محتويات
من أشهر أسباب نفور الزوج من زوجته هو الأسباب الثلاثة الآتية:
مساهمة الزوج أكبر من مساهمة الزوجة في شؤون المنزل
عندما تكون الزوجة قليلة المساهمة في المنزل، أو بمعنى آخر "كسولة" ولا تسعى إلى معاونة الأسرة بشكل كبير والأطفال، سيشعر الزوج بالإرهاق والحمل الثقيل جدًا عليه، وهذا سيزيد استياءه، ويؤدي إلى نفوره من الزوجة.[١]
يجب أن نتذكر أن كسل الشخص أو عدم إنتاجيته في يومه إشارةٌ على أمر ما، فقد تكون الزوجة تمرّ بشيء معيّن لا ترغب بالحديث عنه، ولكنّه يؤذي إنتاجيتها ويعرقل نشاطها، يمكن معرفة كل هذا من خلال المحادثة الصريحة والنقاش معًا حول ما تشعر به الزوجة.[١]
وبعدها، يجب البحث عن التوازن، من الرائع أن يتوازن الزوجان في المسؤوليات والمهام، وذلك من خلال المناقشة في كيفية إدارة المنزل وتنظيم شؤونه، وإدارة شؤون الأطفال وتلبية حاجاتهم دون تقصير، وغيرها من الوسائل التي تساعد على مشاركة المسؤوليات دون رمي الحمل على أحد.[١]
فقدان شعور المحبة والرعاية واللهفة من الزوجة
نعلم أن بدايات الزواج لا يمكن أبدًا أن تكون مثل حال المتزوجين من سنوات طويلة، ولكن، هي ليست أسوأ أيضًا، فإن لكل مرحلة خصوصيتها، يعني أنّ حال المتزوجين القدامى يكون أكثر هدوءًا، ودفئًا، وحنانًا، ورعايةً، فقد فهم الاثنان بعضهما، واعتادا على أطباع بعضهما بشكل كبير. [٢]
إذا فقد الزوج شعور الدفء والحنية في زوجته، سيشعر بغصّة كبيرة جدًا، وسوف تترجم هذه الغصّة مع الأيام إلى مشاعر من الإرهاق النفسي والإحباط والنفور، وهذا ما لا يجب أن يكون موجودًا في هذه المرحلة! [٢]
الحل ببساطة هو أن يتم إدخال فكرة "صيانة المشاعر" بين الزوجين، يعني أن كل المشاعر والرومانسية والحب والعطف بين الاثنين تحتاج إلى الصيانة والعمل للحفاظ على بريقها، بل ولتزداد أكثر فأكثر، وتصبح أعمق بشكل لا يوصف. [٢]
التبذير الكبير سعيًا لحياة مرفّهة أكثر عن اللازم
لنوضّح أولاً أن الحياة الكريمة هي مطلب أساسي وضروري لكل إنسان على وجه الأرض، والتي تشمل الأساسيات كاملةً، والكماليات حسب القدرة والحاجة، أما التبذير، فهو التركيز على الكماليات دون المبالاة في أهمية الأساسيات، أو التركيز على أساسيات معينة بشكل يظلم جوانب الحياة الأخرى. [١]
يعني مثلاً، لنفترض أن الزوج قد قام بتوفير مبلغ جيد من المال لإصلاح المنزل من عطلٍ جدّي، أو لشراء جهاز مهم للعمل أو للعائلة، ويكتشف لاحقًا أن هذا المبلغ قد تم إنفاقه على أمور لا داعي لها ويمكن تأجيلها، سيسبب هذا الموقف استياء الزوج حتمًا.[١]
الحل ببساطة هو إخبار الزوج لزوجته عن هذا الخطأ، وجعلها تعرف أن هذا الأمر جدّي، وليس قابلاً للمفاوضة، ويجب البدء بوضع خطة معًا للسيطرة على سعر النفقات بشكل متوازن مع ميزانية المنزل، ووضع خطة أخرى لتوفير المال والادّخار.[١]
من الطبيعي الشعور بالنفور بين الزوجين في فترات من هذه الحياة، فلا يوجد أي علاقة زوجية مثالية في هذا العالم، ولكن، ما ليس طبيعيًا هو عدم حلّ الأمر بشكل عقلاني، والاستسلام لهذه المشاعر المؤقتة وبناء قرارات مصيرية ودائمة عليها، سيكون نتيجة ذلك هو الندم فحسب.