هل يموت الحب

الحب

الحب هو إحساس يتبادله طرفان يبدأ بالإعجاب وبتبادل بعض الأحاسيس، ويأتي هذا الإحساس عن طريق انجذاب الطرفين لبعضهما البعض، ومن المعروف علميًا أن جسم الإنسان يفرز هرمون يسمى (الأوكسيتوسين)، ويعرف هذا الهرمون بهرمون المحبين أثناء لقائهم ببعضهم البعض، ويشبّه بعض المحبين الحب بالداء أو العلة، ويشبهه آخرون ببذور النبات، ويسمى الحب الشديد بالغرام، والغرام عبارة عن مصطلح يعني التعلق؛ أي حينما نقول شخص مغرمٌ بآخر نعني بذلك أن الشخص الأول شديد التعلق بالشخص الثاني ولا يمكنه الابتعاد عنه، ويصف البعض الغرام بالعذاب المستمر، والمغرم هو شخص مولع بشخص آخر ويصعب عليه الابتعاد عنه أو مفارقته.[١]


هل يموت الحب

قد تخفت المشاعر وتنطفئ العلاقات العاطفية دون أي سابق إنذار، ويحصل ذلك فجأة، فيموت الحب العظيم، ويتحول إلى رماد، ولا يستطيع المحبون غالبًا فهم ما يحدث لأن مشاعر الحب معقدة، وكما أنها تولد فجأة دون أي سببٍ واضحٍ لها، فإنها تموت أيضًا دون أي تبريرٍ، وبالرغم من أن طرفي العلاقة لا يستوعبان عادةً الأسباب الواضحة لما يشعران به، إلا أن لهذا التحول العاطفي خبايا عديدة تفسره منها ما هو مرتبط بشخصية الفرد نفسه الذي قد يتمتع بطباعٍ مزاجية، ومنها ما هو مرتبط بروتينية العلاقة التي تنهي هذه العلاقة وتلغيها دون إرادةٍ صريحة وواضحة من أصحابها، أو ربما وبكل بساطة أن الحب لم يكن حبًا، بل كان مجرد تجربة عابرة أو ما يسمى بالنزوة، وفي هذا السياق، سنذكر أهم التفاصيل التي تفسر فقدان مشاعر الحب في القلوب وتبخّرها، بالرغم من أنها كانت ذات يوم من أجمل أنواع المشاعر:[٢]

  • شعور الحب ولد من فراغ: المقصود بذلك أن الاحتياج إلى العلاقة العاطفية لا يتمثل في إحساس آني طبيعي، بل يرتبط بمسألة البحث عن علاقة لسد الفراغ في حياة الفرد الاجتماعية، لذلك تُخلق المشاعر وتنمو وتستمر، لكنها لا تُبنى على أسسٍ صحيحة وسليمة، لذلك تصطدم في أول مجرى جديد يطرأ على حياة الفرد، فينبذ العلاقة القائمة والتي بُنيت على أسس خاطئة ويعيش ما جدّ في حياته، ومن الممكن أن يكون هذا التغير الجديد الذي حدث في حياة الفرد بسبب أسري، أو مهني، أو من الممكن أن تكون علاقة جديدة سرقت المشاعر واستبدلت بَطَلَها، وشعور الحب الذي يُبنى من فراغ ليس حبًا، بل هو حاجة ومطلب نفسي لكسر الوحدة وتعزيز الإحساس بالأمان العاطفي.
  • الحب وصل إلى أعلى القمة: كل شيءٍ في حياة الإنسان يحتاج إلى تجديد، وكل شيءٍ يصل إلى القمة يتراجع ومن ثم يخفت، خاصةً إذا لم يعزّز ويُدّعم بأمور أخرى، ويعد الحب من أحد المفاهيم الغريبة التي تحتاج إلى تعزيز يومي يبني العلاقة وينميها عوضًا عن انهيارها، وتوجد مقاييس عديدة تدخل في هذا السياق منها الأبناء والاستمرار في ابتكار وخلق أفكار جديدة تقتل الروتين اليومي كالسفر وحل الخلافات كي ينبض الحب بصورة أقوى من السابق، أما في حال عدم القدرة على إيجاد جديدٍ في العلاقة، فهذا يعني أن انهيار العلاقة سيحدث في يوم من الأيام؛ بحثًا عن قمة جديدة لبناء قصة جديدة.
  • المزاجية تحتكر الفردية: إذا كان الشخص مزاجيًا فذلك يعني أن فرديته تتحكم به على حساب المفاهيم الأخرى بما في ذلك الحب، والحب هو ضحية المزاجية وهو لا يقدر على التأقلم معها، ولذلك يعد الإنسان المزاجي من أكثر الناس فشلًا في العلاقات العاطفية، وعند دخوله في علاقة عاطفية سرعان ما يُنهيها وبغير إرادةٍ منه بسبب مزاجيته، وعلى العكس من ذلك؛ فإن ديمومة الحب تحتاج إلى استقرارٍ عاطفي قبل أي شيء آخر، وتحتاج كذلك إلى فهمٍ واضح لخبايا الذات النفسية، وإذا قرر الشخص المزاجي السيطرة على نفسه، فهو بذلك يعيش في عراك من الصعب الخروج منه منتصرًا مع الحب.


أنواع الحب

ينقسم الحب إلى أربعة أنواع حسب رأي العلماء:[٣]

  • الحب العائلي أو الأسري: يكون هذا النوع من الحب بين أفراد العائلة الواحدة بحكم العيش والترابط الطبيعي، وأقوى درجات هذا النوع يكون من الأبوين تجاه أبنائهم وبناتهم.
  • حب الأصدقاء وزملاء العمل: يكون هذا النوع من الحب بين أفراد تَجمَعُهم وحدة الفكر والهوايات والأنشطة، ويتضمن أيضًا العطف على الغرباء والضعفاء والإحساس الإنساني بصورة عامة.
  • حب الله ورسله والمبدعين من الخَلق، و قد أكد العلماء أن حب الأبوين لأولادهم، وحب الله ورسله، وحب الصديق الوفي أكثرها ثباتًا وقوة.


المراجع

  1. "ما هو تعريف الحب"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.
  2. "لهذه الأسباب... يموت الحب فجأة"، annahar، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.
  3. "الحب.. أنواعه ومراحله وآخر الأبحاث فيه"، elbalad، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-6. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :