ما سبب خدر الراس

ما سبب خدر الراس
ما سبب خدر الراس

خدر الرأس

يؤدي خدرُ الرّأس إلى معاناة بعض الأفراد من شعورٍ بالخدر في فروة الرّأس يُشبه شعور الخدر الذي يُصيب القدم، وقد يُصاب به بعض الأفراد بصورة نادرة في حياتهم، بينما قد يُصاب البعض الآخر به بصورة مُتكرّرة، ويرجع أسباب ذلك أحيانًا إلى الإصابة بأمراضٍ تُؤثّرُ على إمداد الدّم أو الأعصاب في الرّأس؛ كمرض التّصلّب المُتعدد، لكن يُمكن لخدر الرّأس أن ينشأَ ببساطة عن اتخاذ وضعية معيّنة لفترة زمنيّة طويلة إلى درجة التّسبب بانقطاع أو إعاقة إمداد الدّم لمنطقة في الرّأس[١]. وينسبُ الخبراءُ حدوث الخدر والتّنميل عمومًا إلى تَضرّر الأعصاب أو تهيجها، ويرون أيضًا أن من النادر أن يُصيبَ الخدر والتّنميل الدّماغ أو الحبل الشوكي، كما من النادر أن يشيرَ التّنميل إلى حدوث اضطرابات خطيرة، كالسّكتة الدّماغيّة أو الأورام الدّماغية[٢].


أسباب خدر الرأس

ينجمُ خدر الرّأس عن أسبابٍ كثيرةٍ قد يكون من بينها ما يستمرُّ لفتراتٍ طويلة أو لفترات قصيرة، وهي تتضمّنُ التالي[٣]:

