هندسة الديكور
يوجد الكثير من الفنون التي ساهمت بالارتقاء بالذوق البشري العام، منها هندسة الديكور، وتُعرّف بالاهتمام بتزيين المساحات الفارغة وتسمى أيضًا بالعمارة الداخلية، فالإنسان يسعى إلى الحصول على مكان خاص به يسميه بالمنزل أو البيت، ويحاول أن يَسِمَهُ ببصمته الخاصة التي تتضح من خلال ألوان الجدران والشكل الخارجي لمحيط المنزل والأثاث المتماهي مع الذوق الخاص والأسقف والأرضيات والأبواب والنوفذ وغيرها، ويُعطي الديكور الخاص بالمنزل راحةً نفسيةً لصاحبه، إذ يُعد الغرض الأساسي وراء سعي الكثيرين للتعاقد مع مهندسين متخصصين في تطبيق رؤاهم ورغباتهم على أرض الواقع، ويُعدّ الفن العمراني والديكور من الفنون القديمة التي ساهمت في إثراء العصور الإسلامية والإغريقية والرومانية والفرعونية وغيرها.[١]
خطوات العمل في هندسة الديكور
إلى جانب كون هندسة الديكور فنًّا جميلًا فهي وظيفةً مجزية الربح لمن يتقنها جيدّا، إذ ما أراد الشخص الحصول على لقب (مهندس ديكور)؛ فعليه خوض رحلة من الدراسة والعمل الدؤوب، سنبيّنها بالتفصيل فيما يأتي[٢]:
- المرحلة التعليمية: وهي التعليم الأكاديمي الذي يضمن للطالب الحصول على شهادة جامعية تثبت كفاءته وتمكنه من ذلك الاختصاص، إذ يلتحق الطالب بكلية الهندسة ويتناول في صفوفها مواد التصميم، والتخطيط، وملامح الفنون العمرانية وغيرها، كما بإمكانه تعزيز تلك الدرجة، بالذهاب لأبعد من ذلك واستكمال الدراسات العليا مثل الماجستير أو الدكتوراه.
- الدورات:وهي استكمال للمرحلة التعليمية، إذ يتلقى فيها الشخص المزيد من العلم عن هندسة الديكور، ومن ذلك أسس الإدارة والتسويق للعمل وكيفية التواصل مع الآخرين، وتقريب وجهات النظر، وكيفية إبراز الأمور الجمالية في التصميم، وبالإضافة إلى إرضاء العملاء.
- الخبرة: وتأتي بالعمل والتجارب المتكررة باختلافها، ويجب على مهندس الديكور ألاَ يبخل على نفسه بالوقت والجهد في أي مشروع جديد من شأنه أن يحقق له المزيد من المعرفة، فيعد ذلك أشبه برصيد ثقافي مهم.
- التحديث والتجدد: فمع عصر السرعة الذي نعيشه بات كل علم وكل مجال متعرضًا للتجدد والتغيير خلال فترة قصيرة، وذلك يشمل هندسة الديكور أيضًا، فيجب على مهندس الديكور أن يتقن استخدام الحاسوب، وتحميل البرامج الجديدة ما من شأنه تسهيل عمله وزيادة جودته.
- التبادل المعرفي: ويعني حرص مهندس الديكور على الاطلاع على كل جديد، والانفتاح على اختصاصه في أماكن مختلفة من العالم، والتعرف على الديكور الأوروبي، والاسكندنافي، والأمريكي وغيره، ولا مانع من العودة إلى الوراء واستلهام الأفكار الإبداعية من الديكور القديم، والمشاركة في الندوات العالمية للمهندسين في العالم.
عناصر هندسة الديكور
يوجد عنصران أساسيان يعكسان اتقان مهندس الديكور وإبداعه، وتحقيقهما ليس صعبًا ولكنّه يحتاج للجدية والنشاط، وهما[٣]:
- الجمال الحسي: وأُخذ اسمه من استعمال الحواس البشرية في رصد الجمال عبر السمع والنظر واللمس، وغالبًا ما يكون مقتبسًا من الطبيعة، ويتسم بالألوان الهادئة التي تبعث الراحة في نفس الإنسان، مثل: تصميم غرف النوم، والمطابخ، وغرف الضيوف، والحمامات، والمغاسل، والباحات الخلفية للمنزل وغيرها.
- الجمال الشعوري: ويتحقق بعد اكتمال الجمال الحسي ويعني الاهتمام بما بعد حاجة الإنسان الأساسية، والانتقال إلى إشباع عنصر الرفاهية لديه؛ كتصميم الحدائق الخارجية، والمرافق العامة، والمسارح ودور السينما، والاستراحات، ومنتجعات الاستجمام ، والعناية بالنفس وغيرها.
المراجع
- ↑ "What is Interior Design?", csbs, Retrieved 25-4-2021. Edited.
- ↑ "ما الذي يفعله مهندس الديكور؟"، مجلتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.
- ↑ "تخصص هندسة ديكور"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-10.