كيفية عمل سيرة ذاتية جاهزة

مفهوم السيرة الذاتية

الخطوة الأولى للظّفر بوظيفة مناسبة، هي إنشاء سيرة ذاتيّة ناجحة، إذ تعطي الإنطباع الأوّلي عن المتقدّم للوظيفة، وترتيبها، وتسلسل الأفكار فيها بوضوح وشمول، واختصار بنفس الوقت، تعكس مدى جديّة المتقدّم للوظيفة، لحصوله على الوظيفة، والالتزام بها، والنّجاح والتقدّم فيها.

فالسّيرة الذّاتيّة عبارة عن بيان مكتوب، يحتوي على البيانات الشخصيّة للمتقدّم للوظيفة، وتحصيله الأكاديمي، وأهم الإنجازات والكفاءات المهنيّة، وأكثر ما يتميّز به من صفات شخصيّة وعمليّة. وهناك مصطلحين للتعبير عن السيرة الذّاتية، الأول CV، وهي اختصار للكلمة لاتينيّة الأصل Curriculum Vitae، وهي الأكثر استخدامًا في الوطن العربي، وتعني مجرى الحياة، للدّلالة عن أهم المنحنيات والمجريات المهنيّة للمتقدّم للوظيفة. أمّا المصطلح الثّاني فهو Résumé, وهي كلمة فرنسيّة الأصل، وعادةً تتّصف بأنّها أقصر بعض الشّيئ من النّوع الأول؛ لأنّ CV، عامّةً صالحةً للتقدّم لأكثر من وظيفة، بينما Résumé تكون موجّهةً لوظيفة بعينها، لذلك تكون أكثر تحديدًا من الأولى، وأكثر اختصارًا. [١]


خطوات إنشاء سيرة ذاتيّة

في ظل اجتياح العالم الرّقمي لجميع مجالات الحياة، أصبح من الممكن الدّخول على أي من المواقع الالكترونيّة التي تقدّم نماذجًا جاهزةً للسير الذّاتيّة، وما على الشّخص سوى تعبئة النّموذج، وطباعته، ليكون لديه سيرةً ذاتيّةً احترافيّة، ولكن يبقى هناك شريحةً ترغب في تصميم السيرة الذّاتيّة يدويًّا، وفيما يأتي خطوات إنشائها، وتنسيقها: [٢]

  • البيانات الشخصيّة: يكون الجزء الأوّل من السيرة الذّاتيّة مخصّص لتفصيل أهم البيانات الشخصيّة، مثل: الإسم، وتاريخ ومكان الولادة، والجنسيّة، والحالة الإجتماعيّة، وطرق التّواصل مع متقدّم الوظيفة، مثل: رقم الهاتف الخلوي، وعنوان البريد الالكتروني، وعنوان السّكن بالتفصيل.
  • الهدف الوظيفي: ويعد من أهم أجزاء السّيرة الذّاتيّة، التي يوليها صاحب العمل أهميّة كبيرة، فهي تعبّر عن الهدف من وراء التقدّم للوظيفة، فإن ارتقى الهدف المكتوب مع تطلّعات صاحب العمل، يوضع على لائحة المقبولين الأوّليّين للوظيفة، وهذا الجزء يُذكر بالتفصيل في Résumé , إذ يشرح صاحب السيرة الذّاتيّة الهدف الوظيفي المحدّد والمرغوب تحقيقه من الالتحاق بوظيفة بعينها، بينما يكون عام في CV.
  • الشهادات الأكاديميّة: وتتدرّج ذكر المعلومات في هذا الجزء من الأحدث إلى الأقدم، من ناحية الدرجات العلميّة، فتّذكر أولاً شهادة الدكتوراة، تليها الماجستير، تليها الدبلوم العالي، تليها الدبلوم، تليها شهادة الثانويّة العامّة، وكل متقدّم حسب تحصيله العلمي، مع ذكر التخصّص لكل منها، وتاريخ التخرّج، والتّقدير، وإسم الدولة والجامعة التي حصل منها على المؤهّل الأكاديمي.
  • الخبرات المهنيّة: كما في النّقطة السّابقة، تّذكر أماكن الوظائف التي عمل بها صاحب السيرة الذّاتيّة، من الأحدث إلى الأقدم، مع ذكر جملة "لا أزال على رأس عملي"، للوظيفة التي يعمل بها حاليًّا، أثناء تقدّمه للوظيفة، أمّا الوظائف الأخرى، فيذكر فيها تاريخ الالتحاق بالعمل، وتاريخ الانتهاء، مع ذكر المسمّى الوظيفي لكل منها مع اسم الشّركة، ووصف طبيعة العمل.
  • المهارات العمليّة: وتشتمل على أي مهارات أو خبرات عامّة للمتقدّم للوظيفة، مثل: الطّباعة، أو مهارات الحاسوب، أو إجادة أكثر من لغة إلى جانب اللّغة الأم، مع ذكر درجة الإجادة كتابةً، ومحادثةً، وقراءةً، لكل منها.
  • المهارات الاجتماعيّة والتطوّعيّة: وتعتبر التطوّعيّة خاصةً مهمّةً لصاحب العمل، إذ تعبّر عن مدى رغبة وقدرة المتقدّم للوظيفة بتقديم أعمال تطوّعيّة باسم المؤسّسة، يضاف لها في مجال خدمة المجتمع، بالإضافة للمهارات الاجتماعيّة، من حب التّعاون، والعمل بروح الفريق، والقدرة على تحمّل المسؤوليّة، وضغط العمل، والاستعداد للتعرّف على أناس جدد، والمقدرة على بناء علاقات صحيّة سليمة معهم.


