السياحة في اليونان وقبرص

اليونان وقبرص

تقع جزيرة قبرص في الجهة الشرقيّة من البحر الأبيض المتوسّط، وتحتل المرتبة الثّالثة من حيث المساحة والكثافة السكّانيّة من بين جزر البحر الأبيض المتوسّط، ويتبع جزءًا منها لليونان، والجزء الآخر منها يتبع لتركيا، وتعد ثالث أصغر دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، وتتشارك الحدود الجنوبيّة مع تركيا، أمّا الحدود الغربيّة فتشارك بها كل من سوريا ولبنان وشمال غرب فلسطين، ومن الشّمال مصر، ومن الشّرق اليونان. [١]

أمّا اليونان فتعد من أقدم الدّول الضّاربة جذورها في التّاريخ، فهي منبع الحضارة الهيلينيّة القديمة، وتقع اليونان في الجهة الجنوبيّة الشّرقيّة من قارّة أوروبا، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بين قارّات العالم القديم، آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، ويحدّها من الشّمال أربع دول مجاورةً لها،هي: تركيا، وبلغاريا، ومقدونيا، وألبانيا. [٢]


السياحة في قبرص اليونانيّة

الجزء من قبرص التّابع لليونان، يضم العيد من الأماكن السياحيّة، التي يرغب الكثيرين بزيارتها، ومن أهمّها ما يلي: [٣]

  • مدينة بافوس: هي العاصمة الثقافيّة لقبرص؛ بسبب احتوائها على العديد من المعالم الأثريّة الثقافيّة، ومن أهمّها:
    • شاطئ حجر روما: الذي يحتوي على آثار تعود للعصر الرّوماني.
    • مقابر الملوك: الأرستقراطيّة التي تضم أضرحةً محفورةً في صخور صلبة، لتكون قبورًا للملوك التي توالت على بافوس، وكبار الشخصيّات، التي يعود أغلبها للقرن الرّابع قبل الميلاد.
    • قلعة بافوس: يعود تاريخ بنائها إلى عام 1300 ميلادي.
  • مدينة نيقوسيا: هي العاصمة الرسميّة لقبرص، وهي مدينةً ضاربةً جذورها بالتّاريخ، إذ تحتوي على معالم أثريّة تسرد حكايات الكثير من الممالك والإمبراطوريّات التي تمتد من العصر البرونزي إلى العصر الحالي، وتنقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي، الأخير تابع لليونان، والأول تابع لتركيا، ومن أبرز الأماكن السياحيّة فيها ما يأتي:
    • متحف دير كيكوس: يحتوي مجموعةً نفيسةً فريدةً من نوعها من المخطوطات، والقطع الذّهبيّة النّادرة، والرّموز المقّدسة والسّفن، التي يعود تاريخ معظمها إلى أكثر من 500 عام.
    • المتحف القبرصي: اتّبع في تشييده الطّراز القوطي، ويحتوي بداخله على منحوتات يدويّة، وأواني أثريّة، وقطع معدنيّة، وأقمشة.
    • بوابة كيرينيا التاريخيّة: تقع في الجهة الشّمالية من نيقوسيا، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1567 للميلاد، على يد الإيطالييّن، وكانت البوّابة متّصلةً بسور عظيم يحيط مدينة نيقوسيا، ولكن أجزاءًً كبيرةً منه تهدّمت وبقيت البوّابة شاهدًا عليه.
    • مسجد السليميّة: يعود تاريخ بناؤه إلى عام 1200 للميلاد، ويقع في الجهة الشّماليّة من نيقوسيا، وصمّم على الطّراز القوطي الشّهير.
  • مدينة ليماسول: تجمع هذه المدينة بين السياحة البحريّة بشواطئها ذات الرّمال الذهبيّة، ومياهها الرّقراقة، وبين السّياحة الأثريّة، بما تضمّه من آثار تعود لمختلف الحضارات والحقب، كاليونانيّة، والإغريقيّة، نذكر منا الآتي:
    • قلعة ليماسول: بنيت في العهد البيزنطي، من القرن العاشر، وتحتوي على بعض القطع حربيّة يعود تاريخها للعصور الوسطى.
    • قلعة كولوسي: تقع في الجهة الغربيّة من ليماسول، على بعد 14 كيلومترًا، وتضم العديد من الآثار.
    • آثار أماثوس: تقع في الجهة الشرقيّة من ليماسول، على بعد 11 كيلومترًا، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1100 قبل الميلاد.
  • مدينة لارنكا: تحتوي على ثاني أكبر ميناءً في قبرص، وتطل على خليج لارنكا بسواحل على هيئة هلال ذهبي لامع وعريض، ومن أهم الأماكن الجديرة بالزيارة السياحيّة التّالي:
    • مسجد لارنكا الكبير: وهو من المساجد التّاريخيّة فيها، ويعود تاريخ بناؤه إلى القرن الثّامن عشر، وأول ما عثر عليه كان على هيئة مقابر.
    • بحيرة الملح: تتكوّن من أربع بحيرات تفيض بالمياه من جرّاء تساقط الأمطار في فصل الشّتاء، وتجتذب إليها عشرات الآلاف من طيور الفلامنجو، وتجف في فصل الصّيف مخلّفةً وراءها ملح سميك بعمق 10 سنتيمترات، على هيئة طبقة بيضاء لامعة.


السياحة في اليونان

تمتلك اليونان أطول خط بحري، بالإضافة إلى مركز الوسط بين قارّات العالم القديم، ما جعل منها موطنًا خصبًا للكثير من الحضارات التي توالت على الاستيطان فيها، وخلّفت وراءها آثارًا تدل عليها، ومن أبرز الأماكن السياحيّة في اليونان ما يأتي:[٤]

  • جزيرة سانتوريني: جزيرةً ساحليّةً توفّر للسيّاح مشاهد ساحرة، وأجواءً رومانسيّة، خاصةً وقت غروب الشّمس، الذي يبدو وكأنها تغوص في مياه البحر، ومن أكثر ما تشتهر به المدينة منازلها الموحدّة الزّي والمكسوّة باللّون الأبيض، أمّا عاصمتها فيرا فتتميّز بشوارعها المرصوفة بالحصى الأبيض، ومبانيها ذات الهندسة المعماريّة الفريدة.
  • رودس: تعد من أكبر الجزر التي تكوّن مجموعة دوديكانيز اليونانيّة، وتقع في الجهة الشرقيّة من بحر إيجه، ويوجد فيها العديد من المناطق الأثريّة والسياحيّة.
  • دلفي: تعد من أهم المدن الثقافيّة، ليس في اليونان فقط، بل على مستوى القارّة الأوروبيّة، وتقع إلى الجهة الشماليّة الغربيّة من العاصمة أثينا، على بعد 250 كيلومترًا منها، وترتفع عن سطح البحر على ارتفاع 750 مترًا، وفي الأساطير اليونانيّة القديمة اعتقدوا أن دلفي هي المركز الأساسي لسطح الأرض بسبب ارتفاعها هذا، وهو السّبب الذي دفعهم إلى بناء معبد أبولو، الذي يعود تاريخه للقرن الثّامن قبل الميلاد.
  • هضبة أكروبوليس: وهي عبارة عن هضبة ترتفع فوق سطح البحر بمسافة 152 مترًا، وحوالي 92 مترًا عن مستوى سطح مدينة أثينا، ويعد معبد أكروبوليس من أهم المعالم السياحيّة فيها، الذي يرجع تاريخه إلى عام 3000 قبل الميلاد، وقد أمر ببنائه بريكليس، أحد رجالات الدّولة المرقبين في تلك الحقبة.
  • متحف الأكروبول: يقع إلى الجهة الغربيّة من هضبة الأكروبوليس، ويضم عددًا ضخمًا من التّماثيل والمنحوتات الأثريّة، التي تعود إلى الحضارة اليونانيّة، وكلمة الأكروبول تعني المدينة العليا.

المراجع

  1. "معلومات عن قبرص اليونانية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11. بتصرّف.
  2. "معلومات عن اليونان"، mqalaat، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11. بتصرّف.
  3. "السياحة في قبرص اليونانية"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11. بتصرّف.
  4. "السياحة في اليونان: بلاد الحضارة والسحر والجمال"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :