طريقة عمل زيارة عائلية

طريقة عمل زيارة عائلية
طريقة عمل زيارة عائلية

التزاور

إنّ الإنسان بطبعه يحب مخالطة الاَخرين وإنشاء روابط اجتماعية مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وهو أمر طبيعيّ حثّت عليه جميع الأديان السماويّة، وعلى الرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في يومنا هذا انتشارًا واسعًا، وربطها بين الأشخاص المتباعدين في بلدان العالم كافّة باستخدام الإنترنت، إلّا أنها لا تُغني عن التزاور واللقاءات المباشرة بين الأفراد والجماعات.


أداب الزيارات العائليّة

عند إجراء الزيارات العائليّة يجب مراعاة الكثير من الأمور كما يلي:

  • عدم الإكثار من عدد الزيارات: إذ إنّ الإكثار من الزيارات المتقاربة للشخص نفسه تجعل من الزيارة ثقلًا وحملًا غير مرغوب فيه بالنسبة له، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زر غبًا، تزدد حبًا" رواه الطبراني، المقصود بكلمة غبّاً الدلالة على عدم الكثرة.
  • مراعاة وجوب الاستئذان وتحديد موعد قبل الزيارة للتهيؤ: إذ يجب التواصل مع الشخص المُزار وتبليغه بموعد الزيارة قبلها بفترة مناسبة، فقد يكون مشغولًا في أي وقت أو خارج منزله، فيشعر بالضيق الشديد والارتباك في حال الزيارات المفاجئه، لذا من آداب الزيادرة أن يكون الشخص على علم مسبق بتوقيتها.
  • اختيار يوم مناسب وتوقيت مناسب: فلا يزور شخصًا في يوم سفره أو في يوم ينشغل فيه بمناسبة أو أن يزوره في الصباح الباكر جدًا، أو وقت طعام الغداء، أو بعد منتصف الليل.
  • الاستئذان قبل الدخول: عدم الدخول قبل طرق الباب أو رن الجرس وسماح أهل البيت بالدخول.
  • التأكد من نظافة الحذاء قبل الدخول إلى منزلهم: أو خلعه في حال اعتاد أهل المنزل على فعل ذلك قبل دخول بيتهم.
  • إحضار هديّة للمناسبة خاصّة: مع مراعاة عدم المبالغة لأنّ الهديّة بقيمتها المعنويّة لا الماديّة.
  • إلقاء السلام: والتحيّة على أهل البيت ومن في المجلس قبل الجلوس.
  • الجلوس في المكان الذي يختاره صاحب المنزل: وليس بناءً على الرغبه الشخصيّة الأمر الذي قد يتسبب بالضيق أو الحرج لدى أهل المنزل.
  • الجلوس بطريقة مؤدبة: مع عدم رفع الرجلين على الكنب أو التمدد والمبالغة في الاسترخاء.
  • مجاملة صاحب المنزل: عن طريق تناول الطعام أو الشراب الذي يقدمه له، مع عدم انتقاده مهما كان.
  • التحدث بمواضيع ذات فائدة: مع مراعاة الابتعاد عن الغيبة أو النميمة.
  • البشاشة والتبسّم في وجه أهل البيت: وعدم إظهار السخط والغضب حتى وإن كان الشخص الشخص مجبراً على الزيارة.
  • عدم ترك الأبناء يعبثون بالمنزل والأثاث والتخريب: مع محاولة ردعهم وتأنيبهم بطريقة هادئة في حال أخطؤوا التصرّف.
  • عدم التجسس: فمن غير اللائق محاولة الاستماع للأحاديث التي تدور في غرف المنزل الداخليّة أثناء الزيارة. وعدم العبث بأدوات أهل المنزل الخاصّة. وعدم الدخول إلى الحمام قبل الاستئذان.
  • عدم التدخين في المنزل إلّا إذا سمح صاحب البيت بهذا: فقع يعاني أحد أفراد المنزل من التحسس من بعض الروائح كالدخان وغيره، وعدم وضع العطور النفاذة وخاصّة في حال كانت الزيارة لشخص مريض.
  • عدم رفع الصوت أثناء الكلام: فيجب على الزائر مراعاة التحدث بصوت منخفض في بيت الشخص المزور أدبًا واحترامًا له ولحرمة منزله.
  • عدة الإطالة في مدّة الزيارة: فالزيارة الطويلة تتحول لثقل ومضيعة للوقت.
  • عدم الخروج أو إنهاء الزيارة دون الاستئذان: إذ يجب السلام على أهل البيت ومرافقة أحد أفراد المنزل إلى الباب عند الخروج.
  • شكر أهل البيت: فمن اللائق شكر أهل البيت قبل الخروج على الاستقبال وحسن الضيافة.


أهميّة التزاور

التزاور يعتبر من أبرز وسائلِ التاَلف والمخالطة، ولهذة الوسيلة أهميّة وفوائد كثيرة، وفيما يلي أبرزها:
  • الزيارات تعزز مبدأ التواصل وتؤكد استمرار العلاقات وتقوي الروابط الاجتماعية.
  • تزيل الجفاء بين المتزاورين.
  • تبقي الفرد على اطّلاع بما يجري حوله من أمور.
  • تشيع المحبة والمودَّة بين الأهل.
  • تعتبر وسيلة ليروح بها الإنسان عن نفسه، ويكسر بها روتين حياته اليومية.
  • تعتبر فرصة لاكتساب الخبرات ممن هم أكبر سنًاإذا كانت الحوارات التي تدور أثناء الزيارات ذات مواضيع مفيدة.
  • تخفف زيارة المهموم أو المكلوم عنه المصائب والأحزان.
  • تمنع الزيارات الاكتئاب والشعور بالوحدة وتزيل الوحشة.
  • تعد زيارة الأرحام سببًا للرزق، وسببًا لدخول الجنة.


أحق الأوقات بالزيارات

من الجميل أداء واجب الزيارة في أي وقت يراه الإنسان مناسبًا، ولكن فيما يلي مجموعة من الأوقات التي تستحق الزيارة فيها:

  • للتهنئة في عيدي الفطر والأضحى.
  • للتهنئة في مناسبات الأفراح، كالزواج وترفيع منصب العمل، أو التخريج.
  • للمواساة في مناسبات السوء، كالوفاة.
  • للاطمئنان على أحوال مريض.
  • للتهنئة بأداء مناسك العمرة أو الحج.
  • للتهنئة بعودة غائب من السفر.

فيديو ذو صلة :