موقع تيارت
تيارت هي الولاية الرابع عشرة من ولايات الجزائر، يبلغ عدد سكانها حتى عام 2008، 1513 نسمة، تقع في الجزائر في قارة إفريقيا لها حدود شاسعة مع البحر المتوسط [١]، تبعد عن العاصمة الجزائر 280 كيلومتر وعن وهران 250 كيلومتر، تحدها من الشمال ولايتي غليزان وتيسمسيلت، ومن الجنوب ولاية الأغواط والبيض، ومن الغرب ولاية المعسكر وسعيدة، ومن الشرق ولاية الجلفة والمدية[٢].تتميز جغرافيتها بأنها تقع فوق هضاب عالية فتميزت بذلك بمناخها القاري، الحار والجاف صيفًا، والبارد شتاءً، تمتلك إقتصاداً يغلب عليه الفلاحة وكذلك تزخر بالصناعات الخدمية، كصناعة الأحذية والأدوية وكذلك الصناعات التقليدية كالنسيج والأسلحة، ويدين غالبيتهم بالديانة الإسلامية ولغتها هي اللغة العربية، تقدر مساحتها حوالي 20.087 كم مربع، [٣]. كانت تسمى قديمًا باللغة البربرية بتيهرت بمعنى اللبؤة وكان لها عدة مسميات أخرى، تحتوي على 14 دائرة و42 بلدية رئيسية، وقد كانت تيارت قديمًا مقرًّا رسميًّا لحكام الرستميين الجزائريين ما بين 776 – 908 م.[٤]
تاريخ ولاية تيارت
أسست ولاية تيارت قبل الإسلام على يد القائد عقبة بن نافع، وقد انتعشت أيام الرستميين، وفي عام 761 مـ رممت واتسعت ولقبت بعراق المغرب لكثرة المعارف والحضارة التي بلغتها، وعندما احتلت فرنسا الجزائر خرج أهل تيارت على شكل مقاومة شعبية لحماية البلاد من الإحتلال الفرنسي مع الكثير من أبناء الجزائر، وقد قدموا العديد من الشهداء، فتيارت ساهمت في سجلها البطولي سواء عبر التاريخ القديم والحديث[٥]. وبعد الإستقلال طوت تيارت صفحة الدمار وأخذت بالعمار، فأصبحت الآن منطقة تجارية وسوق للمواشي، وهي منطقة الوصل بين غرب البلاد والولايات الصحراوية، فتحولت إلى مدينة صناعية وجامعة وافتتح فيها مطار كبير في بلدية بوشقيف. [٦]
اشتهرت تيارت بأنها لم تورث الحكم بنظام الشورى، وقد اتصف حكامها وأئمتها بالعدل، فلم يكن هناك تعصب للديانة الحاكمة مهما كانت، ولا يضيق على أتباع الديانات أو المذاهب الأخرى، وقد كان في تيارت يهود ونصارى يتعايشون مع بعضهم البعض بأمان وتفاهم، كل له محرابه ومعبده وكل له حرفته ومهنته[٧]. وفي عهد الدولة الرستمية كثرت المدن في تيارت لكنها تعرضت لاحقًا لهجوم من الفاطميين فدمروها وأحرقوا مكتبة المعصومة، وقد وصفت تيارت عبر التاريخ بالكثير من المدائح والقصائد فقد وصفها المقدسي قائلًا : ( هي بلخ المغرب، قد أحدقت بها النهار، وغابت في البساتين، وبعت حولها عالين، وجل بها الإقليم، وانتعش فيها الغريب، واستطابها اللبيب، يفضلونها على دمش وأخطأوا، وعلى قرطبة وما أظنهم أصابوا، هو بلد كبير، كثير الخير، رحب، رقيق طيب، رشيق الأسواق، غزير الماء، جيد الأهل، قديم الوضع، محكم الرصف، عجيب الوصف)[٨]
السياحة في تيارت
تحتوي تيارت على أكثر من 422 موقعًا أثريًا، العديد منها مصنف ضمن التراث الوطني للأمة، وذلك لمرور الكثير من الحضارات الإنسانية فيها، تتميز تيارت بجاذبية كبيرة للسياح، وبمناظر طبيعية خلّابة وعمران لا تكاد تخلو من الخصوصية التاريخية والأسطورية والفنية بل وحتى الثقافية، سنذكر العديد من المواقع الأثرية الموجودة في تيارت التي تتمثل فيما يأتي:[٩].
- المركب التاريخي لمشروع الصفا.
- آثار كافبوبكر.
- المركز الوطني لتربية الخيول.
- مملكة الجدار بفرندة.
- خلوة ابن خلدون أو قلعة بني سلامة.
- آثار الدولة الرستمية.
- آثار وقصر كولومناتا.
- أهرامات الأجدار، وقد اكتشفت حديثّا وتحتوي على أضرحة.
- حظيرة شاوشاوة.
- المسجد العتيق أو جامع عين الكرمة[١٠]
المراجع
- ↑ نورس للدراسات (2019-3-23)، "الجزائر | خريطة ولايات الجزائر"، مركز نورس للدراسات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "سلال في تيارت اليوم"، جزايرس. بتصرّف.
- ↑ "ولاية تيارت"، معرفة. بتصرّف.
- ↑ تيارت، "تيارت جغرافيا"، ولاية تيارت، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "مدينة تيارت"، Over blog، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ تيارت"، sites.google.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "ماذا تعرف عن الدولة الرستمية أولى دول الإسلام في الجزائر؟"، نون بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "تيارت: مهد الفروسية ومدينة الأهرامات الجزائرية المنسية!"، القدس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "تيارت .. إمكانيات سياحية غير مستغلّة"، التحرير، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في تيارت ثروة دون استغلال"، الجزائر algeria 48، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.