  • الزكام والتهاب الجيوب الانفية: يؤدي التهابُ الجيوب الأنفية الناجم عن الإصابة بالزّكام أو الإنفلونزا إلى تورّم وانتفاخ الجيوب الأنفية، ممّا يجعلها قادرةً على الضّغط على الأعصاب المجاورة لها، وبالتالي حدوث الخدر.
  • الصّداع: تشتهرُ نوباتُ الصّداع النّصفي بإمكانية تَسببها بحدوث صداعٍ شديد في جهة واحدة أو في كِلا جهتي الرّأس، ومن المعروف أنّه يوجدُ نوعٌ من الصّداع النصفي يُصاحبه ما يُعرف ب " الأورة"، التي تؤدي إلى حدوث أعراضٍ حِسيّة؛ كالخدر، لكنّ الخدر يُمكن أن ينجم عن أنواعٍ أخرى من الصّداع؛ كالصّداع التوتري والصداع العنقودي، كما أنّ التّغيرات الحاصلة على تدفّق الدم والضغط في الرأس يُمكنها أن تؤدي إلى الشّعور بالخدر أيضًا.
  • داء السكري: يُعدُّ ضررُ الأعصاب أحد أبرز المضاعفات المرتبطة بإهمال علاج داء السّكري، لهذا فإنّ من غير المُستغرب أن يُعاني بعض المصابين بداء السّكري من خدران الرّأس بسبب تَضرُّر أعصاب الرأس، على الرغم من أن هذا ليس بالأمر الشائع كثيرًا بينهم.
  • إصابات الرأس: يؤدي تضرر الأعصاب الناجم عن التّعرُّض للضربات المباشرة على الرأس والجمجمة إلى أعراضٍ كثيرة، من بينها الشعور بالتنميل والخدران وربما شلل بعض الوظائف العصبيّة في منطقة الوجه بالتحديد.
  • التصلب المتعدد: يؤثّر مرض التصلب المتعدد مباشرةً على وظائف الجهاز العصبي المركزي، أي الدّماغ والحبل الشوكي، وتُعدُّ المعاناة من الخدران والتنميل أحد أبرز علامات التّصلُّب المتعدد، خاصةً في مناطق الوجه والعنق.
  • العدوى تمتلكُ بعض أشكال العدوى البكتيريّة والفيروسيّة مقدرةً على التّسبب بحدوث الخدران والتّنميل في الوجه والرأس، ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك عدوى الكبد الوبائي ج، وفيروس عوز المناعة البشري، والتهاب الدّماغ.
  • السّكتة الدماغية: تُعدُّ السّكتةُ الدّماغيّةُ أحد أبرز الحالات الطبيّة الطارئة التي بحاجة إلى تدخلٍ طبيٍ عاجل لإيقاف تبعاتها، لذلك فإنّ الخبراءَ ينصحون الأفراد الذين يشعرون بتنملٍ أو خدرٍ في الرأس، ودوخة، وضعف، وارتباك، بأن يراجعوا المشفى بصورة عاجلة للتأكد من سلامتهم[٤].
  • أمراض المناعة الذاتية: تؤدي الإصابة بأمراض المناعة الذّاتيّة؛ كمرض الذّئبة إلى إقدام الجهاز المناعي للجسم على مهاجمة الخلايا السليمة، بما في ذلك الخلايا العصبيّة، وهذا يؤدي إلى معاناة بعض المصابين بهذه الأمراض من خدران في الوجه أو الرّأس.
  • الصرع: يُعاني الفرد المصاب بالصّرع من نوبات صرعيّة لاإرادية قد يُصاحبها إحساسٌ بالخدر في الوجه، خاصةً في حال كانت نوعية هذه النوبات تنتمي إلى ما هو معروف ب " نوبات الصرع البسيطة الجزئية".
  • التوتر والقلق: يُعاني بعض الأفراد الذّين يمرون خلال نوبات من التّوتر من الشّعور بالخدر في الرّأس بسبب الاستجابات الحيويّة التي يولدها الجسم عند التّعامل مع هذه النوبات.
  • أسباب أخرى: يعتقدُ الخبراءُ أنّهُ يوجدُ علاقةٌ بين تناول بعض أنواع الأدوية والعقاقير وبين الإصابة بخدر الرّأس، ويضربون أمثلة على ذلك بذكر العقاقير الخاصة بالعلاج الكيماوي، والكحول، ومنتجات التّبغ، كما أنّ بعضَ الباحثين يرون علاقةً بين خدران الرّأس والإصابة بأمراض أخرى، مثل:
    • مرض ألزهايمر.
    • مرض باركنسون.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • الأورام الدّماغيّة.
    • قصور الغدة الدّرقيّة.
    • نقص فيتامين ب 12.


علاج خدر الرأس

تتنوعُ علاجات خدر الرّأس بتنوع الأسباب التي أدت إلى حدوث خدر الرّأس في الأساس، لهذا فإنّ الأولويةَ ستكون لعلاج المُسبّب؛ ففي حال كان المسببُ هو داء السّكري مثلاً، فإنّ الطّبيبَ سينصح بالأدوية والعلاجات الخاصة بإرجاع مستوى السكر في الدّم إلى معدله الطّبيعي، بينما لو كانت المشكلة نابعةً من نقصٍ بأحد الفيتامينات، فإنّ الطّبيبَ سينصحُ بأخذ مكمّلات هذه الفيتامينات لتدارك المشكلة، وقد ينصح الطّبيب أيضًا بترك أو استبدال الأدوية التي يداوم الفرد على استهلاكها في حال كانت هي المتسببة بحدوث الخدران في الرأس[٥].


المراجع

  1. "Tingling Sensation In The Head: What Is The Cause?", National Headache Institute,16-4-2018، Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. "Numbness", Mayo Clinic,11-1-2018، Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. Seunggu Han, MD (18-5-2018), "Tingling in Head: Causes, Treatment, and Related Conditions"، Healthline, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  4. Alfred D. Wyatt Jr., DMD (2-2-2018), "Why Is My Face Numb?"، Webmd, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  5. Amit M. Shelat, DO, FACP (15-5-2017), "Numbness and tingling"، Medlineplus, Retrieved 17-1-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :