محتويات
من أجمل عبارات المتنبي
- أعندي وقد مارست كل خفية يصدق واش أو يخيب سائل.
- ذل من يغبط الذليل بعيش رب عيش اخف منه الحمام من يهن يسعل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام.
- كم تظلمون ولستم تشتكون، وكم تستعصون فلا يبدو لكم غضب ألفتم الهون حتى صار عندكم طبعا، وبعض طباع المرء مكتسب.
- صَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ
- وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
- أريك الرضا لو أخفت النفس خافيا
- وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا
- وأتعب خلق الله من زاد همه وقصر عما تشتهي النفس وجده
- فأحسن وجه في الورى وجه محسن
- وأيمن كف فيهم كف منعم
- قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
- ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
- ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ
- وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ
- لأخيل عندك تهديها ولا مال فليسعد المنطق ان لم يسعد الحال
- قد ذقت شدة أيامي ولذتها فما حصلت على صاب ولا عسل
- ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا
- سوى أن جمعان فيه قيل وقالوا.
- جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي
- بذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائب قوم عند قوم فوائد
- قد كان يمنعني الحياء من البكا
- فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا
- إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ
- فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا
فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى
- ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا
- لكل داءٍ دواء يستطب به
- إلا الحماقة أعيت من يداويها
- رب كئيب ليس تندى جفونه ورب كثير الدمع غير كئيب
- وكل يرى طرق الشجاعة والندى ولكن طبع النفس للنفس قائد
من روائع المتنبي
- لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال
- ترفق أيها المولى عليهم
- فإن الرفق بالجاني عتاب
- ولا تشك إلى خلق فتشمته
- شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
- ولم أرَ في عُيوبِ الناس شَيئاً
- كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ
- إن السيوف مع الذين قلوبهم، كقلوبهن إذا التقى الجمعان، تلقى الحسام على جراءة حده، مثل الجبان بكف كل جبان.
- تهاب سيوف الهند وهي حدائد
- فكيف إذا كانت تزارية عربا
- وما كل سيف يقطع الهام حده
- وتقطع لزبات الزمان مكارمه
- ومن ينفق الساعات في جمع ماله
- مخافة فقر فالذي فعل الفقر
- إذا غمرت في شرفٍ مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقيرٍ كطعم الموت في أمرٍ عظيم
- ذريني أنل ما لا ينال من العلا فصعب العلا في الصعب والسهل في السهل
- وإذا كــانــت الــنفــوس كـبــارا تعـــبت في مرادهــا الأجـسام
- إن السلاح جميع الناس تحمله وليس كل ذوات المخلب السبع
- وإذا لم يكن من الموت بد
- فمن العجز أن تموت جبانا
- ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا
- وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ فمن العجزِ أن تموتَ جبانا.
- كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم
- ويكره الله ما تأتون والكرم
- ولم أرى في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام
- فأقصر جهلي اليوم وارتد باطلي
- عن الجهل لما ابيض مني الغدائر
- ويزيدني غضب الأعادي قسوة ويلم بي عتب الصديق فاجزع
- إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
- فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
أجمل أشعار المتنبي
لما تقطعت الحمول تقطعت
- نفسي أسى وكأنهن طلـوح
وجلا الوداع من الحبيب محاسنا
- حسن العزاء وقد جلين قبيح
فيد مسلمة وطرف شاخص
- وحشا يذوب ومدمع مسفوح
يجد الحمـام ولـو كوجدي لانبرى
- شجر الأراك مع الحمام ينوح
حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا
- فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ
أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ
- تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ
حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى
- وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ
وَلَوْ حُمّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الذي بِنَا
- غداةَ افترَقْنا أوْشكَتْ تَتَصَدّعُ
بمَا بينَ جَنبيّ التي خاضَ طيْفُهَا
- إليّ الدّياجي وَالخَلِيّونَ هُجّعُ
أتَتْ زائِراً ما خامَرَ الطّيبُ ثَوْبَها
- وكالمِسْكِ مِن أرْدانِها يَتَضَوّعُ
فما جلَسَتْ حتى انثَنَتْ توسعُ الخُطى
- كَفاطِمَةٍ عن دَرّها قَبلَ تُرْضِعُ
فَشَرّدَ إعظامي لَها ما أتَى بهَا
- مِنَ النّوْمِ والْتَاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ
الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا
- وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا
ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى
- من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى
بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا
- ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا
وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ
- أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا
في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا
- مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُولا
يا نَظْرَةً نَفَتِ الرُّقادَ وغادَرَتْ
- في حَدّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلُولا
كَانَتْ مِنَ الكَحْلاءِ سُؤلي إنّما
- أجَلي تَمَثّلَ في فُؤادي سُولا
أجِدُ الجَفَاءَ على سِواكِ مُرُوءَةً
- والصّبرَ إلاّ في نَواكِ جَميلا
وأرَى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً
- وأرَى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَمْلُولا
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
- وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
- وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ
- طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ
يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ
- وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ
وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً
- وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ
قِفَا قَليلاً بها عَليّ فَلا
- أقَلّ مِنْ نَظْرَةٍ أُزَوَّدُهَا
فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى
- أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا
يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً
- أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا
ما أوجه الحضر المستحسنات به
- كأوجه البدويات الرعابيب
حسن الحضارة مجلوب بتطرية
- وفي البداوة حسن غير مجلوب
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها
- مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
ومن هوى كل من ليست مموهة
- تركت لون مشيبي غير مخضوب
إن التي سفكت دمي بجفونها
- لمتدر أن دمي الذي تتقلدُ
قالت وقد رأت اصفراري من به
- وتنهدت فأجبتها المتنهدُ
فمضت وقد صبغ الحياءُ بياضها
- لوني كما صبغ اللجين العسجد
فرأيت قرن الشمس في قمر الدجى
- متأوداً غصنٌ به يتأودُ
عدويةٌ بدويةٌ من دونها
- سلب النفوس ونار حرب توقد
قصيدة لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي للمتنبي
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
- وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
- وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
- مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ
- وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي
وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى
- شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ
وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ
- سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي
وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني
- فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ
وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا
- عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي
سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا
- وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المُعَتَّقِ
إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ
- تَخَرّقْتَ وَالمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ
وَلم أرَ كالألحَاظِ يَوْمَ رَحِيلِهِمْ
- بَعثنَ بكلّ القتل من كلّ مُشفِقِ
أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا
- مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبِقِ
عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا
- وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ
نُوَدّعُهُمْ وَالبَيْنُ فينَا كأنّهُ
- قَنَا ابنِ أبي الهَيْجاءِ في قلبِ فَيلَقِ
قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسجُ داوُدَ عندَها
- إذا وَقَعَتْ فيهِ كنَسْجِ الخدَرْنَقِ
هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنّهَا
- تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وتَنْتَقي
تَقُدّ عَلَيْهِمْ كلَّ دِرْعٍ وَجَوْشنٍ
- وَتَفري إليهِمْ كلَّ سورٍ وَخَندَقِ
يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ
- وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلّقِ
وَيَرْجِعُهَا حُمْراً كأنّ صَحيحَهَا
- يُبَكّي دَماً مِنْ رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ
- شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ
ضَرُوبٌ بأطرافِ السّيُوفِ بَنانُهُ
- لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
كسَائِلِهِ مَنْ يَسألُ الغَيثَ قَطرَةً
- كعاذِلِهِ مَنْ قالَ للفَلَكِ ارْفُقِ
لقد جُدْتَ حتى جُدْتَ في كلّ مِلّةٍ
- وحتى أتاكَ الحَمدُ من كلّ مَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرّومِ ارْتياحَكَ للنّدَى
- فَقامَ مَقَامَ المُجْتَدي المُتَمَلِّقِ
وخَلّى الرّماحَ السّمْهَرِيّةَ صاغِراً
- لأدْرَبَ منهُ بالطّعانِ وَأحْذَقِ
وكاتَبَ مِن أرْضٍ بَعيدٍ مَرامُهَا
- قَريبٍ على خَيْلٍ حَوَالَيكَ سُبّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسُولُهُ
- فَمَا سارَ إلاّ فَوْقَ هامٍ مُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنَا أخْفَى عَلَيْهِ مَكانَهُ
- شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى
- إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
ولَمْ يَثْنِكَ الأعْداءُ عَنْ مُهَجاتِهمْ
- بمِثْلِ خُضُوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
وَكُنْتَ إذا كاتَبْتَهُ قَبْلَ هذِهِ
- كَتَبْتَ إليْهِ في قَذالِ الدّمُسْتُقِ
فإنْ تُعْطِهِ مِنْكَ الأمانَ فَسائِلٌ
- وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ
وَهَلْ تَرَكَ البِيضُ الصّوارِمُ منهُمُ
- حَبِيساً لِفَادٍ أوْ رَقيقاً لمُعْتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِرْدَ القَطَا شَفَرَاتِهَا
- وَمَرّوا عَلَيْها رَزْدَقاً بعدَ رَزْدَقِ
بَلَغْتُ بسَيْفِ الدّوْلَةِ النّورِ رُتْبَةً
- أنَرْتُ بها مَا بَينَ غَرْبٍ وَمَشرِقِ
إذا شاءَ أنْ يَلْهُو بلِحيَةِ أحْمَقٍ أراهُ
- غُبَاري ثمّ قالَ لَهُ الحَقِ
وَما كمَدُ الحُسّادِ شيءٌ قَصَدْتُهُ
- وَلكِنّهُ مَن يَزْحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
وَيَمْتَحِنُ النّاسَ الأميرُ برَأيِهِ
- وَيُغضِي على عِلْمٍ بكُلّ مُمَخْرِقِ
وَإطراقُ طَرْفِ العَينِ لَيسَ بنافعٍ
- إذا كانَ طَرْفُ القلبِ ليسَ بمطرِقِ
فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ
- وَيا أيّهَا المَحْرُومُ يَمِّمْهُ تُرْزَقِ
وَيا أجبنَ الفُرْسانِ صاحِبْهُ تجترىءْ
- ويا أشجَعَ الشجعانِ فارِقْهُ تَفْرَقِ
إذا سَعَتِ الأعْداءُ في كَيْدِ مجْدِهِ
- سعى جَدُّهُ في كيدهم سعيَ مُحْنَقِ
وَما ينصُرُ الفضْلُ المُبينُ على العدَى
- إذا لم يكُنْ فضْلَ السّعيدِ المُوَفَّقِ