السياحة في بليد

جزيرة بليد

تقع في الناحية الشمالية الغربية من سلوفينيا، وهي دولة ساحلية ألبية وسط قارة أوروبا، تحدها إيطاليا من الغرب، والنمسا من الشمال، وكرواتيا من الجنوب، وأخيرًا المجر من الشرق، وتعدّ جزيرة بليدة عروس القارة الأوروبية، إذ يعدّ موقعها إستراتيجيًّا كونها تطل على جزء من جبال الألب، وعليه فلا غرابة أن تجذب أعدادًا كبيرة من السياح الوافدين محليًا ودوليًا، لا سيما وأن طقس الجزيرة مميز جدًا فصيفها حار، أي أنه مناسب للأنشطة المائية بما فيها الغوص، والسباحة، وصيد الأسماك، وركوب الأمواج، ناهيك عن سياحة المسارات وجولات المشي على الأقدام، وأما شتاؤها فهو بارد ثلجي، إذ تكتسي القمم الجبلية بالثوب الأبيض، وعليه فهي وجهة مثالية لمحبي التزلج على الجليد، وتجدر الإشارة إلى أن مساحة الجزيرة صغيرة جدًا لكنها موغلة في القدم فبحسب علماء الآثار فإن أول استيطان بشري في المنطقة يعود إلى عصور ما قبل التاريخ أو ما يعرف بالعصور الحجرية، إلا أن عدد المباني حاليًا لا يتجاوز عدد أصابع اليد، وسنتحدث في هذا المقال حول قطاع السياحة فيها بشيء من التفصيل.^[١][٢]

السياحة في البليد

تزخر جزيرة بليد بالعديد من المعالم السياحية التي تشكّل حجر الأساس في قطاع السياحة، بل إنها تجعل السائح لا ينوي مغادرة المنطقة لأن الليلة الواحدة فيها عن ألف ليلة وليلة، فيعاود الزيارة مرات ومرات، ويمكن إجمال أبرز الوجهات الجذابة فيما يأتي:

