محتويات
كلمة عن الشهداء
يرحل الشهيد عن هذه الدنيا ولكنه يبقي مخلداً بسيرته الطيبة بين الناس وبالبطولات العظيمة التي يتركها خلفه، يلمئ الكون برائحة المسك العطرة تنعش القلوب، فالشهيد هو من يضحي بحياته ونفسه في سبيل الله سبحانه وتعالي، فيموت دفاعاً عن وطنه أو عرضه أو يقاتل الذين يكفرون بالله أو يحاربون دينه، والشهادة منزلة رفيعة وعالية عند الله سبحانه وتعالى وثوابها جنة الخلد إن شاء الله.
أبيات شعر عن الشهداء
كتب الشعراء الكثير من الأبيات والقصائد التي ترثي الشهيد تذكر محاسنه ومنها:
هلاّ رَنَوتِ إلى الشهيـــــد بِنظــرة
- لِترَيْ ضيـــــاءً ما له إخفــــاءُ
وتــــرَي وليّــــًا للإله وعــــــابدًا
- في وجهـــــه تتـــــزاحم الآلاءُ
هذا قيـــــام الليل في قَسَـــــمَاتـــه
- نورٌ يحـارُ بوصفـه البلغاءُ
وكذا الشجاعةُ ليس في أُسْد الشّرى
- أَسَـدٌ كمثـل شهيدنا فدّاءُ
ما مــات من للدين والقدس افتدى
- والقدس قدّس تربها الإسراءُ
للموت طبع في انتقاء الصـــيد قد
- ضحى بخير شـبابه الخلفــاءُ
يا مســــجد الخلفاء يا نبــع الفدى
- بك قــد علا للمسلمين لواءُ
وبمســــجد الخلفاء ألف مجـــاهد
- وبه الشـــــباب القانت البـكاءُ
يا شهيدا قد تخذنا قبسا
- منه يهدينا إلى النهج السديد
مثل أنت وما أن تنتسى
- لا تني ترويك أفواه الوجود
مت في الحرب شريفا لم تطق
- ربقة الأسر ولا ذل العبيد
هكذا العار مرير ورد
- والردى للحر معسول الورود
وا حبيب الأمة قد أصبح
- العيش من بعدك لي جد نكيد
جمد الدمع بعيني جزعا
- يا لنار القلب من دمعي الجمود
فأذبت الروح أبكيك بها
- بدل الدمع فسالت في نشيدي
اليوم يوم مصارع الشهداء
- هل في جوانبه رشاش دماء
لله غياب حضور في النهى
- ماتوا فباتوا أخلد الأحياء
أبطال تفدية لقوا جهد الأذى
- في الله وامتنعوا من الإيذاء
بعداء صيت ما توخوا شهرة
- لكن قضوا في ذلة وعناء
لبثوا على إيمانهم ويد الردى
- تهوي بتلك الأرؤس الشماء
سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى
- متقطعي الأوصال والأعضاء
صبروا على جبروت عات قاهر
- ساء النهى والدين كل مساء
يـشـهد الله أنـكـم شـهـداءُ
- يـشـهد الأنـبـياءُ والأولـياءُ
مـتمُ كـي تـعز كـلمة ربـي
- فـي ربـوعٍ أعـزها الإسـراءُ
انـتحرتم ؟! نحن الذين انتحرنا
- بـحـياة ٍ أمـواتـها أحـيـاءُ
أيـها الـقوم نـحن مـتنا فهيا
- نـستمع مـا يقول فـينا الـرثاءُ
قـد عجزنا حتى شكى العجز منّا
- وبـكينا حـتى ازدرانـا البكاءُ
وركـعنا حـتى اشـمأز ركوعٌ
- ورجـونا حـتى استغاث الرجاءُ
وارتمينا على طـواغيتِ بيتٍ
- أبـيض ٍ مـلءُ قـلبه الظلماء
ولعقنا حـذاء شـارون حـتى
- صاح ..مهلا..قطعتموني الحذاءُ
أيـها الـقومُ نـحنُ مـتنا ولكن
- أنـفـت أن تـضمنا الـغبراءُ
قـل (لآيـات) ياعروس العوالي
- كــل حـسنٍ لـمقلتيك الـفداءُ
حين يُخصى الفحول صفوة قومي
- تـتصدى …لـلمجرمِ الـحسناءُ
تـلثم الموت وهي تضحك بشراً
- ومـن الـموت يهرب ُ الزعماءُ
فـتحت بـابها الـجنانُ وهشت
- وتـلـقتك فـاطـم ُ الـزهراءُ
قـل لـمن دبجوا الفتاوى رويدا
- ربَ فـتوى تـضجُ منها السماءُ
حـين يـدعو الـجهاد ُ يصمتُ
- حِبْرٌ ويراع والكتبُ والفقهاءُ
حـين يـدعو الجهادُ لا استفتاءُ
- الفتاوى يـوم الـجهاد الدماءُ
قصائد رثاء في الشهداء
يتمنى الكثير من المسلمين نيل هذه الدرجة الرفيعة لما فيها من ميزات وأجر عظيم في الآخرة، فصاحبها يشفع لسبعين من أهله ويسكن في الدرجات العلا من الجنة.
