أين تقع غانا

غانا

تعرف رسميًا باسم جمهورية غانا لأن نظامها السياسي جمهوري، أما غانا فهو اسمها المختصر، حصلت على استقلالها عن بريطانيا في السادس من آذار/ مارس عان 1957، واعتمدت مدينة أكرا عاصمة لها، وسيدي غاني عملة رسمية متداولة في جميع أنحائها، تشتهر بإنتاج الكاكاو، والأرز، والأسماك، والأخشاب، الذهب، والألماس، والألومنيوم، وتنعم أرضها بموارد طبيعية هامة أبرزها الذهب، الفضة، الملح، الثروة السمكية، والأخشاب، وسنتحدث في هذا المقال حول موقع الجمهورية وحدودها بشيء من التفصيل، ثم طبيعة سكانها، وأخيرًا أبرز معالمها الشهيرة.[١]


موقع غانا

تقع جمهورية غانا في الناحية الغربية من القارة الأفريقية، وهي دولة تنعم بإطلالة ساحلية بما يجعل موقعها إستراتيجيًّا، إذ يحدها ساحل العاج وبوركينافاسو من الناحية الغربية، وتوغو من الناحية الشرقية، وبوركينافاسو من الناحية الشمالية، وأخيرًا خليج غينيا من الناحية الجنوبية، فتبلغ مساحتها الجغرافية بذلك 238.538 كيلو متر مربع.[١]


سكان غانا

بلغ عدد سكان الجمهورية 25.758.108 نسمة تبعًا لتقديرات تموز/يوليو عام 2014، فقد بلغت نسبة النمو 2.19%، علمًا أن أعراق السكان متنوعة تنوعًا كبيرًا ما بين مول داغبون، وإيوي، ودانجمي، وغورما، وكروزي، وجوان، وماند بوسونجا، وقبائل أخرى، بالإضافة إلى الغالبية العظمى من الأكان بنسبة 47%، يتحدثون الإنجليزية كلغة رسمية، فيما يدين غالبتيهم بالديانة المسيحية بنسبة 17.6%، مع وجود نسبة من المسلمين تقدر بنحو 17.6%، بالإضافة ديانات محلية، وأقليات بلا دين أو بديانات غير معروفة.[١]


معالم غانا

تتنوع معالم المدينة ما بين المباني الأثرية التاريخية التي خلفها القدماء ولا زالت ماثلة حتى يومنا الحاضر، فشهدت أعمال تطوير وتأهيل لتغدو قادرة على استقبال السياح، وما بين المعالم الطبيعية التي حباها الله بها من سواحل وبحيرات وما شابه، ويمكن تفصيلها على النحو الآتي:[٢][٣]