• بحيرة البليد : يبلغ طول بحيرة البليد 2.120 مترًا، وعرضها فيصل إلى 1.380 مترًا، وأما عمقها فيساوي 20 مترًا، وتعدّ أجواؤها معتدلةً في معظم أيام السنة، وقد شهدت بطولة العالم للتجديف على مدار 4 سنوات هي: 1966، 1979، 1989، 2011، تقع على بعد 35 كيلو متر عن مطار العاصمة السلوفينية ليوبليانا أي ما يعادل 22 ميلًا، فيما تبعد عن العاصمة نفسها 55 كيلو متر، مما يعني أن الرحلة تستغرق ساعة زمنية وعليه فلا ينصح الزائر ليوم واحد شراء تذاكر ذهاب وإياب، ويستحسن الاشتراك بالجولات السياحية التي تنظمها الشركات الخاصة، وبالعودة إلى الحديث عن البحيرة فهي وجهة شعبية لكل السياح محليًا ودوليًا بفضل جمالها الذي يحبس الأنفاس، وهذا أمر معيب لدى البعض من محبي الاسترخاء والراحة بعيدًا عن أجواء الازدحام والاكتظاظ، ولكن المميز أن رحلات الحشود الوافدة بالحافلات لا تمكث طويلًا، مما يعني أن الجزيرة ستعود إلى هدوئها المعهود، إذ يمكن للسائح الاستمتاع بطبيعتها الساحرة، لا سيما وأنها محاطة بالمساحات الخضراء من جهاتها الأربعة، ومن أبرز النشاطات التي يمكن للسائح الاستمتاع بها في بحيرة بليد ما يأتي:^[٣][٤][١]
  • ركوب القوارب التي تأخذ الزائر في رحلة سريعة إلى عالم من الخيال يثير في النفس رغبة التقاط الصور الفوتوغرافية التذكارية كل ثانية.
  • الاستمتاع بجلسة هادئة لمشاهدة الطبيعية المميزة مع احتساء فنجان قهوة، أو عصير طازج في أحد المقاهي على الشاطئ، أو تناول وجبة شهية فالمطاعم موجودة وتقدم كل ما يطلبه السائح بما في ذلك الأطباق الأوروبية كالنمساوية والإيطالية وغيرها.
  • ركوب الخيل بالزي التقليدي، وهو نشاط مناسب للكبار والصغار على حد سواء؛ لا سيما في ظل وجود مدربين ومختصين.
  • استئجار الدراجات الهوائية للتجول بحرية فردية في أنحاء مختلفة من البحيرة.
  • الانضمام إلى هواة صيد الأسماك.
  • دخول منطقة الألعاب للاستمتاع بخدماتها التي تقدمها من خلال الزلاقات المائية، وحمامات السباحة، وتسلق الجدران، ولعبة الشطرنج، أو تنس الطاولة.
  • السياحة على الجانب الغربي من البحرية، وهي منطقة مجانية مخصصة لذلك.
  • إطعام البط والبجع والتقاط صور تذكارية بصحبتهم.
  • التخييم في الفنادق القريبة للاستمتاع بليل البحيرة الساحر.
  • تسلّق الجبال مع المغامرين الذين يؤمون المنطقة لمزاولة هذه الرياضة وسط الجبال الخضراء اليانعة.
  • رياضة القفز المظلي.
  • التنزه الحر وسط الهواء العليل والمناظر الخلابة وأصوات الطيور التي ترتاد البحيرة باستمرار.
• أخدود فينتغار: يمتد على طول 1.6 كيلو متر بمحاذاة صخور جبلية، ويتقاطع مع نهر رادوفنا، ممّا يجعله وجهة سياحية للباحثين عن جمال الطبيعة، كما أن مياهه نظيفة إلى درجة تتيح للزائر رؤية الأسماك الموجودة فيه، ويتميز بوجود ممر خشبي مناسب للتنزه والتقاط الصور الرومانسية الخلابة، التي تجمع ما بين حيوية المياه التي من الشلالات العذبة فوق الممر من ناحية، وخضرة النباتات والأعشاب النادرة من ناحية أخرى، وهو ما يجعل المنطقة أشبه بلوحة فنية ساحرة، ويمكن للسائح ممارسة هواية الغطس تحت الشلالات.^[٥][١]
• قلعة بليد: تعدّ واحدة من أقدم القلاع في سلوفينيا، بل إنها صنفت كواحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا للزوار مقارنة مع معالم سلوفينيا قاطبًة، تقع في منطقة قريبة من البحيرة، وترتفع 130 مترًا عن البحيرة مما يعني أن موقعها مميز كونها تطل عليها، ويعود تاريخها بنائها إلى القرن الثاني عشر الميلادي فيما تشبه قلاع العصور الوسطى، وتتميز بهندستها المعمارية التي تسلب العقول، وتشهد إقامة مراسم الزفاف على مستوى قارة أوروبا، كما تشهد توقيع البروتوكولات الدبلوماسية المهمة في المنطقة، وعروض فرسان القرون الوسطى، كما تضم متحفًا تاريخيًا يضم العديد من القطع والمقتنيات الخاصة بالزمن الغابر، ومعبدًا مزينًا بجداريات عمرها 1700 سنة، ناهيك عن متجر الأعشاب الذي يقدم أنواع مختلفة من الأعشاب الطبية لا سيما الجبلية منها، وتجدر الإشارة إلى أن القلعة مفتوحة أمام الزوار يوميًا من الثامنة صباحًا حتى السادسة مساءً.^[٥][١]
• منتزه تريجلاف الوطني: يعدّ من أقدم حدائق القارة الأوروبية بأسرها، يتيح للسائح نشاطات مختلفة وسط الطبيعة الخلابة والهواء الطلق كالسباحة، وجولات المشي المميزة.^[٣]
• كنيسة بليد: تعرف باسم ماري بلجريمج Mary Pilgrimage، تقع في منطقة مرتفعة يمكن الصعود لها بواسطة 99 درجة، وتشهد إقامة حفلات الزفاف بفضل تصميمها المميز وما يحيط بها من مناظر طبيعية ساحرة.^[٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} " تعرف على أهم أماكن جذب السياحة في بليد سلوفينيا"، دليل أوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
2. ↑ "جزيرة بليد طبيعة ساحرة تخطف الألباب"، صحيفة البيان، 17-6-2013، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
3. ^ ^{أ ب} " رحلة إلى بحيرة بليد.. ساحرة الرومانسية في سلوفينيا"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
4. ↑ إبراهيم العوضي (9-2-2012)، "جزيرة بليد في سلوفينيا: لوحة من ألف ليلة وليلة !"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
5. ^ ^{أ ب ت} "السياحة في بليد"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.