الجزائر
تعدّ الجزائر إحدى الدول العربية التي تقع في شمال القارة السمراء، عاصمتها مدينة الجزائر، يحّدها من جهة الشمال تونس ومن الجنوب موريتانيا ومن الشرق ليبيا، وتقسم الجزائر إلى ثمانٍ وأربعين ولاية، وهي عضو في جامعة الدول العربية، وهي من أكثر المدن اكتظاظ بالسكان، تعرف باسم جمهورية الجزائر، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 2300000 كم2، معظم مساحتها 80% عبارة عن صحراء، والمساحة المتبقية منها تتمتع بطبيعة جميلة في سهولها ووديانها وجبالها، كما تتمتع بشاطئ يتزين بالمنتجعات السياحية.
تُقصَد الجزائر من الآلاف من الزوار في كل سنة، فهي تحتوي على معالم وآثار تاريخية منذ آلاف السنين، وقد مرّت الجزائر بتحديات طغيان وتمرد، ولكن ما نتج عن ذلك هو الحرية والاستقلال، وللجزائر مخزون غني من الثقافة والفنون بجميع أنواعها المختلفة لإبراز الوجه الحضاري للشعب الجزائري، ومن الجدير بالذكر أن معظم أهلها لا ينتمون للقبائل العربية، وإنما من البربر المعتزين بهويتهم، إضافةً إلى وصف أنفسهم من سكان الجزائر الأصليين، والديانة الرئيسية فيها هي الإسلام، ويوجد بها المسيحيون لكن دون تعداد رسمي لهم، وقد استعملت الجزائر سابقًا أكثر من علم، كان آخرها خلال حرب التحرير، والتي ترمز ألوانه إلى معانٍ مختلفة، فالأبيض يرمز إلى حب السلام، أما الأحمر فيرمز إلى دم الشهداء الذين قضوا في سبيل البلاد، ويرمز اللون الأخضر إلى التطور والازدهار، والهلال والنَّجْمَة يرمزان إلى الإسلام.[١]
خصائص العلم الوطني الجزائري
يتكوّن علم جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية من مستطيل أخضر وأبيض في منتصفه نجمة وهلال لونهما أحمر، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يتشكل اللون الأخضر من الكمية ذاتها من اللونين الأصفر والأزرق، إذ إن طول ذبذبته يكون متساويًا، وفقًا لمخطط التباين الذي وضعه رود، لـ5411 ويحتل الموقع 600 في الطيف العادي، أما بالنسبة للون الأحمر فيتوجب أن يكون لونًا خالصًا، بما معنى لونه أولي غير قابل للتحليل ولا يحتوي على أي من اللونين الأزرق والأصفر، وحسب مخطط التباين المذكور أعلاه فإن طول ذبذبته يساوي 6562 ويحتل الموقع 285 على الطيف العادي.
عند الحديث عن طول المستطيل الموجود في العلم فإنه يساوي مرة ونصف عرض ارتفاع العلم، ويُقَسّم هذا المستطيل لقسمين وفقًا لخط عامودي أوسط، يوضع القسم الذي يحمل اللون الأخضر في الداخل بمحاذاة القناة، أما بالنسبة للقسم الذي يحمل اللون الأبيض، فمكانه للخارج، في حين تتكون النجمة من 5 شعب، تُدرج هذه الشُعَب ضمن دائرة يكون شعاعها مساويًا لثمانية أجزاء من ارتفاع العلم، وهي تقع بالكامل على الخلفية البيضاء للعلم، ويقع رأس على شعبتين؛ واحدة منها على الخط العمودي الأوسط للمستطيل، ورأس الشُعبة الأخرى على الخط الأفقي الأوسط منه.
يكون الشعاع الخاص بالدائرة الخارجية للهلال يساوي ربع ارتفاع العلم، بينما يكون الشعاع الداخلي لدائرة الهلال يساوي خمس ارتفاع العلم، ويحدد رأس الهلال قوس كبير يساوي خمسة أسداس المحيط الدائري لدائرة الهلال الخارجية، في حين يتطابق مركز المستطيل مع مركز الدائرة الخارجية للهلال.[٢]
صاحب تصميم العلم الوطني الجزائري
تعود فكرة التصميم للعلم الوطني الجزائري على حسب ما ذكره المؤرخون إلى سنة 1929م، وهو العام الذي فكر فيه مصالي الحاج في علم للجزائر يرمز للحرية بعدما أصبح يردد ويطالب باستقلال الجزائر منذ عام 1927م، وقد كان ذلك في مدينة بروكسل بلجيكا، ومع مرور الزمن أصبحت هذه الفكرة حلمًا لا بد من تحقيقه، واعتُمد نجم شمال أفريقيا هذا المبدأ بين العامين 1933-1934 للميلاد، عندما اعتمد راية لها، فيها ألوان الأبيض والأخضر والأحمر، وكان ذلك للتعبير على الوحدة الواحدة للدول الثلاثة الموجودة في شمال أفريقيا.
ظهر العلم بالشكل الحالي الذي عليه للمرة الأولى خلال المظاهرات الجويلية في اليوم 17 من عام 1937 للميلاد، وقد كان ذلك في بلكلور بالجزائر، ويعود تصميم العلم وحياكته لزوجة الشخص الذي صممه، مصالي الحاج قبل وقوع المظاهرات بعدة أيام، والأصل في العلم الأصلي يعود للأمير عبد القادر المؤسس الأول للدولة الجزائرية الحديثة والزعيم للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار والاحتلال الفرنسي، الذي بدوره تبنى راية مغايرة للراية التي كانت معتمدة قبل دخول القوات الفرنسية للجزائر فاختفى العلم الأحمر الذي ميزة في فترة الحكم العثماني للجزائر منذ نحو القرن السادس عشر لحين انتزاع القوات الفرنسية الغاصبة لهذا العلم من فوق قلعة ملاي حسن بالجزائر، وقد كان ذلك في 4 يوليو من عام 1830 للميلاد. [٣]
المراجع
- ↑ "تعرف على الجزائر ... وصلي لأجلها"، maarifa، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019. بتصرّف.
- ↑ " تحـديـد خصـائص ومميزاتالعلم الوطني الجزائري"، algerianembassy-saudi، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019.
- ↑ "قصة العلم الجزائري في سطور "، djazairess، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019.