اعرف شخصيتك من دموعك

اعرف شخصيتك من دموعك
اعرف شخصيتك من دموعك

كثيرًا ما نسمع أن الدموع تفرّج عن الشخص همومه، وبأنها ظاهرة صحيّة يحتاجها الإنسان للتخلّص من المشاعر السلبية التي يشعر بها. الدموع لا تكون دائمًا رهن إرادة الفرد فبعض الأشخاص لا يستطيع البكاء بسهولة، بينما البعض تنزل دموعه على موقف رومانسي أو مشهد حزين في التلفاز، والبعض الآخر يرى أنها مؤشر على الضعف وبأنه يجب كبتها وعدم الاستسلام لنزولها، إلى جانب أنّ بعض الثقافات والمجتمعات تبيح الدموع للنساء بينما تعتبره انتقاصًا من الرجولة وتحرِّمه على الرجل. أما في علم النفس فإنّ طريقة نزول الدموع وسرعة نزولها تحدّد صفات الشخص وتتحكم كثيرًا بأطباعه وما يختزن بداخله. وقد أوضحت الدكتورة شيماء عرفة وهي الأخصائية في الطب النفسي ومحللة للغة الجسد بأن لكل شخص طريقة خاصةً به في البكاء سواءً من حيث تغيُّر معالم الوجه بأكمله أو النّحيب أو حتى البكاء بصمت، وفيما يلي تحليلها للشّخصية من خلال طريقة البكاء وهي كما يلي:

  • البكاء بصمت: مؤشر على أن الشخص كتوم ولا يستطيع التعبير عمّا بداخله بسهولة أو أنّه لا يريد أن يفصح عن مشاعره ويرغب بالاحتفاظ بأسراره وأحاسيسه لنفسه، وقد يكون البكاء بصمت على جلد وصبر وقوة تحمّل، وفي بعض الأحيان تدل على أن الشخص مخلص وأمين ويمكن البوح بالأسرار الشخصية له دون الخوف من التفريط بها.
  • البكاء بصوت عالٍ المصاحب بدموع غزيرة: طريقة البكاء هذه مؤشر على أن الشخص صريح للغاية ولا يستطيع أن يخفي مشاعره وبعيد كل البعد عن الكتمان وحفظ الأسرار، وقد يكون مؤشرًا على القليل من الأنانية وأنّه لا يهتم بمدى انزعاج الآخرين من صوت بكائه العالي هو فقط يريد أن يريح نفسه دونما الالتفات لمن حوله.
  • البكاء والفم مفتوح: مؤشر على عصبية الشخص وتوتره، وبالتالي هو لا يبكي فقط ليعبّر عن قلقه وإنما يلجأ لفتح فمه في محاولة للبوح بما في داخله دون استخدام الكلمات، وقد تكون للتعبير عن الغضب والاستفزاز.
  • البكاء مع غلق العينين وتقلّص ملامح الوجه: تشبه طريقة بكاء الأطفال ومن يبكي بهذه الطريقة تكون لديه رواسب من مشاعر الطفولة والبراءة، إلى جانب أنه شخص عفوي تلقائي لا يعير بالًا إلى المظاهر والمناسب أو غير اللائق.
  • عدم نزول الدموع: البعض يقاوم نزول الدّموع ويحاول كبتها اعتقادًا أنّها مؤشر على الضعف وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أحد أمرين إمّا أن يكون متكبّرًا وعنجهيًّا، أو أن يكون عزيز النّفس ولا يريد لأحد أن يرى دموعه والشّعور بجرحه وحزنه فيلجأ لإخفاء دموعه ومقاومة نزولها؛ لأنّه لا يريد لأحد أن يشعر بضعفه، وفي بعض الأحيان يكون البكاء بدون نزول دموع بشكل غير متعمّد حيث يمنع العقل إفراز الدّموع نظرًا لقناعة الشخص وإيمانه بعدم جدوى الدّموع أو لأنها لا تليق به.

فيديو ذو صلة :