  • ساحل الذهب: يعدّ من أبرز معالم الجمهورية، وقد سماه البريطانيون بهذا الاسم، وهو وجهة لمحبي الأنشطة والرياضات المائية المتنوعة.
  • قلعة كيب كوست: هي قلعة تاريخية هامة تحكي عن فترة العبيد، فقد كان المحتل البريطاني الذي استعمر المدينة على مدى 6 قرون يحول سكان الجمهورية عبيدًا صالحين للبيع، لونها الخارجي أبيض، وأما من الداخل فهي خضراء بسبب السلاسل التي كانت تقيد العبيد على الحائط، وتجدر الإشارة إلى أقاويل تفيد أن القلعة استخدمت لتخزين الذهب، وأنها بنيت على يد البرتغاليين فكانت بمثابة مركز تجاري وسط الصحراء.
  • بحيرة فولتا: تتربع على مساحة 85 كيلو متر فوق سطح الأرض، وهي بذلك رابع أكبر بحيرة صناعية على مستوى العالم ككل ليس فقط على مستوى الجمهورية أو قارة أفريقيا فحسب، وقد تكونت بالأصل من نهر فولتا.
  • مدينة كوماسي: تعج وجهة مثالية لمحبي المناطق الطبيعية من ورود وأزهار وغابات وما شابه، فيخيل للسائح أنه وسط جنة حقيقية في مشهد يحبس الأنفاس، وعليه فلا غرابة أن البعض يسمي المدينة باسم جاردن سيتي أو مدينة الحدائق كناية عن انتشار المساحات الخضراء والملونة.
  • مسجد لارابانكا: هو مسجد تاريخي يعد الأقدم على مستوى أفريقيا الغربية، يعود تاريخه إلى سنة 1412 للميلاد، يتميز بتصميمه المعماري الغريب على الطراز السوداني، وقد حاولت الجهات المختصة الحفاظ عليها فقامت بتجديده وصيانته وترميمه، إلا أنه لا زال مهددًا بالزوال بل إنه مصنف على لائحة المواقع المائية المهددة بالزوال عالميًا.
  • العاصمة الغانية: تعد مدينة أكرا مركزًا تجاريًا هامًا كونها تضم العديد من الأسواق، ومركزًا سياسيًا كونها تضم معظم الماكتب الحكومية والرسمية، ناهيك عن تاريخها الثقافي والحضاري العظيم فهي تضم المتاحف الأثرية، والقلاع، والقصور التي تعود إلى أزمنة غابرة منذ القرن السابع عشر.
  • الحديقة الوطنية: تقع شمال قلعة كيب كوست سابقة الذكر، تأسست مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1992، وتعد وجهة لمحبي الاستمتاع والتعرف على مزارع الكاكاو، تتميز برائحة الكاكاو التي تهب من كل مكان، بالإضافة لوجود الكثير من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ومن أبرزها الفيل الأفريقي، بالإضافة إلى مجموعة من الفراشات والنباتات.
  • منطقة جيمس تاون: تعد منطقة سياحية بامتياز كونها تشهد إقبالًا سياحيًا لافتًا للنظر، تضم قلعة أوسو، وكاتدرائية الروقس المدقس التي يعود تاريخها إلى سنة 1947، بالإضافة إلى مكتب الحكومة والبرلمان.
  • حصن كوماسي: يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1820 على غرار الحصور الأوروبية القديمة، يضم قلعة من الجرانيت، ويعدّ حاليًا بمقابة متحفًا تاريخيًا كونه يضم العديد من الآثار الغانية.
  • النصب التذكارى لنكروما: عبارة عن حديقة تذكارية أنشئت لتخليد ذكرى زعيم غانا كوامي نكروما، تحتوي على ضريح الزعيم المبني من الرخام الإيطالي، وفي منتصفه نجمة سوداء، وهو محاط بنوافير الماء بما يدلل على الوحدة والتوافق ما بين الزعيم والشعب، ومدى حب الشعب للزعيم المذكور فأرادوا تخليده إلى الأبد.
  • المتحف الوطني: يعد من أقدم المتاحف في الجمهورية ككل، ويضم العديد من الآثار التي تعود إلى زمن العصر الحجري، بالإضافة إلى قطع منوعة ما بين الآلات الموسيقية، والمنسوجات المحاكة يدويًا، والفخار، والملابس، واللوحات الفنية، وغيرها.
  • شواطئ غانا: من أبرزها شاطئ كوكروبيت، شاطئ سوسوا، شاطئ بوجو، ولبادي، وغيرها، وكلها وجهة لمحبي الهدوء والاسترخاء حيث الرمال الناعمة، وأشعة الشمس الدافئة، والمياه الرقراقة.
  • محمية القرود: هي محمية طبيعية أنشأتها الجهات المختصة للحفاظ على حياة القرود، يؤمها الزوار للاستمتاع بإطعام القرود، إذ يوجد بالحديقة حارس يعطي الزوار قرونًا من الموز لتقديمها للقرود.
  • سوق كيجيتا: يقع في منطقة كوماسي، ويشهد إقبال سياحي كونه يضم العديد من الهدايا التذكارية التي يحرص السياح على شرائها لتقديمها للأهل والأصدقاء أو للاحتفاظ بها كذكرى لا تنسى، كما يضم السوق ملابس تقليدية تحكي عن ثقافة الشعب الغاني، ومنتجات يدوية، وصناعات حرفية عديدة، ناهيك عن المستلزمات التقليدي من غذاء وخضار وما شابه.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "غانا"، الجزيرة، 3-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.
  2. "صور السياحة في غانا"، موقع محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.
  3. "السياحة في غانا .. دليلك لقضاء رحلة سياحية مميزة فى بلد ” الذهب ” …"، المرتحل، 13-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :