حوالي 15 مليون نسمة، يتمتعون بمناخ معتدل أغلب شهور السنة؛ بحيث يتميز بالرطوبة في الصيف بسبب وقوعه على البحر، وبالبرودة القارسة في فصل الشتاء، وهي مدينةً زاخرةً بالتنوع الديني، والمذهبي، والطائفي، وعلى الرغم من الاختلافات إلا أن الجميع يعيش فيها بسلام ومحبة[١].


العيد في اسطنبول

يمكن للزائر القاصد لاسطنبول في فترة العيد أن يلحظ جمال تلك المدينة وانتعاشها، فهي أشبه بسوق كبير، أو مهرجان متعدد الأطياف والتوجهات، إذ تحتضن داخلها مختلف الجنسيات من كافة أقطار العالم وبقاعه؛ ولأنها تحتوي على نسبة كبيرة من المسلمين جلهم من السنة؛ فإن قضاء إجازة العيد في اسطنبول ليست فكرةً سيئةً على الإطلاق، وسنبين فيما يأتي أبرز مظاهر العيد في تلك العاصمة، والأماكن السياحية التي يستطيع السائح زيارتها[٢]:

مظاهر العيد في اسطنبول

  • يتجمهر الناس صباحًا عند مسجد السلطان أحمد لأداء صلاة العيد، وهو أحد أهم معالمها الجميلة، الذي يتميز بالنقوش الإسلامية وبتوافد أعداداً كبيرةً من المصلين والسياح.
  • تكثر البازارات التقليدية في جميع أنحاء العاصمة اسطنبول، والتي تبيع مختلف السلع اليدوية، والتذكارات، والمأكولات البسيطة المنزلية الصنع أو الحلوى الشهية.
  • يقوم أصحاب المطاعم بتقديم عروضًا روحانيةً للزوار في فترة العيد، تتلخص بالرقصات والدبكات على وقع الأناشيد الملتزمة.
  • يشرع المسلمون بذبح الأضاحي في عيد الأضحى، وشوي اللحوم على الفحم، وتقديمها للعائلة دون إغفال حصة الفقراء والمحتاجين.
  • يحرص المسلمون على التزاور في كلا العيدين؛ الفطر والأضحى، ويستلم الصغار من الأهل والأجداد والجدات هدايا رمزية لتوطيد المحبة فيما بينهم.

أماكن سياحية في اسطنبول

يوجد العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة في اسطنبول، ومنها[٣]:

  • شارع الاستقلال: ويعد من أشهر شوارع العاصمة الذي يتزين بمختلف ألوان المصابيح والإضاءة، وتكثر المطاعم والمقاهي التي تقدم للزائرين مختلف الأطباق والمشروبات.
  • الجراند بازار أو السوق المسقوف: ويقع على بعد كيلومترات بسيطة عن مركز العاصمة، وهو يحتوي على مختلف الصناعات التقليدية، والعصرية، والملبوسات، وأنواع التمور، والبهارات، والمكسرات، وغيرها، ويقدم أسعارًا خاصةً للزبائن في موسم العيد.
  • تلة بيير لوتي: وهو مطل ساحر يتيح للزائر الجلوس ومشاهدة العاصمة عن ارتفاع شاهق، والتمتع بالهواء العليل، والنسمات المنعشة، وقد سمي بهذا الاسم تيمنًا بكاتب فرنسي عشق المكان، وكان يكتب فيه رواياته، ويقع المطل في منطقة أيوب.
  • جولة البسفور: وذلك كونه أهم المعالم الطبيعية في المدينة، إذ لا يجب مغادرة المكان دون الصعود على إحدى العبارات والاستماع للشرح الوافي من المرشد السياحي عن أجمل ما في اسطنبول.
  • أكوا دولفين: وهي من الحدائق المائية الحديثة التي تحتوي على ألعاب تناسب كافة الأعمار بالإضافة إلى حيوانات الدولفين اللطيفة.

المراجع

  1. "إسطنبول.. القلب النابض للاقتصاد التركي"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9.
  2. "العرب والعيد في تركيا"، تركيا بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9.
  3. "السياحة في اسطنبول"، ferdos elhayat، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9.

فيديو ذو صلة :