
- ذات صلة
- اعراض النقرس
- آثار النقرس
مرض النقرس
يعرف النقرس Gout، أو داء الملوك، بأنه نوع شائع من التهاب المفاصل يصيب الإنسان، ويؤدي إلى شعوره بآلام شديدة في المفصل مترافقة مع تورمه وتيبسه وفقدانه مرونته المعتادة، ويصيب النقرس عادة إصبع القدم الكبير في القدم. وتحصل نوبات النقرس في معظم الأحيان بوتيرة سريعة، ويتكرر حدوثها عند الشخص مع مرور الوقت مسببة تلفًا وأضرارًا بالأنسجة الموجودة في منطقة الالتهاب، وعلى العموم، ترتبط الإصابة بالنقرس أحيانًا بزيادة حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الأيضية. وتشيع الإصابة بالنقرس غالبًا بين أوساط الرجال، بيد أن النساء يصبحن أكثر عرضة للإصابة به عقب بلوغهن سن اليأس. وتتزايد معدلات الإصابة بالنقرس خلال السنوات الأخيرة، فقد ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في أمريكا أن قرابة 8،3 مليون مواطن أمريكي قد أصيبوا به خلال الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2008. وقد يقود مرض النقرس إلى معاناة الإنسان من بعض المضاعفات الخطيرة؛ فتراكم بلورات حمض اليوريك في المسالك البولية يحتمل أن يسبب حصى الكلى، وتكرار نوبات النقرس عند الإنسان يلحق تدريجيًا أضرارًا شديدة بالمفاصل والأنسجة المحيطة بها. [١]
أسباب مرض النقرس
يصاب الإنسان بمرض النقرس جرّاء وجود كميات كبيرة من حمض اليوريك (حمض البول) في مجرى الدم، وتراكم بلورات حمض اليوريك في أنسجة الجسم، إذ تترسب تلك البلورات في المفاصل عند الإنسان مسببة التهابها واحمرارها وشعور الإنسان بالألم والحرارة فيها. وكما هو معلوم، يوجد حمض اليوريك في الجسم طبيعيًا باعتباره منتجًا ثانويًا للعملية التي يفكك بها الجسم نوعًا معينًا من البروتينات يعرف باسم البيورينات purines. وقد يرتفع مستوى حمض اليوريك في الدم نتيجة بعض الأسباب مثل العوامل الجينية والسمنة وتناول بعض الأدوية (مدرات البول) وتراجع وظائف الكلى المزمن. [٢]
وعلى العموم، ثمة بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمال إصابة المرء بالنقرس، فعلى سبيل المثال، يكون مرض النقرس أكثر شيوعًا عقب العمل الجراحي والصدمات وحالات التجفاف. وقد يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل مدرات البول وأدوية الضغط، إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، فيزداد احتمال إصابة الشخص بالنقرس. ومما يثير الاستغراب أن الأدوية المستخدمة في خفض مستويات حمض اليوريك قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة النقرس؛ فأي أمر يرفع مستوى حمض اليوريك أو يخفضه يكون سببًا محتملًا للنقرس نظرًا لأنه يؤدي إلى ترسب بلورات الحمض في المفاصل.
كذلك، يحتمل أن يقود استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين إلى حدوث نوبات النقرس، والأمر ذاته يسري على بعض الوسائل العلاجية المستخدمة عند مرضى السرطان، فهي تسبب النقرس نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك، الذي يجري استخدامه لتدمير الخلايا السرطانية لدى المريض، ويكون الناس المصابون بالتهاب المفاصل التنكسية أكثر عرضة أيضًا للمعاناة من نوبات النقرس. [٣]
النقرس الحاد والنقرس المزمن
يعجز بعض المرضى أحيانًا عن تمييز نوع النقرس الذي يصيبهم سواء أكان حادًا أم مزمنًا، فالنقرس الحاد Acute gout يصيب عادة ما بين مفصل وثلاثة مفاصل خلال النوبة، ولا يشعر الشخص بأعراض المرض إلا حين حصول النوبات التي قد تستمر فترة تتراوح بين عدة أيام وأسبوع. وفي بعض الحالات، تبدأ الإصابة بالنقرس الحاد عند المرضى، ثم ما تلبث أن تتحول إلى النقرس المزمن مع مرور الوقت، وتكرر حصول النوبات. ويعرف النقرس المزمن Chronic gout بأنه معاناة المريض من نوبتين أو أكثر في السنة الواحدة، ويشعر المريض خلالها بالألم في مفصل واحد أو أكثر، وإذا كان حالة النقرس المزمن شديدة للغاية، فإن المريض لن يجد متسعًا من الوقت بين النوبة والأخرى، وسيشعر بأعراض المرض في معظم الوقت، وهذا الأمر خطير جدًا لأنه يؤدي تدريجيًا إلى تشوه المفصل وتلفه وتيبسه تيبسًا دائمًا. [٤]
المراجع
- ↑ James McIntosh (2017-11-28), "Everything you need to know about gout"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-25. Edited.
- ↑ Catherine Burt Driver, "Gout (Gouty Arthritis)"، medicinenet, Retrieved 2019-4-25. Edited.
- ↑ Catherine Burt Driver, "Gout (Gouty Arthritis)"، medicinenet, Retrieved 2019-4-25. Edited.
- ↑ "What is gout?", kidneyfund, Retrieved 2019-4-25. Edited.