محتويات
موقع جزيرة رودس
تعد جزيرة رودس من أجمل الجزر الواقعة في اليونان في الجزء المقابل للساحل الجنوبي لدولة تركيا، وعلى الخريطة يمكن تحديدها على أنها تتوسط المسافة ما بين جزر اليونان ودولة قبرص، كما أنها تعد الجزيرة الشرقية الأبعد وذلك بالنسبة لدولة اليونان وبحر إيجة أيضًا، وتبعد عن غرب الجمهورية التركية مسافة ثمانية عشر كيلو متر، ويوجد في جزيرة رودس مائة وسبعة عشر ألف نسمة من السكان تقريبًا، ويعيش منهم ستون ألف نسمة تقريبًا في مدينة رودس، كما تمتلك جزيزة رودس تاريخًا عريقًا يمتد إلى عصور طويلة.[١]
وقد اشتهرت رودس عالميًا بسبب وجود كولوسوس رودس فيها، وهو من عجائب الدنيا السبعة، وأُعلنت مدينة رودس القديمة من العصور الوسطى كموقع تراث عالمي، وبقي التمثال موجودًا في جزيرة رودس عام 280 ق.م، وهو تمثال كبير من البرونز، وبيع منذ زمن كقطع من المعادن والأشياء الثمينة، وكان موجودًا في جزيرة رودس في اليونان حاليًا وهو تمثال على شكل فارس يحمل مشعلًا بيده اليسرى وقوسًا ونشّابًا في يده الأُخرى مادًا قدميه لتمر السفن البحرية بين قاعدتيه، ويبلغ ارتفاعه حوالي 50 م، دُمر التمثال بعد 65 عامًا بواسطة زلزال ضرب المنطقة بكاملها عام 284 ق. م، ويوجد داخله درج حلزوني يمتد من القاعدة إلى الرأس، وقيل أن سكان الجزيرة كانوا يضعون النار في عيون هذا التمثال لغاية اهتداء السفن في البحر، وتعدّ جزيرة رودس إحدى الجزر المهمة والسياحية في بلاد اليونان حاليًا.[٢]
السياحة في جزيرة رودس
تعد جزيرة رودس من أجمل الجزر في اليونان، ومن أجمل الجزر في العالم أيضًا، وتوجد في جزر رودس العديد من الأماكن السياحية وهي:[٣][٤]
- خليج القديس بولس: يعد خليج القديس بولس خليجًا صغيرًا، كما أنه من أجمل المناطق الطبيعية التي يمكن مشاهدتها في العالم، ويعد هذا المكان من المعالم السياحية المشهورة في جزيرة رودس في اليونان، ويزوره السيّاح من كل مناطق العالم للتمتع بروعة البحر والمياه الصافية الكريستالية به.
- المدينة القديمة في رودس: تعد المدينة القديمة في رودس من أقدم المدن العالمية التي لا زالت مأهولة بالسكان، ويرجع تاريخها للقرون الوسطى، كما تحتوي المدينة على الكثير من الآثار القديمة، مثل الحصون، ويعد شارع الفرسان من أشهر المناطق فيها، إذ يضم عددًا من المعابد والمتاحف الأثرية، إضافةً إلى المطاعم والمقاهي المميزة.
- كنيسة باناجيا: تعد كنيسة باناجيا من أجمل المعالم السياحة في رودس، وتلقب باسم كنيسة السيدة العذراء، وتوجد في مدينة ليندوس الأثرية، وتتميز هذه الكنيسة بصغرها الذي يظهر للوهلة الأولى من رؤيتها، ولكن عند الدخول لها تظهر الروعة في تصميمها وجمال الزخارف والرسومات التي تزين جدرانها، ويرجع تاريخ بناء الكنيسة إلى عام 1300م.
- قرية ليندوس: تعد قرية ليندوس الهادئة من المناطق المفضلة لدى سياح جزيرة رودس فهم يذهبون لها لطلب الاسترخاء والهدوء وللمشي في أزقتها الجميلة والجلوس في المقاهي الرائعة مقابل البحر، إذ تحيط بها المناظر الطبيعية الساحرة من كل جانب.
