الإمارات العربية المتحدة
لطالما كان السفر حلمًا من الأحلام التي تراود الإنسان في كل مكان، وذلك لفوائده الكثيرة من الحصول على مساحة شخصية وفسحة من الاستجمام والراحة والتعرف على ثقافات وحضارات وشعوب جديدة، وقد برزت أسماء العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة على لائحة أهم الدول السياحية على مستوى العالم، ومنها الإمارات العربية المتحدة، وهي إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وهي واقعة إلى شرق الجزيرة العربية إلى الجنوب الغربي من قارة آسيا، وتحدها قطر من الشمال، وعُمان من الجنوب، والمملكة العربية السعودية من الغرب، وهي تقع على مساحة إجمالية مقدارها 83 ألف كيلو متر مربع وبتعداد سكاني مقداره 8.2 مليون نسمة يتوزعون على إماراتها السبعة، وهي عجمان ورأس الخيمة والشارقة ودبي وأم القيوين والفجيرة والعاصمة أبو ظبي ويتحدثون اللغة العربية بشكل رسمي إلى جانب إتقانهم للغات أجنبية أخرى، ومنها الإنجليزية، وتزخر الإمارات بالمغتربين من كافة الدول العربية والآسيوية، ويتعامل سكانها بالدرهم الإماراتي في البيع والشراء، وتعتمد في اقتصادها بشكل رئيسي على النفط والمواد البترولية إلى جانب الصناعة والاستثمار وبخاصة في القطاع السياحي، إذ تحتل مدينة دبي المركز الأول على مستوى الوطن العربي في عدد السياح سنويًا[١].
جزيرة كيش
من المناطق الطبيعية التي تزخر بها الإمارات الربية المتحدة سياحيًا جزيرة كيش والتي تقع على الحدود ما بين الإمارات وإيران وعُمان، وقد وُجد اختلاف من قِبل الكثيرين على مرجعيتها لأيٍ من تلك الدول الثلاثة بسبب الحدود إلا أن كلًا من الدول الثلاثة تهتم بالمساحة التي تقع ضمن أراضيها بشكل مختلف، وذلك لما تتميز به الجزيرة من أبعاد تاريخية تم تأكيدها بعد عمليات التنقيب والعثور على آثار ومقتنيات تعود إلى عصور غابرة من الزمان، وذهب بعض العلماء للقول بأنها أول مدينة أُسست بعد الطوفان الذي حل بقوم نوح عليه الصلاة والسلام، ولقد اهتم بها الرحالة الأقدمون ومنهم ابن بطوطة المغربي وكتب عنها واصفًا جمالها وسحرها في كتبه بالإضافة إلى المستكشف الشهير ماركو بولو الإيطالي الذي زارها وكتب عنها في أسفاره هو الآخر، والجدير بالذكر أن الجزيرة كانت تسمى قديمًا بجزيرة قيس إلى أن أصبح لفظها اليوم (كيش)، ومنذ أن أدركت الإمارات أبعاد الجزيرة التاريخية وُضعت خطة ممنهجة لإبراز مزاياها سياحيًا وتشجيع السكان المقيمين والأجانب على زيارتها والتعرف على مزاراتها[٢].
السياحة في كيش
لا يمكن أن يزور السائح جزيرة كيش دون أن يغادرها وفي نفسه الكثير من الغبطة والسرور، وذلك لما تتمتع به من تنوع غي المعالم والنشاطات، وذلك ما سنبينه فيما يأتي:
- شاطىء مريم الذي يتميز برماله البيضاء الساحرة التي تعج بمختلف ألوان الأصداف الجميلة وأحجامها، ويأتي السياح للسير عليه وخاصة في ساعات المساء والليل.
- الساحل الغربي الذي يحتوي على موقع قديم لسفينة شهيرة رست من اليونان على جنبات الجزيرة ورغم تآكلها بفعل عوامل الزمن إلا أنها لا زالت محط إعجاب السياح.
- المتحف الأثري الذي يحتوي على العديد من القطع القديمة النادرة مثل الأواني والتحف الخشبية التي تعكس الحضارة القديمة في المنطقة.
- القلاع التاريخية التي بناها السكان لتأمين الحماية من المعتدين وفيها الكثير من التفاصيل المبهرة مثل الأقواس والخنادق وغيرها[٣].
المراجع
- ↑ "افمارات العربية المتحدة "، موسوعة المعلومات ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-18. بتصرّف.
- ↑ "جزيرة كيش"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-18. بتصرّف.
- ↑ "الأماكن السياحية في جزيرة كيش "، شيراز ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-18. بتصرّف.