مقال عن اهمية العلم

مقال عن اهمية العلم
مقال عن اهمية العلم

تعريف العلم

العِلم في اللغة يرجع إلى الفعل (عَلِمَ) والجمع (عُلُوم) ويعني إدراك حقيقة الشئ وماهيته، وأما اصطلاحًا فهو عكس الجهل، بمعنى المعرفة، أي أنه عبارة عن نظام كامل متكامل مترابط بين الموضوعات والمجالات المختلفة من خلال خطوات تعتمد على أسس المنهج العلمي، فهو يتناول فكرة أو مشكلة معينة للبحث في طرق حلّها وتجنب حدوثها وبهذا يكون النهوض بالمجتمعات وتطورها من الجهل والفساد إلى النور والتقدم.


أهمية العلم

يعدّ العلم من أقوى الأسلحة التي يعتمدها الإنسان للعيش، والتطور، فالعلم إذا استُغل بطريقة صحيحة، له ثمار وفوائد لا تعود فقط على الفرد، وإنما تعود على المجتمع والعَالم أجمع.

  • أهمية العلم للأفراد: فوائد العلم وآثاره تعود بالشكل الأول على الأفراد وذلك من خلال:-
    • زيادة الوعي: فالعلم يساعد في تغيير نمطية تفكير الإنسان، ويغير نظرته في حوله من الأشياء، وبالتالي التأني والعمق في التفكير.
    • زيادة الإدراك: فالعلم يساعد في زيادة الإدراك من خلال المعرفة الجيدة بالأمور، وبالتالي القدرة على حل المشكلات بطريقة أسرع وأكثر حكمة ودراية.
    • التقدير والاحترام: فالشخص الواعي والمتعلم يكون له مكانة واحترام بين الناس، ومن الممكن أن يكون له دور مهم في الاستشارة والأخذ برأيه بسبب خبرته وحنكته في تقدير الأمور.
    • زيادة الإيمان: فالعلم يجعل الإنسان بغض النظر عن ديانته، وأفكاره وتوجهاته الدينية أوالفلسفية أكثر خشية وإدراكًا حول وجود قوة خفية أقوى منه ومن الوجود، تتحكم في قَدْرِه، وأن الكون يسري ضمن نطاق ونظام دقيق، ولم يخلق صدفة ولا عبثًا.
  • أهمية العلم للمجتمعات: لا بد وأن فوائد العلم أيضًا تعود على المجتمعات، وذلك لأن البُنية الأساسية لها هوالفرد، فإذا تعلّم الفرد فإن ذلك سينعكس تلقائيًا على مجتمعه، ومن هذه الآثار والفوائد:
    • تقدم المجتمع: فالعلم يساعد على تطور المجتمع وتقدمه، وبالتالي جعل الحياة أكثر راحة ورفاهية من خلال توفير الوسائل الحديثة والمبتكرة الناتجة من تجارب وأبحاث العلماء الدائمة والمستمرة، وكذلك النهوض من الرجعية والتخلف إلى عادات أكثر انفتاحية وتحررًا، بالإضافة إلى تجنب الوقوع في المشاكل والأخطار كالأمراض وغيرها من خلال معرفة الحلول والإستراتيجات للحد منها أو منع حدوثها.
    • زيادة فرص العمل: فالعلم يتيح إمكانية العمل من خلال تطور المجالات الأخرى، مثل اختراع آلات، وبالتالي خَلْق الحاجة للقوى العاملة كالتقنيين والفنيين لإدارتها وتشغيلها وكذلك صيانتها في حال عطلها، وبالتالي التقليل من البطالة والفقر.


سمات العلم

تعددت الآراء حول شمولية العلم على العديد من الخصائص والميزات الواجب توفرها لنجاحه، ومن هذه الميزات:

  • الموضوعية: بمعنى الدقة والمصداقية في توثيق النتيجة بعيدًا عن الأهواء والرغبات أو المصالح الشخصية.
  • النسبية: بمعنى احتمالية احتوائه على الخطأ، وإمكانية تعديله أو التغيير فيه.
  • الشمولية: أي انتقال النتيجة من جزئية البحث إلى التعميم على الدراسة كليًّا.
  • السببية: أي أن كل شي يحدث بسبب ولسبب، فعند ملاحظة ظاهرة أوتصرف ما؛ فلا بد لوجود مسبّب لهذا المنشأ، وبين السبب والمسبّب تكمن رحلة البحث للتوصل إلى النتيجة.
  • ليس له نهاية: بمعنى أن العلم بحر واسع، لا بداية له ولا نهاية، فهو في نمو مستمر ودائم.
  • تراكمي: الأبحاث والنتائج الجديدة تكون وليدة أبحاث ونتائج سابقة، وهذا يساهم في تطور المعلومة والدخول إلى أعماق العلم.
  • العلم نشاط إنساني: بمعنى أن الهدف الأساس من العلم هو خدمة الإنسان وتطوره وتمكين العيش بصورة أسهل وأفضل.


بُنية العلم

يتكون العلم من العديد من المكونات والعناصر، إلا أن أهمها يرتكز على ثلاث نقاط، وهي:

  • أسلوب البحث: إذ يتكون من العديد من المحاور والأسس المتبعة حول ماهيته والغاية أو المراد منه.
  • الأخلاقيات: تعدّ الأخلاقيات من أهم العناصرالواجب توفرها في كل مجالات الحياة، فهي الضوابط وعماد النجاح والوصول إلى النتائج بدقة ومصداقية دون تحيز.
  • نتائج البحث: هي الوقائع والقوانين المتبعة في التطبيقات، وركيزة أساسية معتمد عليها في الأبحاث الأخرى.

فيديو ذو صلة :