- المتحف الأثري: متحف قديم موجود في مدينة رودس القديمة، تم بنائه في القرن الخامس عشر على أنقاض مشفى قديم، وهو يعد من أقدم المتاحف في العالم، ويحوي على العديد من الآثار القديمة العريقة التي تصور جميع العصور التي مرت بها رودس، وفي المتحف مجموعة كبيرة من الحفريات التاريخية.
- مسجد سليمان: مسجد بني عام 1522م بعد سيطرة العُثمانيين على رودس، وسمي بهذا الاسم نسبة للسلطان سليمان القانوني حاكم الدولة العُثمانية في ذلك الوقت، ويمتاز المسجد بتصميمه الرائع الجمال، وبمئذنته الطويلة ذات التصميم الفني الجذاب.
- برج الساعة: برج من أجمل المعالم السياحية لرودس، يمكن للزوار الصعود أعلاه ومشاهدة المدينة كاملة.
- خليج القديس بولس: خليج مياهه صافية ونقية، وفيه منتجعات ومطاعم تملأ جوانبه، ويوفر الخليج أماكن رائعة للاسترخاء والتمتع بالمناظر الطبيعية.
- كاميروس القديمة: مدينة تبعد عن العاصمة رودس قرابة 35 كلم، وتقع على أحد التلال، وفيها سوق قديم ومعابد دوريان.
تاريخ جزيرة رودس
برزت الحضارة في جزيرة رودس في العصور الهلنستية، إذ بدأ انتقال التجار اليونان وبعض الرومان بشكل كثيف في القرن الثالث قبل الميلاد، وكان التجار يبحثون عن ملجئ آمن لتجارتهم بعيدًا عن الصراعات والعنف، وقد نمت رودس في القرن الثاني قبل الميلاد وازدهرت، وكانت رودس مدينة ثرية حتى قبل حركة الهجرات، وتحوي على تمثال هليوس (كولوسوس رودس) الذي بُني في عام 280 قبل الميلاد و كان يُقدر سعره بمبلغ طائل جدًا، وكان مصنوعًا من البرونز على شكل فارس يحمل مشعلًا باليد اليسرى، ويحمل قوسًا ونشاب باليد اليمنى، وارتفاعه يقارب 50م، لكنه دُمر بسبب زلزال أصاب رودس بعد 65 عام من بنائه، وازدحمت المدينة بالقصور والهياكل المختلفة، وكانت جالزيرة تفوق الوصف من روعتها وجمالها، ومن أعظم مدائن اتحاد هلاس جمالًا وتطورًا، إذ إن موقعها الرابط بين أوروبا ومصر وآسيا في التجارة البحرية أهم ما يميزها، وأصبحت مرافئها هي مراكز الشحن الرئيسية في منطقة بحر إيجة، وقد اشتُهر عن تجار وسكان رودس الأمانة والإخلاص في العمل، وكان لهم سمعة حسنة في باقي المُدن والدول، كما كانت تملك المدينة أسطولًا بحريًا قوي استطاع تطهير بحر إيجة من القراصنة واللصوص، ووضعت الجزيرة قوانين للملاحة البحرية، وبقيت هذه القوانين مسيطرة على التجارة لمدة قرون طويلة، وأخذت روما والبندقية وبيزنطة جزء كبير من هذه القوانين وطبقتها على مناطق سيطرتها.
وقد ضرب زلزال مدمر رودس، فهبت جميع مُدن اليونان لمساعدتهم، إذ كان الاعتقاد السائد بأن اختفاء رودس تجاريًا سيخلق فوضى كبيرة في التجارة ببحر إيجة والمدن اليونانية، فأرسل أغلب ملوك وقادة مُدن اليونان الأموال وسبائك الذهب لرودس حتى تعيد إعمار نفسها، ومقدارًا ضخمًا من الخشب والقار، وبعد فترة وجيزة وقعت المدينة تحت السيطرة المقدونية، ونشأت مقاومة شديدة في رودس للمقدونيين، وحررت رودس نفسها بفضل المقاومة الباسلة على يد القائد لدمتريوس بليوكريتيس، وبقيت المدينة ذات حكم ذاتي وسيطرة كبيرة على التجارة حتى عام 1310م حين احتل الجزيرة فرسان الإسبتارية (أو فرسان القديس يوحنا)، وفي عام 1522م سيطرت الدولة العُمانية على الجزيرة وطردوا فرسان الإسبتارية منها، وبقيت تحت الحكم العُثماني حتى عام 1911م حيث احتلتها إيطاليا أثناء الحرب التركية الإيطالية، كما احتلت إيطاليا 12 جزيرة أخرى في بحر إيجة، وبعدة عدة سنوات تنازلت إيطاليا عن الجزر جميعها من ضمنها رودس لدولة اليونان.[٥][٦]
معلومات عن جزيرة رودس
توجد مجموعة من العادات والتقاليد والمعلومات المتعلقة بالجزيرة وسكانها، أبرزها متمثلة بما يأتي:[٧]
- يتحدث سكان الجزيرة باللغة اليونانية بجانب عدد من اللغات المحلية الخاصة بالقبائل داخلها، مثل: اللغة التركية.
- لسكان الجزيرة تاريخ ضخم من الأدب والفلسفة.
- تمتلك الأسرة السيطرة على أبنائها، ولا يمكن لأحد أن يتخلى أو ينفصل عنها كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية.
- منذ القدم إلى الوقت الحاضر ما زال سكان الجزيرة يرفضون ارتباطهم بالكنيسة والكهنة، وما زالت هي البيت الذي يجمع كافة طبقات المجتمع ويصلح المشكلات الاجتماعية التي تدور بينهم.
- إكرام الضيف، إذ يقدم سكان الجزيرة للضيوف جميع ما في بيوتهم من طعام وشراب، ويحسنون استقباله بالابتسامات وحسن التصرف معه.
- المصافحة، وهي أساس العلاقات الاجتماعية وكلما زادت حدة المصافحة، كلما كانت العلاقة التي تربط بين الأشخاص أقوى.
- لا يهم سكان الجزيرة ما هي الهدية التي يقدمها الآخرون لهم، لكن يجب أن تكون مغلفة بطريقة جذابة، ولا يجب أن يأتي الشخص إلى الدعوات الرسمية بلا هدية.
- من الآداب الالتزام بالمواعيد، وإذا كان التأخير واجب فيجب أن لا يزيد عن نصف ساعة من الموعد المحدد.
- الكلام المهذب مفتاح العلاقات الاجتماعية داخل الجزيرة، هو الكلام اللائق الذي تتخلله المجاملات والملاطفات.
- عند حضور ولائم لا يطلب أحد الطعام قبل أن يتقدم له المضيف ويسأله عن ما يريد، ومن الآداب العامة عدم ملء الطبق بالكمية المناسبة، وعدم ترك أي بقايا داخله عند الانتهاء من تناول الطعام.
- وضع المنديل بجانب الطبق دليل على الشعور بالشبع والرغبة في مغادرة طاولة الطعام.
- خوض نقاشات في جميع مناحي الحياة، وهي أحد أبرز عادات سكان الجزيرة.
- يتبع سكان الجزيرة الطريقة الرسمية في تبادل الأحاديث وملاطفة الغرباء في بداية العلاقات، ظنًا منهم أن ذلك من أحد أشكال الإتكيت الاجتماعي.
- من الآداب العامة عدم الإقدام على زيارة أحد ما بين الساعة الواحدة إلى الثالثة ظهرًا؛ لأن هذه الفترة مخصصة لتناول الطعام، وأخذ قسط من الراحة مع العائلة.
- يجب اختيار الملابس ذات الألوان الداكنة في الاجتماعات التي يغلب عليها الطابع الرسمي.
المراجع
- ↑ Randa Abdulhameed، "أين تقع جزيرة رودس على الخريطة ؟"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "رودس"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في رودس"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في جزيرة رودس اليونان .. واجمل 14 اماكن سياحية"، murtahil، 29-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2019. بتصرّف.
- ↑ " Rhodes ", britannica,9-8-2018، Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ "Rhodes History", greeka, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ "ماهي أهم عادات وتقاليد اليونان؟"، kharbsha، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.