أعلى الأذان لفجر ظل يرقبه
ثم أنثى يشتري بالروح أخراه
لبى النداء وكان الله داعيه
وأرخص العمر حين الحق ناداه
ما مات الشهيد ولكن قد مضى بطلًا
وهل يموت وقول الله زكاه؟
إن الشهيد لحي عند بارئه
مكرمٌ بنعيمٍ كان يهواه
مستبشر بأخ من بعده بطل
أن الحياة لمن ضحى بدنياه
مستبشر بنعيم ليس يدركه
إلا الشهيد فحدث عن مزاياه
أعطى الشباب دروسًا ليس يعرفها
إلا الذي ارتفعت لله يمناه
لو كان مثلك يا شهيد الرجال علا
للدين صوت وعاد الكفر يخشاه
لو كان مثلك يا شهيد الشباب لما
تجرع العرب ذلًا أنت تأباه
لكن بلينا بأجيال بلا همم
فكل عيشهم قيس وليلاه
حتى غدوا غنمًا في أرض مذأبة
فيقنص الذئب منها ما تمناه
هل يستوي الناس إن كانت منازلهم
في قمة الطود أو حلوا بأدناه؟
هل يستوي هدفًا من كان مطلبه
دار الخلود ومن أغوته دنياه؟
لا تيأسن فالشهيد قد أضاء لكم
درب الجهاد وهذا من عطاياه
يا آل الشهيد اصبروا فالله بشركم
من يصبر اليوم يعط الآجر أخراه
لا تأسون على الشهيد فإن له
مقام صدق كريمًا عند مولاه
أيها الموت ته علينا وفاخر
لم يطش سهمك اللئيم الغادر
أنت لم تطوه صغيراً ولكن
قد تداعت في مقلتيه الكبائر
أنت لم تطوه جبانًا ولكن
قد تهادى إليك نشوان ظافر
كم تحاشيت أن تراه فألوى
يتحداك رابط الجأش ثائر
كم سعى في مجالك الخصب حتى
بت تلقاه خاشع الطرف خاسر
أيها الموت لا تسل أنت أدرى
كيف يردى إلى حماك المغامر
دونك النعش هل ترى من عليه
تلك أنشودة الجهاد الطاهر
رددي صوتها الشجي وضجي
يا ليالي، وزغردي يا مقابر
زارك اليوم فارس عربي
عاتقيه فذاك عبد القادر
ومشى القائد الكبير إليه
ملعبًا بالشباب والشيب زاخر
ورمى جبهة الصعاليك بالنار
وللصعاليك منا الخناجر
هيه يا موت أين أنت فليت
عصية الموت من وراء المحاجر
فإذا الأرض شعلة ألهبتها
همسات الجهاد عير الحناجر
فجثا الحصن في يديه ولاحت
راية المجد بهجة للنواظر
ورنا صامتا وفي مقلتيه
ومضة النصر في صدور البواتر
فإذا قبضة الردى تدعيه
لا انتقامًا وإنما للمفاخر
وإذا الفارس الأبي طريحًا
فوق أرض نديه بالمآثر
لم يرعه الردى ولكن عرته
مثلما يعتري الغريب المهاجر
لاحت الدار دارة ثم أغفت
مقلتاه على الطيوف السواحر
كلمات للشهيد
إنَّ الشهداء لا يموتون بل إنهم يبقون أحياء عند الله سبحانه وتعالي يرزقهم من فضله.
- عندما يرتقي الشهيد،، ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد،، عندها لا يبقى لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله، لأنه قد لخّص كل قصتنا بابتسامته.
- يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس.
- الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات.
- الهول والويل، والصراخ والعويل، والرصاص المنهمر، والدماء تتفجر، والشهداء يسقطون، من أي سبيكة ذهب صيغت نفوس هؤلاء الشهداء، كيف استطاعوا أن يثبتوا ويهزموا الرعب من الموت والخوف من الرصاص، أي روح "قدسية" تَمَلَّكَتْهُم في تلك اللحظة، أي بطولة يعجز عن وصفها اللسان !
- حين يبذل الشهيد روحه طواعية، حين يثبت في مواجهة الموتِ، حين يسمو على الحياة التي نحرص عليها بغريزةٍ أساسيةٍ (مثلنا مثل سائر المخلوقات).. تهربُ القطَّة حين نفزعها، يطير العصفور حين نقترب منه، كلنا نحرص على الحياة، مهما ضقنا بها، حتى لو تمنينا الموت بطرف اللسان، تكذّبنا جوارحنا، لأنه حين يقترب الخطر، أو توشك أن تدهمنا سيارة، نقفز إلى الرصيف المجاور، بسبب الرعب، رغم أننا كنا- منذ دقيقة واحدة - نتحدث عن ضجرنا بالحياة.
- الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً، بل هي خلود في موت رائع.
أجمل ما قيل في الشهداء
لعظمة مكانة الشهيد وأثره في مستقبل المجتمعات والأجيال، أخذ الشعراء يتفننون في نظم قصائد لهم، وأخذ الكتاب على عاتقهم كتابة أجمل العبارات ومنها:
- الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح.
- إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق في ثمرة الجنة أو شجرة الجنة.
- الشهداء هم الذين وضعوا أسس الحضارة.
- ليس الشهادة إلا من يموت على حق ومن لا يبالي فيه ما سيما الشهادة دعوة لكل الأجيال في كل العصور، إذا استطعت، انتزع الحياة وإلا فقدمها.
- الشهادة بغير شفاعة أرخص من ورق اللحم.
- أُجاهدُ فيكِ إلا أنه لا نصر بكِ ولا شهادة.
- وما شهداء الحرب غلا عمادها، وإن شيد الأحياء فيها وطلبوا. الجهاد باب من أبواب الجنة.
- يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء.
- أشرف الموت موت الشهداء.
- ولئن قضيت على الطريق فحبذا ما نلت من شرف الشهادة في العمل، ولسوف يكمل ما بدأت أحبتي، فهم الشمان لكل خير يعتمل.