كل ما تود معرفته حول مدينة سيفار .. المدينة اللغز

كل ما تود معرفته حول مدينة سيفار .. المدينة اللغز
كل ما تود معرفته حول مدينة سيفار .. المدينة اللغز

أين تقع مدينة سيفار؟

تقع مدينة سيفار في الجزائر ضمن ما يُعرف بمنطقة طاسيلي ناجّر أو تاسيلي نعاجر، التي هي عبارة عن هضبة شاسعة تقع في جنوب شرق الجزائر على الحدود مع ليبيا، والنيجر، ومالي، وتغطي مساحة قدرها 72,000 كيلومتر مربع، ويقع هذا الموقع في منطقة غريبة ذات أهمية جيولوجية كبيرة، ويحتوي على واحدة من أهم مجموعات فن الكهوف القادمة من عصور ما قبل التاريخ في العالم، وفيه أكثر من 15,000 رسم ونقش تسجل التغيرات المناخية وهجرات الحيوانات وتطور الحياة البشرية على حافة الصحراء منذ 6,000 قبل الميلاد إلى القرون الأولى من العصر الحالي، ومن الجدير بالذكر بأن التكوينات الجيولوجية في هذا المكان تتمتع بمناظر خلابة ورائعة للغاية، وتشكل الأحجار الرملية المتآكلة ما يُشبه الغابات الصخرية مترامية الأطراف.[١]


تعرف على معالم مدينة سيفار

تسمى مدينة سيفار كذلك بمدينة الحجارة، وتحتوي على مناظر أثرية مذهلة ومناظر طبيعية خلابة والتي يعود تاريخها إلى حوالي 10,000 عام، كما أنها تُعد أكبر مدينة كهفية في العالم، وذلك لأنها تضم مئات الآلاف من المنحوتات واللوحات والرسومات، وتحتوي على أكثر من 5,000 منزل كهفي وأكثر من 15 ألف لوحة جدارية والعديد من النقوش التي يدعي البعض أنها تعود إلى أكثر من 20 ألف سنة، من بين اللوحات الشهيرة في هذا الموقع الجيولوجي العظيم ما يُعرف بجدارية الآلهة العظيمة وجدارية المريخيين، التي تُعد من بين أقدم اللوحات وأكثرها غموضًا في العالم، وتظهر الرؤوس البشرية الموجودة في اللوحات بصورة دائرية وبسيطة ومزينة بأنماط هندسية ومطلية باللون الأحمر ومُعززة بالأبيض، والأزرق، الرمادي، والأصفر.

ويصور الفن الصخري الموجود في هذه المنطقة ثقافات ما قبل التاريخ القديمة وتطور الحضارات فيها، كما يصور هذا الفن السلوكيات الثقافية المتكيفة مع قسوة المناخ، والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى التغيرات في الحيوانات والنباتات، وهجرة الحياة البرية وتطور الحياة البشرية على حدود الصحراء، وبوسع المجموعة الرائعة من اللوحات والنقوش الصخرية من فترات مختلفة أن تزودنا بفكرة عن السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة والذين تركوا وراءهم العديد من المعالم الأثرية، وتُظهر الصخور الأخرى صورًا لتدجين الخيول والإبل وبعض الحيوانات التي تعتمد على الماء، مثل فرس النهر والأنواع المنقرضة في المنطقة لعدة آلاف من السنين.[٢]


قد يُهِمُّكَ: ما أسرار رسومات مدينة سيفار؟

يوجد في سيفار ومنطقة طاسيلي ناجّر عمومًا مجموعة من أشهر الرسومات على الصخور الموجودة في شمال أفريقيا، وتوثق هذه الرسومات نوعين من أنواع الحياة التي مرت على تلك المنطقة من الجزائر؛ وهي حياة الأراضي الخضراء وحياة الأراضي الصحراوية القاحلة، وعادةً ما تُقسّم هذه الرسومات إلى أربع فترات زمنية على الأقل بناءً على طريقة الرسم ومحتوى الرسومات، ومنها ما يصور الحيوانات البرية التي تنتمي إلى فئة الأسرار التاريخية التي لا يعلم أحد تاريخها الدقيق لكن من المحتمل أنها تعود إلى ما قبل 4,500 قبل الميلاد، ثم يأتي الإيرث البوفيدي أو البقري الذي يتوافق مع وصول الماشية إلى شمال أفريقيا بين 4,500 و4,000 قبل الميلاد، وإيرث الحصان الذي يتوافق مع ظهور الخيول في السجل الأثري لشمال إفريقيا من حوالي 2,000 قبل الميلاد، بالإضافة إلى إيرث الجمل الذي ظهر في زمن المسيح عندما ظهرت هذه الحيوانات لأول مرة في شمال أفريقيا.

وتعد نقوش الحيوانات مثل الجاموس العملاق المنقرض من بين أقدم الأعمال، تليها لاحقًا اللوحات التي يستخدم فيها الألوان لتصوير البشر والحيوانات بطريقة طبيعية مذهلة، وفي الفترة الأخيرة ظهرت عربات ودروع وجمال في الرسوم الصخرية، وعلى الرغم من قربه من شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا)، إلا أنه يُعتقد حاليًا أن الفن الصخري للجزائر والطاسيلي تطور بشكل مستقل عن ذلك الخاص بالقارة الأوروبية.[٣]


المراجع

  1. "Tassili n'Ajjer", unesco, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  2. "About Algeria | Discover Algeria", aboutalgeria, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. "African Rock Art: Tassili-n-Ajjer (?8000 B.C.–?)", metmuseum, Retrieved 20/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :