محتويات
تدجين الخيول
تشير الدلائل الأثرية إلى أن تدجين الخيول قد حدث قبل حوالي 6000 عام في أراضي السهوب شمال البحر الأسود من أوكرانيا إلى كازاخستان، ولا تزال الكثير من الأسئلة حول تطور الأنواع التي دُجنت بالرغم من الدراسات المكثفة والتي استمرت فترة من الزمن، ولا يمكن معرفة ما إذا كان التدجين يقتصر على موقع واحد أو مناطق متعددة، أو إذا كانت الخيول المُدجنة تنتشر في جميع أنحاء أوراسيا أو ما إذا كان تدجين الخيول قد امتد إلى مناطق جديدة، إذ استطاع المربون دمج الخيول البرية مع جينات الخيول المحلية، وحاليًا استُخدمت التقنيات الوراثية الحديثة للإجابة على هذه الأسئلة، وقد أظهرت نتائج دراسات الحمض النووي المأخوذة من الأم فقط قدرًا كبيرًا من التنوع بين الأفراد ودعمت بقوة فكرة أن العديد من الخيول البرية من مناطق جغرافية المختلفة ساهمت في ظهور الحصان المحلي، وأظهرت الفحوصات أيضًا أن الحصان الحديث عبارة عن مزيج من الأنساب القديمة، والتي يمكن إرجاعها جميعًا إلى الفرس الأول الذي عاش قبل 130,000 إلى 160,000 عام.[١]
الفرق بين الحصان العربي والإنجليزي
الحصان الإنجليزي
Thoroughbred هو سلالة من الخيول في إنجلترا المُعدّة للسباق والقفز، ويعود أصلُها إلى نوع من الخيول العربية التي أُدخلت إلى إنجلترا في وقت مبكر من القرن الثالث،[٢] وكان الإنجليز يستخدمون الخيول لأغراض النقل والعمل حتى القرن التاسع عشر، بعد ذلك بدأت قطارات البخار تأخذ مكان الحصان، وقد كان أول ذكر لركوب الخيل في عام 700000 قبل الميلاد في سوفولك و500000 قبل الميلاد في بوغروف في غرب ساسكس الذي عُد موطنًا طبيعيًا للحصان، وقد قيل إنَّ الجيوش البريطانية كانت تضم آلاف العربات التي تجرها الخيول خلال الفترة التي غزا فيها الرومان إنجلترا، وأظهرت السجلات أن الملك جون استورد المئات من الفحول، وأن الملك إدوارد الثالث قد استورد 50 من إسبانيا، أمّا بحلول القرن السادس عشر، حُظر استيراد الخيول في إنجلترا، وبحلول القرن السابع عشر صنعت إنجلترا آلات الزراعة التي تُجَر بواسطة الخيول، وبحلول عام 1980 لم يكن استخدام الخيول شائعًا في العمل، وإنما كان يُستخدم لغايات الترفيه فقط.[٣]
الخيل العربي
الحصان العربي الأصيل هو حيوان مذهل وذو شهرة واسعة، وأكثر ما يميزه مظهره الرائع الذي يمتلئ بالطاقة والذكاء والشجاعة والنبل[٤]، وقد نشأت هذه السلالة من الخيول في شبه الجزيرة العربية، وتعد الخيول العربية واحدة من أكثر سلالات الخيول التي يمكن التعرف عليها بسهولة في حول العالم، كما أنها واحدة من أقدم السلالات، وقد وجدت الكثير من الأدلة الأثرية التي تُظهر خيولًا يمتطيها أشخاص كالعرب الذين يعود تاريخهم إلى 4500 عام، وقد انتشرت الخيول العربية على مر التاريخ في جميع أنحاء العالم من خلال الحرب والتجارة، ومن المعلوم أنّ الخيول العربية تُستخدم لتحسين السلالات الأخرى لإضافة صفات لها، مثل السرعة، والقوة، والتحمل، وقوة العظام، وتوجد سلالات الدم العربية في كل سلالة من سلالات الخيل تقريبًا، وقد تربّت الخيول العربية في مناخ صحراوي وحظيت بتقدير من البدو الرحل، وكثيرًا ما توضع داخل خيمة الأسرة لحمايتها من السرقة وتوفير المأوى لها،[٥] ويتميز الخيل العربي بأنه من سلالة الخيل ذات الدم الحار التي تُعرف بالحماسة والسرعة وقوة التحمل والذكاء والوفاء، وهو ذو حجم صغير برأس صغير وعينين بارزتين وأنف عريض ويمتلك ظهرًا قصيرًا؛ ويمتلك 23 فقرة قياسًا مع السلالات الأخرى التي تمتلك 24 فقرة، ومتوسط ارتفاعها هو 152سم، أما وزنها فيبلغ من 360-450 كغم تقريبًا، وتمتلك أرجلًا قوية وحوافر ناعمة وذيل جميل ذو ملمس حريري رائع، وتتمايز ألوانها ما بين الأسود والكستنائي والرمادي وغيرها.[٦]
مواصفات الخيول
توجد أكثر من 150 سلالة شائعة من الخيول والمُهَر في الولايات المتحدة، ولكل سلالة خصائص فيزيائية مختلفة،[٧] وتتشارك الخيول في العديد من الخصائص الفسيولوجية كالحيوانات الأليفة المنزلية، ومع ذلك فهي تمتاز بالعديد من الخصائص الفريدة التي تختلف عن تلك الموجودة في الناس والحيوانات الأخرى، مثل؛ عنقها الطويل نسبيًا والعضلات القوية، وعملية تنظيم درجة الحرارة، وتمتلك الخيول نفس الحواس الخمسة التي يمتلكها كافّة البشر ولكن بدرجات متفاوتة؛ إذ إنّ بعض الحواس أقل تطورًا من تلك التي يمتلكها البشر، بينما البعض الآخر أقوى:[٨]
- البصر: إنّ حجم عيون الخيول ذات أهمية كبيرة في عملية الرؤية، وهي الأكبر حجمًا في أي حيوان ثديي بري.
- الأذنان: تمتلك الخيول آذانًا كبيرة ذات قدرة عالية على تكبير الصوت والإشارات، ويمكن لكل أذن الدوران بشكل مستقل إلى ما تصل نسبته إلى 180 درجة، مما يتيح للخيول تحديد اتجاهات أصوات متعددة في الوقت ذاته.
- الشم و التذوق: تكمن أهمية حاسة الشم في أنّها الطريقة الأساسية التي تتعرف بها الخيول على بعضها البعض وكذلك على الناس، فعلى سبيل المثال، تتبادل الخيول أنفاسها عند اجتماعها، وتقيّم الفحول الحالة الجنسية للفرس من خلال رائحتها، أمّا حاسة التذوق فتستمتع الخيول بطعامها من خلال هذه الحاسة، إذ إنّ براعم التذوق موجودة على اللسان والحنك اللين والجزء الخلفي من الحلق، ويمكنهم التمييز بين المالح والحلو.
- الجلد والشعر: يشبه جلد الخيول بشرة الكلاب والقطط، رغم أنها ليست حساسة تمامًا، وكأي حيوان آخر فإنّ المهمة الرئيسية لفروة الشعر هي حماية الجلد والمساعدة في تنظيم درجة الحرارة، وتتغير فروة الشعر وفقًا للفصول، إذ يكون الشعر أطول وأكثر خشونة في الشتاء منه في الصيف، كالكلاب والقطط، وينتج زيت (الزهم) عن طريق الجلد خلال فصل الشتاء، وتعد التغذية السليمة للخيل إلى جانب التنظيف اليومي، والتنظيف بالفرشاة والحمامات هي كل ما يلزم للحفاظ على بشرة نظيفة وصحية.
- الفم والأسنان: على عكس الكلاب والقطط، تعد الخيول من الحيوانات ذات قدرة على أكل الحبوب والأعشاب، فالأسنان القاطعة في الجزء الأمامي من الفم لديها القدرة على قضم الأعشاب، في حين أنّ الأضراس الخلفية والضواحك لها مهمة طحن الطعام، وتنمو أسنان الخيول باستمرار مدى الحياة، ويحتوي الفم أيضًا على الغدد اللعابية ويساعد اللسان على إرسال الطعام إلى الجزء الخلفي من الحلق وهو مهم لإمساك الأعشاب ومياه الشرب والذوق.
- الجهاز الهضمي: يمتلك الناس والكلاب والقطط معدة بسيطة قادرة على هضم اللحوم والفواكه والخضروات، ومعظم الحيوانات التي تأكل العشب بما في ذلك الأبقار والأغنام، فلديها نظام أكثر تعقيدًا، وتُهضم الحشائش مثل القش في الكرش، ويجمع الجهاز الهضمي للخيول بين ميزات كل من المعدة والجهاز الهضمي متعدد المعدة.
المراجع
- ↑ "Origin Of Horse Domestication", britannica, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Thoroughbred BREED OF HORSE"، britannica, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "English Horse Riding and Their Cultural Impact", tv-english.club, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Arabian Horse Conformation and our Breed Standard", arabianhorses, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Arabian horse", wikiwand, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Arabian horse BREED OF HORSE"، britannica, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ John A. Bukowski, "Selecting a Horse"، msdvetmanual, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ John A. Bukowski, "Description and Physical Characteristics of Horses"، msdvetmanual, Retrieved 9-12-2019. Edited.