خصائص السّيرة الذّاتيّة النّاجحة

حتى تتميّز السّيرة الذّاتية من بين جميع طلبات الالتحاق بالعمل المتكدّسة لدى قسم الموارد البشريّة، يجب أن يتوفّر فيها بعض العناصر الإثرائيّة، التي ترفع أسهم اختيار السّيرة الذّاتية، وترقيتها للمقابلة الشخصيّة، ومن أبرز هذه العناصر ما يأتي: [٣]

  • الاختصار: لا يتوفّر لدى موظّف الموراد البشريّة الوقت الكبير لصرفه على قراءة جميع السّير الذّاتيّة لديه، إذ عليه التزاماتًا وظيفيّةً أخرى، وهنا يجب أن تكون المعلومات الواردة في السّيرة الذّاتيّة مختصرةً، وتصيب الهدف منها ببضع كلمات موجزة، ولكن شاملة، وهنا يكمن الذّكاء والإبداع في اختيار الأسلوب، والكلمات التي تحقّق هذا الهدف، دون أطالة مملّة، أو إيجاز مبتور المعلومات.
  • المرونة: من أهم الخصائص للسيرة الذّاتيّة أن تكون مطاوعةً لتتغيّر بسهولة وسرعة من قبل المتقدّم للوظيفة، لتكون أكثر ملائمةً ومناسبةً لكل وظيفة متقدّم لها بعينها، إذ يمكن التركيز على المهارات التي تتطلّبها الوظيفة، والتركيز عليها أكثر من غيرها.
  • المنطقيّة في استخدام التّواريخ والأرقام: مراعاة عدم وجود فجوات في تواريخ الوظائف المشغولة، أو المؤهّلات الأكاديميّة، وفي حال وجود فترة انقطاع عن العمل، يُنصح بذكر النشاطات غير الرسميّة، مثل: الأعمال الخيريّة، أو التطوعيّة، أو الدراسيّة، أو حتى أخذ دورات تدريبيّة، أو الاهتمام بأمور الأسرة.
  • الصّدق: يجب أن تكون المعلومات الورادة في السيرة الذّاتيّة أقرب للواقع، وبعيدةً عن التكلّف، والمغالاة، التي تعكس عدم واقعيّة المتقدّم للوظيفة، إذ اكتشاف حقيقة الأمر وما إذا كان غير ما هو مكتوب بالسيرة الذاتية أمر سهلًا أثناء المقابلة الشخصيّة.
  • تنوّع المصطلحات: يجب إثراء السيرة الذاتية بالعديد من المصطلحات العلميّة، والمهنيّة، فاللّغات سواءً العربيّة، أو الإنجليزيّة، تزخر بالكثير من المترادفات ذات المعاني الدّقيقة، والمستوى الرّسمي، والاحترافي، التي توحي بالثّقة، والقوّة، والإيجابيّة.
  • المظهر العام: يجب الاهتمام بطريقة تنظيم السيرة الذاتيّة من حيث الهوامش، ونوع الخط، وقياس الورق، وتنظيم العناصر في فقرات وعناوين رئيسيّة يندرج تحتها التفصيل اللّازم.
  • البناء اللّغوي والنّحوي: بمعنى أن تخلو السيرة الذاتية من الأخطاء الإملائيّة، والنحويّة الشّائعة، وأن يكون الأسلوب اللّغوي واضح ومترابط بين جميع الفقرات.


المراجع

  1. "ما هي السيرة الذاتية"، kickcareer، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.
  2. "خطوات انشاء سيرة ذاتية مميزة بالتفصيل"، ana7waa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.
  3. "السيرة الذاتية الناجحة"، abahe، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :