محتويات
مفهوم التهاب بطانة الرحم
ينشأ التهاب بطانية الرحم في طبقة بطانة الرحم المخاطية التي تبطن الرحم عند الانثى، وعادةً ما ينجم المرض عن وصول أحد أشكال العدوى المنقولة جنسيًا إلى الرحم، وقد لا يتسبب المرض بظهور أي أعراضٍ أحيانًا، لكن بعض النساء قد يشكين من الحمى، أو الألم، أو النزيف المهبلي، كما يُمكن للأعراض أن تُصبح أكثر حدة في حال وصل الاتهاب إلى قناة فلوب أو رأس الرحم، وعلى أي حال يُمكن لالتهاب الرحم أن ينشأ بعد الحمل مباشرة أو بعد الخضوع لبعض الإجراءات الطبية؛ كالإجهاض أو إدخال اللولب الرحمي، وهذا الأمر في الحقيقة كان سائدًا أكثر في القرن التاسع عشر قبل إدراك الأطباء لأهمية التعقيم داخل المستشفيات والمراكز الصحية[١].
أسباب الإصابة بالتهاب بطانة الرحم
يُعد التهاب بطانة الرحم مرضًا مختلفًا تمامًا عن ما يُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي - Endometriosis، الذي يحدث بسبب نمو خلايا شبيهة ببطانة الرحم في أجزاء أخرى من الجسم وليس بسبب الإصابة بالعدوى، بينما ينسب الخبراء أسباب الإصابة بالتهاب بطانة الرحم إلى وصول أحد أشكال العدوى إلى الرحم، مثل: عدوى السيلان، أو الكلاميديا، أو السل، أو البكتيريا الطبيعية داخل المهبل، لكن يُمكن للمرض أن يحدث أيضًا بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، كما تزداد نسب الإصابة بالمرض بين النساء اللواتي يخضعن لبعض الإجراءات الطبية، مثل[٢]:
- الخضوع لإجراء توسيع وكحت الرحم.
- أخذ خزعة من بطانة الرحم.
- الخضوع لتنظير الرحم.
- وضع اللولب الرحمي.
علامات وأعراض التهاب بطانة الرحم
تؤدي الإصابة بالتهاب بطانة الرحم إلى ظهور العديد من العلامات والأعراض، منها[٢]:
- الشعور بالحمى والمرض.
- الشكوة من حصول تورم في البطن.
- الشكوة من حصول نزيف مهبلي.
- المعاناة من الإمساك والشعور بالانزعاج أثناء التبرز.
- الشعور بالألم في أسفل البطن أو المستقيم.
علاج التهاب بطانة الرحم
يُحاول الأطباء التخلص من العدوى التي أدت إلى الإصابة بالتهاب بطانة الرحم عبر اتباع بعض الخطوات العلاجية المناسبة، منها[٣]:
- وصف المضادات الحيوية: تمتلك المضادات الحيوية مقدرة على مواجهة البكتيريا التي تتسبب في حصول التهاب في بطانة الرحم، وقد يلجأ الأطباء أحيانًا إلى إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد في حال كانت الحالة المرضية شديدة للغاية، لكن يجب عدم إغفال تقديم العلاج أيضًا لشريك أو زوج المرأة في حال كان مصابًا أيضًا بأحد أشكال العدوى الجنسية، وإلا سيرجع المرض مرة أخرى للمرأة.
- إجراء المزيد من الفحوصات: ينصح الأطباء احيانًا بأخذ خزعات من بطانة الرحم وإرسالها إلى المختبر للكشف عن حالة المرض بعد إعطاء المضادات الحيوية من أجل التأكد من زوال المرض.
- إزالة الأنسجة: يُمكن أحيانًا لالتهاب بطانة الرحم أن ينجم عن بقاء بعض الأنسجة داخل الرحم بعد الانتهاء من الولادة أو الإجهاض، وهذا يعني ضرورة إزالة هذه الأنسجة بالطرق الطبية أو الجراحية المناسبة من أجل إيقاف المرض.
- علاج الخراج: يتسبب التهاب الرحم أحيانًا بحصول تقيحات وخراجات داخل البطن، مما يدفع بالطبيب إلى استخدام إبر جراحية من أجل إزالة هذه الخراجات يدويًا.
مضاعفات التهاب بطانة الرحم
تُعاني بعض النساء من ظهور بعض المضاعفات عند فشل الأدوية والمضادات الحيوية في علاج التهاب بطانة الرحم، كما تُعاني أخريات من حصول الكثير من المضاعفات الخطيرة في حال إهمال علاج هذه المشكلة في الأساس، مثل[٤]:
- المعاناة من العقم.
- الإصابة بما يُعرف بالتهاب الصفاق الحوضي، الذي يتسبب بحصول التهاب في عموم الحوض.
- حصول تراكم للقيح والخراجات داخل الحوض والرحم.
- الإصابة بتسمم الدم أو وصول البكتيريا إلى الدم.
- الإصابة بما يُعرف بالصدمة الإنتانية، التي تؤدي إلى هبوط شديد في ضغط الدم بسبب وجود عدوى في الدم.
الوقاية من التهاب بطانة الرحم
ينصح الأطباء النساء اللواتي سيخضعن إلى أي من الإجراءات أو العمليات الخاصة بالرحم بأخذ مضادات حيوية لمنع حصول التهاب في بطانة الرحم لديهن، وهذا الأمر قد ينطبق كذلك عند الولادة أو عند الخضوع لأي من العمليات الجراحية داخل الحوض عمومًا، وعلى أي حال يُمكن تقليل خطر الإصابة بأي من أشكال العدوى المنقولة جنسيًا عبر الالزام بالممارسات الجنسية الأمنة والصحية؛ كارتداء الواقي الذكري عند الشك بإصابة الشريك بأي من الأمراض الجنسية[٣].
المراجع
- ↑ "Endometritis", Encyclopædia Britannica, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Peter J. Chen, MD, FACOG (26-8-2017), "Endometritis"، Medlineplus, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Holly Ernst, PA-C (23-3-2018), "What to know about endometritis"، Medical News Today, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (13-9-2017), "Endometritis"، Healthline, Retrieved 14-4-2019. Edited.