محتويات
موقع مدينة طولكرم
تقع مدينة طولكرم في فلسطين، شمال غرب الضفة الغربية في منتصف الساحل الغربي، وتعد ثالث أكبر مدن الضفة من حيث عدد السكان والمساحة، وتعد ثالث أكبر هيئة محلية في الضفة، وتبلغ مساحتها نحو 32 ألف دونم، وترتفع المدينة عن سطح البحر نحو 65 مترًا، وقد كان لموقع المدينة أهمية عسكرية وتجارية، وانعكس ذلك في نمو حركة التجارة في الضفة، وقد كانت معبرًا للغزوات بين الشام ومصر، كما أنها معبر لحركة النقل البري، ويتميز موقعها بوفرة المياه السطحية والجوفية، وخصوبة التربة، وقد ساعد ذلك على نمو المدينة وتطورها، وقد وقعت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي، واستمرت تحت سيطرته حتى توقيع اتفاقية أوسلو، وتسلمت السلطة الفلسطينية المدينة عام 1995، وازدهرت حركة الاقتصاد فيها وذلك لمحاذاتها الخط الأخضر، وتعدّ المدينة اليوم مكانًا يقصده السياح للترفيه والتسلية.[١]
يعمل العديد من سكان المدينة في الزراعة، إذ يزرعون الأشجار المتنوعة المثمرة والمحاصيل الحقلية، وتعتمد في اقتصادها على التجارة، إذ توجد ثلاثة مصانع لصناعات الغذائية والحرفية ولإنتاج الأقمشة، وتقدم الخدمات للمدينة ولقراها المجاورة، وتشتهر المدينة بخدماتها التي تقدمها، إذ توجد مراكز صحية تقدم الرعاية والعناية المطلوبة، وتقدم الخدمات الإدارية والتعليمية، وقد وصلت نسبة البطالة فيها إلى 15% .[٢]
مناخ مدينة طولكرم وسكانها
يتميز مناخ طولكرم وهو مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط بأنه بارد في الشتاء، ودافئ وحار في الصيف، إذ تصل الحرارة إلى 30 درجة مئوية، وتصل أعلى رطوبة في فصل الشتاء أما في الفصول الأخرى فتكون الرطوية متوسطة إلى منخفضة، وقد ازداد عدد السكان في المدينة بعد حرب عام 1948، وانخفض عددهم بعد عام 1967، إذ لجأ الكثير منهم إلى مدن الجوار كالأردن، ومعظم سكان المدينة من المسلمين والقليل من المسيحيين، كما توجد كنيسة للطائفة الأرثوذكسية في طولكرم.[٣]
المعالم السياحية والأثرية في طولكرم
توجد العديد من المعالم السياحية والأثرية في طولكرم، منها:[٤]
- خربة ارتاح: تحتوي الخربة في وسطها على معصرة للعنب، وتتميز بأنها مبنية من الحجارة، وتحيط بها ساحة من جميع الجهات من الفسيفساء، وتوجد بالقرب منها مغارات وآبار.
- مقام بنات النبي يعقوب: يوجد المقام في قرية ارتاح، إذ يوجد في الطابق السفلي مبنى روماني، أما الطابق العلوي فهو مبنى إسلامي فيه قبتان وغرفتان.
- قرية كور: بنى القرية وبيوتها القائد الظاهر بيبرس أثناء حملته لتحرير القدس، فأقام معسكرًا فيها وسكنها لعدة أعوام، تتميز مباني القرية بأنها كبيرة الحجم وتتوسطها قلعة ومباني ترجع للعهد العثماني والمملوكي، كما توجد المساجد والمقابر المنحوتة في الصخر.
- قرية شوفة: تقع في الجنوب الشرقي للمدينة، وتوجد فيها العديد من المباني ترجع إلى الفترة البيزنطية والرومانية، كما توجد فيها خربة سمارة والتي تدل على أنها كانت معسكر للجيش الروماني في فلسطين، وتوجد أبراج رومانية بالقرب من قرية شوفة، إذ كانت تستخدم لتقديم الخدمات على الطرق الرئيسية وللمرابطة فيها.
- خربة البرح: وتسمى برح العطعوط، وتوجد فيها بقايا أبراج وبركة ماء أقيمت فيها مستعمرة، كما توجد آثار أساسات وصهاريج.
