السعادة
تعدّ السعادة مَطلب كل شخص وهدفًا له، فالشخص السعيد ينظر للحياة بشكل إيجابي، فهو شخص متفائل يحب الحياة التي يعيشها ويشعر بالرضا والسرور لقناعته التامة ورضاه بكل ما فيها.
إنّ السعادة شعور ينبع من داخل النفس إذا شعرتْ بالرضا والغبطة والطمأنينة والراحة والبهجة، وقد عرّف بعض العلماء السعادة بأنها؛ حالة ذهنية وسمة شخصية، وسمة السعادة تكون بالاستعداد للشعور بها، كما أن أفضل سبيل لاكتساب مهارة السعادة هي في مرحلة الطفولة، لذا يجب على الوالدين الانتباه على أطفالهم، وذلك لجعلهم أكثر سعادة في حياتهم القادمة، وقد تكون السعادة في تلبية الإنسان لاحتياجاته الأساسية، أو في الاعتدال ودوام الصحة، لذا نجد أن مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر[١].
طرق تحقيق السعادة
فيما يأتي بعض الطرق التي يمكن أن نحقق السعادة من خلالها:[٢].
- التسامح وحب الناس والقلب المليء بحب الله وصفاء النفس: للحصول على التوازن النفسي في داخلك، ينبغي تطبیق قیمة التسامح على ذاتك أيضًا، ممّا یعني التعلم من الأخطاء ومسامحة نفسك، والتوقف عن لومها وتأنیبها.
- تحقيق الاستقلال الذاتي: وذلك بالاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات التي تتعلق فيك والقدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية، وتحمل نتائج قراراتك.[٣]
- تحديد الأهداف التي نسعى لتحقيقها: إذا تمكّن الشخص من تحديد أهدافه؛ فإنّ تنافسًا داخليًا سيتولد عنده، وسيعمل جاهدًا لاكتشاف نقاط قوته ليركِّز عليها ويحسّن نقاط ضعفه من ناحية أخرى، ويوظف ذلك في سعيه لتحقيق أهدافه.[٤]
- الثقة بالنفس: وذلك من خلال تنمية مهارات الامتنان وتحديد الأولويات وقضاء الوقت في ممارسة أشياء ممتعة، والأهم من ذلك الثقة في القدرة على صنع التغيير في حياتك، فكن أنت نفسك، وتوقف عن القلق بخصوص مظهرك أو تركيبة جسمك أو شخصيتك.[٤]
- الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية: وذلك من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، فلا يمكن تحقيق السعادة ومتطلباتها بجسم غير سليم.[٤]
- التخلص من المشاعر السلبية: وذلك بالابتعاد عن كل ما هو سلبي وتجنب التشاؤم، فكل هذه الأمور تشكل لك خوف من الحياة وتجذب إليك الأزمات والمشكلات والأفكار السلبية؛ كالقلق والأنانية، فتظلّ تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي.
- الاستمتاع بلحظات الحياة: وذلك بالتركيز على النشاطات التي نحب ممارستها باستمرار، وبناء علاقات اجتماعية إيجابية ومفيدة قائمة على اللطف والمحبة والاطمئنان.[٤]
- اكتشاف معنى السعادة: فالسعادة الحقيقية تكمن داخل كل شخص فينا، فإذا اكتشف الشخص ذاته وتقبَّلها، استطاع أن يصنع سعادته بنفسه.[٢]
- التعايش مع القيم والمبادئ والأخلاق: فمعظم الناس يبحثون عن المبادئ والقيم التي يصعب العيش دونها، ويوجد من يعيشون حياة مستقلة من أجل الحفاظ على مبادئهم، فالتمسُّك بالقيم والمبادئ، تجعل منك شخصًا مستقلًا بذاتك وسعيدًا.[٤]
- فعل الخير وإسعاد الناس: فالشخص السعيد دائمًا، يتميز بالخير والرضا وحب الغير، على عكس غيره من الناس المفتقدين للسعادة، فسعادتك لن تكتمل إلّا بفعل الخير.[٤]
- توظيف الذكاء لاكتساب السعادة: معظم الناس يعتقدون أن السعادة تكمن بجمع الأموال والممتلكات وغيرها، لكن في الحقيقة هم لا يدركون أنه من الممكن زوال كل هذه الأشياء بمجرد عدم استغلال ذكائهم في البحث عن طرق أكثر سعادة من شراء أشياء مادية، فاجعل ذكرياتك معنوية محسوسة وجميلة كي تعش سعيدًا.[٤]
- العمل باستمرار على التطوير الشخصي: يتمثل في قدرة الفرد على تنمية وتطوير قدراته، وزيادة فعاليته، وكفاءته الشخصية في الجوانب المختلفة، والشعور بالتفاؤل.[٣]
- تجنُّب ربط السعادة بالإنجازات الصغیرة: فمن المھم جدًا أن تتعلّم التواضع، ولا يعني هذا فقدان الثقة بالنفس؛ إذ إنّ التواضع أكبر درجات التقدیر الذاتي، فالعدید من الناس یكتسبون بعض الغرور، بمجرد تحقیقھم لھدف بسيط من حلم كبیر، الأمر الذي یدفعھم إلى الفشل، وذلك لأنّ طاقتھم تقل، الأمر الذي يؤدي إلى قلة إنجازاتھم، لاستھانتھم بالمصاعب التي تواجھھم، لذا يجب أن تتعلم تقدير ما یواجھك جیدًا، وألا تغتر بنفسك كثیرًا، وأن تفصل بین الثقة في النفس والغرور.[٢]
- المثابرة والإصرار وعدم الاستسلام أبدًا: لأنّ الاستسلام سیقود إلى الفشل، فمواجهة التحدیات الجدیدة بقوة وصبر وإیجابیة، ستؤدي إلى تحقيق الهدف، لذا يجب التركيز على ما ترید أن تفعله، وتعلُّم المھارات الأساسیة، ووضع خطة نجاح، واتباع خطواتھا فورًا، فهذا سيقودك إلى طريق السعادة حتمًا.[٢]
- الثقة بأن السعادة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى: فعلى الإنسان أن يقوي صلته وعلاقته وثقته بربّه، ثم يسعى لتحقيق سعادته برضا وأمل وتفاؤل.[٢]
تحقيق السعادة
توجد الكثير من الطرق والعادات في حياة الإنسان تؤدي إلى تحقيق السعادة كتقدير الحياة، واحترام الآخرين، واختيار الأصدقاء بطريقة حكيمة، والبحث عن مصادر القوة في داخلنا والتركيز عليها، والاستيقاظ مبكرًا، وممارسة النشاطات التي نحب، والتحلي بالمسؤولية، والصدق والواقعية، واستحضار المواقف والذكريات الجميلة، والنظر إلى الجانب المشرق للواقع، وغيرها الكثير من العادات التي إذا اُتبعت وأصبحت أسلوب حياة، فإنّها تحسن من الحالة النفسية للشخص، وترفع من طاقته الإيجابية، وبالتالي تزيد من سعادته، ومدى رضاه عن نفسه.[٢]
المراجع
- ↑ روجييه دوباكييه، "مفهوم السعادة وحقيقتها"، path-2-happiness، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-2.
- ^ أ ب ت ث ج ح "٢٥ عادة تجعلك تحقق السعادة في الحياة دائما"، thaqafnafsak، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-1.
- ^ أ ب محمد كمال (2017-1-11)، "كيف تحقق السعادة"، weyak، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-3.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ آية حسين، "كيف أحقق السعادة في حياتي؟ طرق بسيطة لتحقيق السعادة"، librabuzz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-2.