محتويات
الخمر
انتشرت الخمور بشكل كبير في الجاهلية، إذ لم تكن ممنوعة آنذاك، وانتشرت الخمّارات وجلسات الشرب. إلا أنه ورد في الروايات الإسلامية إمتناع بعض الشخصيات ذات المكانة عن الخمر حتى قبل الإسلام، ومنهم عبد المطلب بن هاشم، ، وعثمان بن عفان، وورقة بن نوفل، وشيبة بن ربيعة بن عبد شمس، وقيس بن عاصم السعدي، وعبد الله بن جدعان. ويقال إن أول من منع الخمر في الجاهلية هو الوليد بن المغيرة، والفارس خالد بن الوليد. ومن ناحية أخرى، عَرف الشعراء في الجاهلية الخمر وافتتحوا قصائدهم به، لكن لم يكن له حضور مستقل كغرض شعري مثل المدح والهجاء، إلا أنه بقي محطة للوصف، فالشاعر الجاهلي المنخل اليشكري وغيره تغنوا بالخمر، كما حضرت في معلّقة عنترة بن شداد.[١]
تأثير الخمر
للخمر تأثير سلبي على جسم الإنسان، نذكر من هذه الآثار السلبية ما يأتي:[٢]
- جهاز المناعة: يُضعف الخمر من جهاز المناعة، وهذا يضعف قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والفيروسات، وهم أكثر عرضة بالإصابة بالإلتهاب الرئوي أو السل أكثر من أي شخص آخر.
- الجهاز العضلي: يعمل الخمر على إضعاف البنية العضلية للجسم، وإضعاف العظام، مما يُعرض المدمن على شرب الخمر أكثر من غيره للكسور في حال السقوط. قد يؤدي شرب الكحول أيضًا إلى ضعف العضلات وتشنجها وضمورها.
- تلف الدماغ: يؤثر الكحول على مستقبلات الدماغ والناقلات العصبية الموجودة فيه، ويؤثر على المزاج، والعواطف، وردات الفعل.
- مشاكل الجهاز الهضمي: يتسبب الإفراط في شرب الخمر في مشاكل الجهاز الهضمي، تشمل هذه المشاكل قرحة المعدة، والارتجاع الحمضي، وحرقة المعدة، والتهاب المعدة.
- السرطان: يزيد استهلاك الكحول المزمن من خطر الإصابة بالسرطان ، مثل سرطان الفم والمريء والحنجرة والمعدة والكبد والقولون والمستقيم والثدي.
حكم الخمر
حُرّم الخمر باتفاق العلماء وبأدلة من القران والسنة:[٣]
- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ[٤]
- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا[٥]
- قال تعالى: يسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [٦]
- قال صلى الله عليه وسلم: "من شربَ الخمرَ لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عاد لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عاد لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عادَ الرَّابعةَ لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ لم يتبِ اللَّهُ عليهِ وسقاهُ من نَهرِ الخبالِ"[٧]
المراجع
- ↑ "الخَمر: الشغف الجاهلي والاحتكار الإسلامي"، raseef22، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "Ten health risks of chronic heavy drinking", medicalnewstoday, Retrieved 30-4-2020. Edited.
- ↑ "آيات القرآن الكريم"، quranbysubject، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020.
- ↑ سورة المائدة، آية: 90,91.
- ↑ سورة النساء، آية: 43.
- ↑ سورة البقرة، آية: 219.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3/448، حسن كما قال في المقدمة.