هامبورغ
تقع مدينة هامبورغ على نهر إلبه شمال ألمانيا، إذ تحتوي على أكبر ميناء ومركز تجاري أساسي في البلاد، وتعد المدينة الحرة في هامبورغ ثاني أصغر مدن ألمانيا البالغ عددها 16 ولاية، وتبلغ مساحتها حوالي 755 كيلومتر مربّع، وتعد هامبورغ المدينة الأكثر اكتظاظًا في ألمانيا بعد برلين، وفيها واحد من أكبر الموانئ التي تعد أكثر ازدحامًا في أوروبا، وحافظت هذه المدينة على ثقافتها وتراثها، وعلى الرغم من قلّة عدد الأجانب المقيمين في هذه المدينة، إلا أنها تعد من ضمن المدن الأكثر انفتاحًا في التعامل التجاري، كما تحتوي على عدد كبير من القنصليات أكثر من أي مدينة أخرى في العالم، كذكلك الأمر بالنسبة لمدينة نيويورك، والجدير بالذكر أن عملية التجارة والشحن في المدينة كانت تعد شريانها منذ زمن بعيد، كما تحتوي هامبورغ على عدد من البحيرات والحدائق والمناطق الخضراء وأسواق مكتظة ومتاحف مليئة بالتاريخ، وعلى الرغم من الضرر الّذي لحق بهامورغ إبّان الحرب العالمية الثانية؛ إلا أنها حافظت على المعالم القديمة فيها، وأعادة ترميمها وحافظت عليها، وتقع هامبورغ في أقصى الطرف الشمالي لوادي إلب السفلي الّذي يتراوح عرضه في هذه المرحلة بين 13.8 كيلومتر من جهة الجنوب الشرقي من المدينة القديمة، كما تقسّم جبال الألب نفسها إلى فرعين هما نورديرلب وسودرلب، لكن تلتقي هذه الفروع مجددًا مقابل ألتونا وغرب المدينة القديمة لتكون نهر الأونترب الّذي يتدفق إلى البحر الشمالي حوالي 65 ميلًا من المصب في هامبورغ، كما يتدفّق نهران آخران على نهر الإلب في هامبرغ، وهما نهر ألستر من الشمال ونهر بيل من الشرق.[١]
الأماكن الّتي يمكن الذهاب إليها في هامبروغ
تحتوي هامبورغ على العديد من المناطق السياحية الّتي يمكن الذهاب إليها، ومنها:[٢]
- ميناء هامورغ: يُصنّف كثالث أكبر ميناء في العالم بعد مينائيّ لندن ونيويورك، إذ بني قبل حوالي 800 سنة، ويعد وجهة سياحية لدى الكثيرين، حيث يمكن اعتلاء قارب والتجوّل في الأرجاء المحيطة به، كما يضم هذا الميناء العديد من المطاعم والفنادق والمقاهي.
- شارع ريبربان: يسمى هذا الشارع بمنطقة الضوء الأحمر، وهو أشهر شارع موجود في هامبورغ، إذ يضم عددًا كبيرًا من المطاعم والمقاهي والحانات والمتاحف.
- سوق سمك هابورغ: يضم هذا السوق محلّات ومطاعم عديدة تبيع الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة، إضافة إلى بيع الفواكه والخضراوات والمكسرات، ويفتح هذا السوق يوم الأحد فقط من الساعة الخامسة إلى الساعة التاسعة.
- قاعة مدينة هامورغ: هو عبارة عن مبنى تاريخي وجميل، يستهدفه السيّاح المواطنين للتمتّع بجلسات هادئة ورومانسية، تقع هذه القاعة بالقرب من مبنى البلدية، إذ يضم العديد من التحف والتماثيل، كما تتوسط الساحة ساعة ضخمة تقع في منتصفها، ويبلغ ارتفاع الساعة حوالي 112 مترًا.
- بحيرة ألستر: تقع هذه البحيرة في مركز المدينة، وتتميّز بمياهها الزرقاء، إذ تنبع من نهر الألب، كما تعد مكانًا ترفيهيًا، وتحيط بها مجموعة من المنتزهات والحدائق الجميلة.
- شارع ريبربان: يقع هذا الشارع وسط المدينة، ويحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي والحانات والنوادي الليلية، إذ يغلب على الشارع طابع الصخب والازدحام.
- محطة هامبورغ المركزية: هي عبارة عن محطة للنقل العالمي ، تعد ثاني أكبر محطة موجودة في القارة الأفريقية، إذ تضم سكّة قطار حديدية، إضافة إلى مطار، وتقد هذه المحطة العديد من الخدمات السياحية المختلفة للمتنقلين.
- حديقة الحيوانات هاغنبيك: تعتبر هاغنبيك حديقة حيوانات ضخمة، تضم ما يزيد عن 2500 نوع من الحيوانات الّتي تعيش فيها، إذ تحتوي هذه الحديقة على الأشجار والمناظر الطبيعية، إضافة إلى البحيرات والمناطق الرملية، كما تضم معبدًا ضخمًا، ومجموعة من المطاعم والملاعب.
- منتزه سيتي بارك: يمتاز هذا المنتزه بكبر حجمه، إضافة إلى تميزه بالأشجار ذات الخضرة الدائمة والمناظر الطبيعية الخلّابة الّتي تجذب جميع الفئات العمرية، وتسمح لهم بقضاء وقت ممتع وهادئ في قلب الطبيعة.
تاريخ هامبورغ
يرجع تاريخ مدينة هامبورغ إلى أوائل القرن التاسع ميلادي، إذ بدأت من قلعة هامولورغ الكارولنجية الّتي بناها شالمان للدفاع ضد السلاف، وفي عام 834 ميلاديًا اعتبرت المدينة مركزًا تبشيريًا لشمال أوروبا، وقد نمت هامبورغ بسرعة كبيرة وتطورت في النواحي التجارية، وبحلول عام 1241 ميلاديًا، شكّلت مع لوبيك تحالفًا، والّتي أصبحت فيما بعد أساسًا للرابطة الهانزية، وفي عام 1558 ميلاديًا، تأسست أول بورصة ألمانية فيها.[٣]
واصلت مدينة هامبروغ الازدهار مع وصول البروتستانت الهولنديين واليهود البرتغاليين، بالإضافة إلى تجّار القماش الإنجليز، كما وسّعت علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة بعد عام 1783 ميلاديًا؛ الأمر الّذي أدّى إلى المزيد من الازدهار والانتعاش في الجانب التجاري والاقتصادي، لكن احتل الفرنسيون هامبورغ عام 1806 ميلاديًا، وانضمت المدينة إلى الاتحاد الألماني بحلول عام 1815 ميلاديًا، أمّا في عام 1842 ميلاديًا، تسبب حريق كبير بتدمير جزء كبير من المدينة، وفي الفترة بين عاميّ 1918 ميلاديًا، و1919 ميلاديًا وبعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت هامبورغ جمهورية اشتراكية، وبحلول عام 1937 ميلاديًا، تنزلت المدينة عن ميناء كوكسهافن الخاص بها إلى بروسيا، لكنها حافظت على مدنها المجاورة وهي ألتونا، وأندسكبيك، وهاربورغ، والجدير بالذكر أن هامبورغ تعرضت لأضرار جسيمة في عام 1943 ميلاديًا؛ نتيجة قصف جوي خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الّي سبب في تدمير مباني ومرافق كبيرة، ومقتل حوالي 55.000 شخص، وبعد نهاية الحرب الباردة، أصبحت هامبورغ ميناءً تجاريًا قويًا للتجارة مع أوروبا الوسطى.[٣]